|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
غُ ــرباءٌ في أوطانهم !!
.
. ![]() غُ ــرباءٌ في أوطانهم !! هم الذين قست عليهم دنياهم .. وساد الفقر مهيمناً على حياتهم .. باحثين عن لُقمة عيشهم وما يسد جوعهم .. هم المغتربون في أوطانهم .. يسيرون في حياتهم .. مُتشتتة أحلامهم .. أحلامهم وأمانيهم أن تُوَفرَ لهم لقمة عيشهم .. أباهم يحمل عن الناس أغراضهم .. أو يُستعبد لأثريائهم .. وأمهم تُستَخدم مُربية ومُنظفة لبيوت غيرهم .. أبنائهم يقضون على أوقات فراغهم في مواساة بعضهم البعض .. فلا أب ولا أم بينهم .. يغتربون عنهم ليجلبوا لهم رزقهم . لا عيد ولا إحتفالات لهم .. تمر أعياد المسلمين .. كأنها يوماً من الأيام العادية .. فلا أفراح يرون فيها ولا مشاركة لفرحة ترسم ابتساماتهم ومن هؤلاء من غاب عنهم من يعولهم .. إمّا قدراً قد قدره الله عليهم .. أو دَيْناً قد غيّب أباهم عنهم .. يوم من الأيام نأخذ غرضاً لأحد البيوت المحتاجة .. نطرق الباب عليهم .. يخرج إبنهم ذو الثمانِ سنين من عمرهـ .. متسائلاً : لِمـَ أنتم تأتون بإحتياجاتنا .. أين والدنا !! تصرف أعجبني ممن معي : وقال هذهـ من والدكم أرسلها معنا لكم . تتبرع الدولة عطفاً ورحمة بهم .. بـ 90 مليوناً مُكافحة لفقرهم .. وتبرعاً علنياً بمليار دولار لمكافحة الفقر عاماً .. ومن يأخذ التبرعات ليُسلمها لمُستحقيها .. يذهب يُتاجرُ ويُضارب ويلعب بها .. لو أن كل فقيرٍ أخذ مليون ريالاً في هذهـ الدولة لفذ مما صُرف لهم .. ولكن يأبى اللئيم إلا أن يسرق حقوق غيرهـ .. والدولة لاهية عنهم وعن تصرفاتهم . مُغ ـتربون في أوطانهم !! من الذين تغربوا وهم في أوطانهم .. هم الذين احتُلت ديارهم .. واستُبيحت دمائهم .. وسُلبَ منهم نعمة أمنهم .. وعاث المفسد فيهم .. زاعماً أنه سيجلب لهم حُريتهم .. تُشرق شمسهم على أصوات المتفجرات وتطاير الأشلاء وعويل الصغار والنساء .. ويُمسونَ على دموعهم حسرةً على ما يرونه في وطنهم .. وتقاعس العرب والمسلمون عنهم . شيّابهم تُحفر لهم قبورهم .. وشبابهم خلف الزنازن قيّدوهم .. ومن أطفالهم سلبوا براءتهم .. ومن نسائهم هتكوا عرضهن .. أوهَمُوهم بأن مقاومتهم إرهاب .. واحتلال غيرهم لأرضهم حرية وديمقراطية وفعلهم هو الصواب .. وصدق الله عز وجل حينما قال على لسان فرعون : { مَآ أُرِيكُمْ إِلاّ مَآ أَرَىَ وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاّ سَبِيلَ الرّشَادِ } . الآية غزوا ديار المسلمين .. واستباحوا دمائهم وأعراضهم .. ومازال المسلمون في سُبات غارقون . أخيراً فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان عذراً .. فعذراً .. ثم عذراً على الإطالة وركاكة الأسلوب ![]() . .
__________________
![]() إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|