[*** نجمه ***]

منقووووووووول أكيد من جريدة الرياض أوكي



فهد طفل في السابعة من العمر يحلم بأن يأتي اليوم الذي يتوجه فيه مع اقرانه إلى المدرسة ولكن شاءت قدرة الله ان يصاب في هذا الموعد المحدد بحريق طمس معالم وجهه ويديه.
(الرياض) التقت بوالد الطفل وابنه مصادفة وذلك عند مراجعته للمدرسة لغرض يتعلق بأحد أبنائه حيث دخل فهد إلى المدرسة وهو يتوارى خلف والده ويحاول إخفاء وجهه خوفاً من أعين الفضوليين من الكبار وهم الذين يفترض منهم عدم إطالة النظر في وجهه ولكن المأساة التي تتحدث عن نفسها في وجه هذا الطفل تعقد ألسنتهم وتجعلهم في حالة من اللا توازن لفترة من الوقت وبما ان هذا هو حاله مع الكبار فكيف يستطيع ان يداري مأساته عن أعين الأطفال التي لا ترحم ولا تقدر حجم المحنة والمعاناة التي تعرض لها فهد وهو بعد في مرحلة الطفولة. كل من شاهد الطفل يتألم بالغ الألم لما تعرض له من تشويه في الوجه واليدين ومن رآه ينظر إلى الطلاب الذين في سنه وقد من الله عليهم بنعمة الصحة والعافية يرى في عينيه بصيصاً من الأمل في ان يقيض الله له من أهل الخير من يساعده على تجاوز هذه المحنة التي مر بها.
أمسك المرشد الطلابي بيد والده وحاوره على إنفراد ليستطلع أبعاد هذه المأساة وليستعلم عن سبب عدم دراسة الطالب رغم انه في سن المدرسة فاجاب والده بأن السبب هو حالة الطالب النفسية وكذلك عدم قدرته على حمل القلم بسبب الالتصاقات الحاصلة في أصابع يديه بسبب عدم تمكنه من علاجه في المستشفيات المتخصصة حيث ان ظروفه المادية لا تسمح له بذلك. وبسؤالنا عن سبب الحادث ظهرت لنا مأساة أخرى تعرضت لها هذه العائلة المنكوبة تمثلت في فقدها لطفل أصغر من فهد حيث قال والده بأنه شب حريق في الخيمة التي كان أولاده الثلاثة ينامون بها ولم يتمكن من الخروج سوى هو وأخيه الذي يكبره قليلاً بينما توفي أخوهم الذي يبلغ من العمر أربع سنوات ويقول والدهم انه بحاجة إلى عدة عمليات جراحية في الوجه واليدين ويأمل ان تصل معاناته إلى أصحاب القلوب الرحيمة والتي سخرها الله تعالى لتخفيف المعاناة عمن ابتلاهم ليجزيهم اجرهم في الدنيا والاخرة.

عنوان والد الطفل موجود لدى "الرياض" تحويلة 2117-