يبدأ الخطأ في تلك المقدمة التي نوه عنها بأنه سيحذو سنة الشعراء من قبله , ثم ذكر كعب بن زهير , وتحديدًا في قصيدته البُردة , وهي التي قدم لها بما يقدم الشاعر العربي قصيدته , حيث وصف الطلل , ثم المحبوبة , ثم وصف الرحلة , ثم الغرض المقولة لأجله القصيدة .
لقد غاب عن الفراعنة من أن الغزل لا بأس به حين يكون مقدمة للقصيدة , وليس أن تكون القصيدة كلها غزلاً , وهب أن النبي – عليه الصلاة والسلام – استمع إلى قصيدة البردة وهي كلها غزل ولم تكن مقدمتها فحسب ؛ فإن ذلك من أجل استمالة الكافر كيما يدخل في الإسلام , ولابن تيمية قول عجيب في جواز تقية المسلم للعدو , فيأخذه من حيث يظن أنه معه وهو عليه !