[VoLcAnO]

[c]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

" توطئة بين يدي المقدمة "

في الحقيقة هذا الموضوع وليد اللحظة فلم أضع في بالي عنصرا أود الحديث عنه ولم يدر في خلدي حتى هذه اللحظة جوانب أرغب في الميل للحديث عنها فقط كل ما فعلته هو أنني رغبت بالكتابة كنوع من التنفيس و " الفضفضة " وهانا ذا أفعل الآن .. فلتعذروني على ما تفوه به قلمي فإن كان معوجا فمن اعوجاج نفسي وإن كان مستقيما حقا خالصا فمن رب الأرباب هو وحده سبحانه الهادي إلى سواء السبيل

" المقدمة "

أحبتي القراء .. يعيب عليّ الكثيرون الإطالة في مقالاتي مع العلم أنني لم يحدث يوم أن توقفت عن الكتابة راغبا بل مجبرا أخاكم لا بطل .. فمن باب مراعاة الخور والعجز الذي يسكن الكثير من كسالى القراء ومن باب مراعاة الكثير من وقت النجباء فسأحاول الاختصارغيرالمخل ما استطعت إلى ذلك سبيلا

" أكذوبة الرأي الآخر "

النقاشات أو كي أكون دقيق الوصف " المعاندات " المقززة للنفس والتي تمجها العقول السليمة التي طفح زبدها على الساحة مؤخرا ..تُرى ما الهدف منها ؟! أحقا هي مواضيع " تنويرية " تبحث عن الحق كما يدعي أصحابها ؟! أم هي إرهاب فكري مستطير يطبق مبدأ فرعوني " ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد " أخي الجاد أنا أعلم حرصك على إيضاح ما ترى أنه الحق كما يحرص " الطرف الآخر " على ذلك أيضا لكن حين تتضح لك بوادر العناد وتبزغ شمس الإصرار البغيض على مصادرة الرأي الآخر فلما لا توقف النقاش فورا فما يضيرك في كون فلان من الناس مصر معاند مستمسك برأيه – حتى وإن كان مخطئ – بعد بيان حجتك في رأيك ضع هذا النقاش في صفحة الماضي وسر قُدما فالطريق شاق والزاد قليل فلا تضيع عمرك في ترهات ونقاشات " عنادية " سرمدية

" إضاءات على هامش الطريق "

* اكتب مقالاً واحد " خير " لك من مناقشة " ألف " معاند
* ألقي كلمتك بين المعاندين و" أمضي "
* ناقش ألف " عاقل " ولا تناقش نصف " جاهل "
* النقاش " الهادف " أصبح كالكبريت الأحمر " ندرة " فلا تتعب نفسك في البحث عنه
* إن لم تكن معي فأنت ضدي " معتقد " لا يستطيع الكثيرون الفكاك عنه " أو" منه
* كيف نطالب أنفسنا بإنصاف المخالف إذا كان العقل " الباطن " لدى الكثيرين لا يستطيع تصور مبدأ تقبل الخلاف أصلاً
* أدب الخلاف أصبح حلما " وردياً " يزور منام الكثير من عقلاء هذا اليوم

" لا في العير " و" لا في النفير "

استغرب في الحقيقة من عديم الثقة في ذاته ومن عديم الثقة في مبدأه الذي يستميت في الدفاع عنه ...فنجد البعض يكتب على استحياء خلف " يوزر " جديد مبدأ لا يستطيع التصريح به في " يوزره " الرسمي الذي عُرف به وما هذا إلا لضعف الأرضية التي " يستند " ولا حظ يستند ولم أقل " يقف " لأن أمثال هؤلاء " الانبطاح " أرضا هو أقصى مستوى ارتفاعي عندهم ... و" الأعجب " من هذا أيضا أن هناك من يخشى ويحابي على حساب قناعاته أناس آخرين كي لا يتم تصنيفه ضمن أحد الفريقين المتناقضين فيكون موقفه " متذبذب " لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فسبحان الله كيف هانت أنفسهم عليهم حتى وضعوها على جنبات الطريق فأصبحت هامشية لا تكاد تذكر

" الشهوانيون "

