رضا الوالدين على الغاز !!!!
في أثناء دخولي إلى غرفة المعلمات خلال فترة التدريب الميداني أسترعى أنتباهي
انكماش بعض المعلمات في صورة متحلقة واصغاء مستميت وقد تطاير من حد يثنهن الخاص كلمة (( كذابة )) بصورة متكررة .. وكلما حاولت الانشغال بما أنافيه من مهام ارتطمت بأ ذني بصورة مزعجة كلمة (( كذابة )) منبعثة من ذاك الا جمتاع السري!! فتعجبت مند هشة أليس لتلك التي هم في حديث عنها اسم حتى تنادى با لكذابة ؟؟؟ أم شاع كذبها حتى صيروا الكذب اسما لها ؟؟ واضطررت مرغبة ان أ شير إلى إحدى المعلمات بان تذكرهن بعظم اثم المغتاب وأن عليهن أن يذكرن كفارة المجلس قبل الانصراف ...فما لبثت تلك الأخيرة أن انفجرت ضاحكة!!! موضحة لي بأ نهن قصدن بالكذابة النكافة!! وذلك تمييزا لها عن الكنافة الحقيقية وخرجت من الغرفة مندهشة كيف أن صنوان الكذب والحقيقة قد تسلل أيضاً إلى الطعام فكان منه المزيف والصحيح.. وتذكرت حديثاً جرى في أحد المجالس بين مجموعة من الفتيات.. كان النقاش متقداً وكان الأروع أنه عن رضا الوالدين..فتنهدت بارتياح ..كم هو عظيم أن يطرق موضوع سام في بمثل هذا الحماس والجدية في مجلس قبل أن يغزه مثل هذه الموضوعات .. في أثناء همهمات نفسي المتأملة تسلل إلى أذنى كلمة" كيلو" و"كأس"و"درجةالحرارة"و" فرن "وقد تحددت الملابسات عندي وتيقـنت مكرهة أن الحديث إنما هو عن أكلة عرفت بإ سم " رضاالوالدين " وهوغيرالرضا الذي ورد فيه الأجر العظيم من الله والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس في وسعنا وضع تسميات خاصة لكل مراد بدل أن نغزوالأسماء الأخرى الأكثر أصالة فتلتبس معها المعاني بعضها ببعض ؟؟ ثم من المسؤل عن وصم هذه الأكلات بمثل هذه التسميات السامية ؟؟ كرضا الوالدين طبطاب الجنة! وقدرة قادر ... أي صلة تجمع بين الأثنين تحت ينقل الأسم هكذا بكل سهولة وثم ترددة النساء كالببغاوات ؟؟؟أم أن الأمرليس بذي الأهمية في زمن شاعت فيه الملابسات وضاعت معه أروع المعاني السامية!!!.. .........
|