|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
15-12-2002, 01:00 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 903
|
شخبوطتان
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني أن أقدم لكم بعضاً من (الشخابيط) التي أكتبها بين الفينة والأخرى ... وهذه إثنتان منها أرجو أن تجدوا فيها ما قد يفيد.. وكم سيزيد من غبطتي وسروري لو عقب الأحبة على الأفكار الواردة فيما يلي وتحاورنا حولها... =========================== (الأولى) إن الإصلاح دعوى عريضة بحجم الزمان إلتصق بها كل دعي ودفعها في مسارها كل مخلص صادق وتختلف دعاوى الإصلاح باختلاف الزمان والمكان وتختلف أيضاً باختلاف الأشخاص والأحوال وتختلف كذلك باختلاف المناهج والتطبيقات ومع هذا كله تبقى كل هذه الدعاوى الصادق منها وما كان دون ذلك حرية بالدرس والتأمل والفهم لاكتشاف عوامل النجاح والإخفاق وكيفية الانتشار أو الانحسار وإمكانيات الظهور أو الخفوت واتخاذ ذلك مقاييس ومعايير يمكن من خلالها فحص مدى التقدم أ والتقهقر في مشاريعنا (ولا أقول مشروعنا) الإصلاحية ذات الآماد المختلفة سواء كانت على مستوى الأفراد أو على مستوى الجماعات إن دراسة المشاريع الإصلاحية (إن اتفقنا على هذه التسمية ) لشخص أو بلد كفيل بأن يضمن لنا عينة اختبار جيدة متىما توفرت المعلومات الدقيقة الواضحة لمقدمات ذلك المشروع ونتائجة التطبيقية وعلى مقدار شفافية تلك المعلومات تكون الدراسة أوضح وأنفع وكلما تقدمنا خطوة في في سبيل رصد وتوفير مثل هذه الدراسات نكون قد وضعنا لبنة في بناء المشروع الاصلاحي العام والذي تضطلع به النخب الإسلامية صافية المنبع زكية المنبت (على مختلف تخصصاتها) أشير إلى نقطة محورية هامة من وجهة نظري وهي: أن الاصلاح كمفهوم عام ضميمة تحوي جوانب مختلفة ومتفرقة فمن مشروع الإصلاح الشرعي (الديني) إلى مشروع الإصلاح السياسي إلى مشروع الإصلاح الاجتماعي ...إلخ ينتظم هذه (الجوانب/ المشاريع) حبل متين يختلف باختلاف المناهج لدى المصلحين أنفسهم فهي كما قلنا دعاوى ... ولاأشك أن الكثير منا يعلم أن العلمانيين أو اللادينيين وغيرهم من أصحاب الأهواء المؤدلجة وغير المؤدلجة يعتبرون أنفسهم إصلاحيين كبار... وهناك نماذج حية ماثلة للعيان في مجال الإصلاح وعلى مر العصور تبقى شامخة راسخة لايطالها غبار الزمن ولا يعلوها قتام التشوية والعبث... ومن ذلك الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله والذي اضطلع بمشروع إصلاحي مهم ونادر في حينه وهو المشروع الإصلاحي الشرعي والعقدي والذي أبلى فيه بلاء الصادقين المخلصين ولكن كما ذكرت آنفاً أن هذا جانب من جوانب متعددة وإن كان هذا الجانب أهمها وأساسها وأرضيتها التي ينطلق منها ويقوم عليها ... إن الأمة تنتظر من يقوم بلم شعث هذه المتفرقات وربطها في حزمة واحدة حتى تتحقق الريادة والشهود الحضاري المطلوب... =========================== ذكرت فيما سبق أهمية الدراسة والقراءة المتفحصة للمشاريع الإصلاحية... وعلى هذا كانت الفكرة التالية: =========================== (الثانية) القراءة النقدية أو التحليلية...نوع من أنواع القراءات المطلوبة للإحداث والوقائع والأفكار والاجتهادات والشخصيات وهذه القراءة ينصب في سبيلها اثنان: قارؤها الناقد المحلل (أي قارئ الحدث أو الفكرة محللاً أو ناقداً) و قارئ النقد أو التحليل ذاك تعبه في استقراء الأحداث والأفكار المناسبة للإظهار وبيان الزوايا المعتمة فيها والأخر تعبه في إيجاد القراءة الجيدة المنصفة والتي تضيف إليه شيئاً جديداً. كما أن القراءة النقدية أو التحليلية تحتاج إلى ألية معينة من الأثنين لا تتوفر بيد أي أحد حتى أولئك الذين يتلفعون بأكاديمية من الوبر الجيد. =========================== بانتظار أفكاركم ومناقشاتكم وإلى ذلك الحين طبتم ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله آخر من قام بالتعديل جدس البأس; بتاريخ 16-12-2002 الساعة 07:59 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|