السعودية وسياسة المحاور
تحدثت صحيفة الوطن السعودية عما أسمته تنسيق سعودي مصري لمواجهة الأزمات العربية ووصفت الصحيفة البلدين بأنهما بلدان مركزيان ولهما تأثير وثقل يمكنهما من التصدي لهذه القضايا..
الوطن وهي دون شك أعرف وأقدر على تعريف هذا الواقع إنما تمارس نفاقاً وتظليلاً مكشوفاً للرأي العام الذي أصبح اليوم أقوى من أن تنطلي عليه هذه الممارسات.. فما تصفه الوطن بتنسيق سعودي مصري لا يمكن تعريفه إلا بأنه عودة لسياسة المحاور والاستعداء التي كانت على مر الزمن سياسة رسمية للسعودية ونجحت كثيراً في جر أكثر من دولة عربية إليها كما نجحت اليوم في جر مصر والأردن وبكل أسف إلى شق الصف العربي والتغيب عن قمة دمشق العربية.
وعبثاً تضفي الوطن صفات لم يعد لها وجود على أرض الواقع مثل المركزية والمؤثرة فأمام التحولات العالمية المسجلة لا يمكن اليوم لأية دولة أن تتولى دور المركز لأن هذا الدور قد احتكر من قبل دولة واحدة في العالم، وفي وطننا العربي لم يعد لدى أية دولة من دوله دور المركز والمؤثر الذي تدور حوله بقية الدول.
وبكلمات بسيطة وواضحة لا يمكننا فهم التخلف السعودي عن قمة دمشق ومساعيها لضرب أي إجماع عربي إلا على أنه سياسة هدامة تستهدف العرب وتعمل لصالح أعدائهم بشتى السبل ومن أبرزها إعادة سياسة المحاور المنطقة.
|