كنت أعتقد " مسبقا " أن قضية الغزل و " الشطحات " الجنسية من نصيب " الشباب " المراهق فقط ولا غرو في ذلك فعقولهم لم تنبت بعد وهذا المبدأ متأصل منذ القدم وكما في الحديث يعجب ربك من الشاب الذي ليس له صبوة والعجب هنا دليل على القلة لكن فوجئت مؤخرا أن هناك كبار في " العمر" وصغار في " العقل " والطامة الكبرى أنهم (((متزوجون))) يمارسون الغزل عن سبق إصرار وترصد وليس كما يقال نزوة أو نزغة شيطانية عابرة ... فلو كانوا شباب غير متزوج لقلنا – جدلا – شيء طبيعي لكن " متزوج " وقد يكون " أب " ومع هذا يتعرض لأعراض المسلمين فهذا شيء " دنيء " و مستبشع وكما في الحديث الشريف العقوبة المضاعفة للشيخ الزان زيادة في القبح " لا " تهوينا من شأن زنى الشاب... والعجيب أن أمثال هؤلاء – وسيعين وجه – فقد قابلت أحدهم وكان يتكلم عبر الهاتف أمام الجميع مبتسما وبصوت غير واضح فلما خرج أخبرني من كنا جلوس عنده انه رجل متزوج كان يعيش لحظات سعادة وهمية مع امرأة لا تحل له فحمدت الله على العافية ودعوت له بالشفاء ...تملكني شعور قوي بأن أردد على مسامع هؤلاء كلاما جميلا جدا لمفكر إسلامي يقول فيه ( إذا أردت أن تعصي الله فتذكر مراقبة الله لك , فإن لم ترتدع فتذكر شيم الكرام من الرجال , فإن لم ترتدع فتذكر الفضيحة فيما لو علم الناس , فإن لم ترتدع فصل على نفسك أربعا فقد أصبحت " حيوان ")

" القبول والإعراض "

يهتم ويغتم بعض الدعاة والناطقين بكلمة الحق حين لا يستجاب لهم – وهذا شيء محمود بلا شك – لكن قبل ذلك يجب أن يضع كل من دعا إلى كلمة حق عدة نقاط في ذهنه منها :

1- اعلم أن كلمة الحق كالسيف القاطع على عنق المضل والمخادع لذا ستجد الحرب الضروس من قبل كل من لهم شأن بالضلالة والإضلال وكثير ما هم ...قيل لسفيان الثوري مالك كثير الأعداء فقال كلمة الحق لم تدع لي صاحباً ..

2- اعلم أن دعاة الباطل كثر وداعي الحق واحد لا ثاني له لذا فالجبهات المتصدية للحق عدة لا جهة واحدة ..وذات مسميات مختلفة كلها تصب في مصب واحد وهو طمس الحقيقة وأهلها ..

3- اعلم وفقني الله وإياك أن ليس من واجبك استجابة من دعيته إلى الحق ...وإلا لكان لزاما على كل نبي أن تستجيب له أمته من باب أولى ..فلذلك أنت مكلف بالدعوة وعليك واجب التبليغ أما الهداية والتوفيق فهي على رب العالمين ليس لك فيها من سبيل وليس لك عليها من سلطان ...

4- اعلم هدانا الله إلى الحق المستقيم جميعا ً ...أن أكثر الناس على ضلالة إلا من هدى الله ..قال تعالى ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ..وهذا دليل على كثرة الذين يحيدون عن جادة الحق وطريق الصراط المستقيم ..فلذلك أُمرنا أن نسأل الله أن الهداية وأن يرزقنا طريق الصراط المستقيم في اليوم والليلة أكثر من سبع عشرة مرة ..

5- اعلم غفر الله لنا ولك ...أنه من سنة الله في خلقه أن يكون هناك ضالون ومُضلون كي يستمر العصيان ... و إلا لو أراد الله أن يُطاع لما خلق إبليس الذي ضل عن جادة الحق وسيُضل معه خلق كثير ..... إلا من تغمده الله بواسع رحمته وشملهم بعظيم عفوه وجزيل كرمه سبحانه

6- اعلم بورك فيك .. أن الضد يظهر حسنه الضد فولا الحزن لما نفست السعادة ولولا الظلام لما تلألأ النور .. وهكذا لولا الباطل لما عز الحق وأهله

7- اعلم ثبتنا الله وإياك على الحق .. أن في الدعوة جهاد وصبر ومصابرة يمحص الله به افئدة الصادقين ويثبت به قلوب قوم مؤمنين

وعلى هذا فتذكر دائما لو أن الخلق كلهم أولهم وآخرهم وإنسهم وجنهم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منهم ما زاد ذلك في ملك الله شيئا ولو أن أولهم وآخرهم وإنسهم وجنهم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منهم، ما نقص ذلك من ملك الله شيئا وتذكر أن كل ماتراه فهو مقدر بحكمه ولحكمه فسبحان الله ماأحكمه


" العباءة تاج المرأة "

العباءة تاج المرأة ...فهل رأيت تاجا يوضع على الكتف؟!!


هذه مجموعة من الفضفضات خذ منها ماراق لك ودع منها ماليس لك وعن استقطاع جزء من وقتك فأنا أعتذر لك لنا لقاء بإذن الله في فضفضات أخرى قادمة إن يسر الله لنا ذلك

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لااله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك[/c]