|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
06-05-2008, 07:58 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 83
|
إما الاسلام،،إما العلمانية
بسـم الله
والحمد الله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد : أما الإسلام وإما العلمانية هل أصبحت العلمانية دين ؟ ! أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه في أخر الزمان ينطق الرويبضة ولما سأل عن ذلك قال : ( التافه يتكلم في أمر العامة ) إن من مصائب الأمة في هذا العصر أن رفع رجال بغير عمد ووصلوا إلى قمة الشهرة ، بلا سلم الكفاح و المجد !! ولذا فسر بعض أهل اللغة كلمة ( الرويبضة ) السابقة ، بأنها القعود عن معالي الأمور فمن هنا لا تتعجب إذ كان جمعاً من عوام المسلمين يعرفون أحد التافهين ، ولا يعرفون جمعاً من الراسخين و هذا بسبب ذالك السلم ( الزائف ) الذي أوصل هؤلاء إلى قمة الشهرة ( لكنها قمة من ورق ) سرعان ما تخون صاحبها ، لا سيما عند عقلاء الأمة إن كان هؤلاء يذكرون اللبرالية والعلمانية باستحياء بالأمس فإنهم اليوم ، وبعد موت القادة والعلماء والصالحين ( الذين لا تأخذهم في هؤلاء لومة لائم ) تجروا ، وأصبحوا يبشرون بدينهم الجديد ويدعون إليه بلا حياء ولا وجل بل أصبح لسان حال هؤلاء الضلال : ( نحن قوم أعزنا الشيطان بالعلمانية ، فمهما ابتغينا العزة في غيرها أذلنا الشيطان ) قومٌ بهت ، فما ينطق أحدٌ أو يكتب بنقد العلمانية و اللبرالية ، إلا و يبكون و ينوحن من باب ( كاد المريب يقول خذوني ) ( يحسبون كل صيحة عليهم ، هم العدو فحذرهم قاتلهم الله أنا يؤفكون ) وخذ على ذلك مثال حادثة ( فتوى الشيخ الفوزان عن العلمانية ) لا يعتزون بقيم الإسلام كبيرها ولا صغيرها ، كتب الله عليهم الذلة والهوان من مبادئهم الهدامة ( حرية الرأي ) الذي خادعوا به كثير من الناس ليروجوا لباطلهم يتكلم أحدهم في مسائل عظيمة في دين الله ( يتورع عنها كثير من العلماء ) وهو لم يعرف بعلم بل ولا دين وإيمان بل والله وبلا مبالغة لو سأل أحدهم عن مسألة فقهية صغيرة لحار في جوابها !! كل ذلك بحجة المبدأ الفاسد ( حرية الرأي ) يسمون تقدير الراسخين في العلم وسؤالهم عن دين الله ( تقديس ) ليسهل عليهم الخوض في دين بلا علم يبكون على ( عمل إرهابي ) حدث في إحدى دول الكفر ولا يبكون على دول إسلامية دمرت من الوريد إلى الوريد ( وحسبنا الله ونعم الوكيل ) !! يبكون على فتاة لم تجد عمل ولا يبكون على آلاف الشباب الذي لم يجدوا عملاً ولا وظيفة !! ليتبين للعاقل أن هؤلاء أصحاب شقاق ونفاق وليسوا أصحاب قضايا عادلة همهم الأول و الأخير ، والذي يكتبون عنه صباح مساء متى تخرج المرأة وتقود السيارة ، وتخالط الرجال في العمل عدوهم الأول والأخير الذي يعادون فيه ويوالون فيه ، وأقاموا فيه باب الولاء والبراء هو( الملتزم بدين الله عز وجل ، وسنة نبيه ) بل إنهم يفضلون الكافر ( النجس ) عليه ( قاتلهم الله أنى يؤفكون ) يتهمون الإسلام بالنقص شعروا بذالك أم لم يشعروا ( بسب تلك المبادئ التي يريدون أن يفرضوها على المسلمين ) والمشرع سبحانه وتعالى يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ويقول : ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) يريدون تنحية مبادئ الإسلام عن الحياة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو غيرها بل إن أغلب مبادئهم الهدامة تناقض أصول وعقائد إسلامية ، لها اعتبار كبير في دين الله عز وجل مثال على ذالك ( الجهاد ، والولاء والبراء ، والحكم بما أنزل الله ، وإخراج المرأة من تعاليم الإسلام وغير ذالك من مبادئ الإسلام الخالدة ) يريدون أن يبعدوا تلك المبادئ التي فرضها الخالق جلا وعلا ( الذي هو أعلم بما يصلح للعباده ) ، ويحلوا بدلها مبادئ سادتهم من الكفرة ، و تجارب عقولهم الفاسدة والحق سبحانه يقول : ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكم لقوم يوقنون ) ويقول : ( كتابٌ أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور ) أخواني ، هل بعد هذا الكفر كفر ؟! هل بعد هذا الانتقاص انتقاص للمشرع جل وعلا ؟ ! إن من نواقض الإسلام المعتبرة عند أهل العلم ( من اعتقد أن هدي غير النبي صلى الله عليه و سلم أكمل من هديه أو إن حكم غيره أحسن من حكمه فهو كافر ) أن خطر هؤلاء الضلال أكبر من خطر أهل المعاصي والذنوب وهل هناك أعظم من نقض دين الإسلام ، أو بعض مبادئه !! يقول ابن القيم رحمه الله : والله مـا خـوفـي الذنـوب فإنـها لـعـلى سبيـل العفـو والغفـران لكنما أخشـى انسلاخ القلـب عـن تحكيـم هـذا الوصـي والقــرآن ورضـا بآراء الرجـال وخرصـهـا لا كـان ذلـك بـمـنـة المنـان أخي القارئ العزيز إليك هذا الآيات العظيمة من كتاب الله ، وتدبرها أحق التدبر ، ليتبين لك أن ما يدعوا له هؤلاء مناقض لدين الإسلام ، ومضاهي للمشرع سبحانه وتعالى يقول المولى سبحانه وتعالى : ( ومن يبتغي غير الإسلام دين فلن يقبل منه ) ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ). ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما ) ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تفعلون ) ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذاباً مهينا ) ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذالك أمرت وأنا أول المسلمين ) وفي الختام يقال لهؤلاء : أما الإسلام وإما العلمانية !! والله المستعان |
الإشارات المرجعية |
|
|