بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » (2) الانتخابات الأمريكية :الكبش أوباما والشاة هيلاري هما قربان الانهيار

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 16-05-2008, 11:54 PM   #1
برق1
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
(2) الانتخابات الأمريكية :الكبش أوباما والشاة هيلاري هما قربان الانهيار

بسم الله الرحمن الرحيم

تمهيد :

قارئي الكريم :
دعني أبدأ ببيان المستجد المستغرب في سباق الرئاسة هناك
وبيانه يقانون رياضي قائم على ( بما أن ) و ( إذن ).
بما أن الحزبين الجمهوري والديموقراطي ( المستبدين اللذين لا يسمح بقيام حزب غيرهما , في دولة ٍقارةِ شعبها ثلاث مئة مليون نسمة ! )
وأن بينهما حربا ضروسا على الرئاسة .
وبما أن الأميركيين ما سمحوا عبر تاريخهم أن يديرهم ملون أو امرأة .
وليس الديموقراطيون من الحمق بأن يجازفوا فيفوّضوا عنهم مرشحين ترفضهما العقلية الأميركية , هما المرأة ( هيلاري ) والملون ( أوباما ) !
لكنهم أقدموا على هذا ؟!
وكأني بهم يدركون أنهم أقرب إلى الخسارة , بناء على معطيات الحاضر والماضي .
إنهم بدهائهم يطمعون بالخسارة شامتين من لهاث الجمهوريين في سبيل الفوز !
لم فعلوا هذا إذن , وهم العقلاء المحنكون ؟!
جواب هذا اللغزهو بيت القصيد

إيجاز :

المتابع لانتخابات اليوم يأخذه العجب , ويسافربه التساؤل ...؟!
هل سيقبل الأميركي أخيرا أن يديره ملون أو تحكمه امرأة ؟
أم أنها المسرحية المكرورة عبر السنين ؟!
ولا نهاية إلا فوز الرجل ( الأبرص )
تحاليل عديدة , أقربها للحقيقة الذي قال :
إن الديموقراطيون يريدون لأنفسهم الخسارة !
لأن خسارة الحزب في الفترة القادمة كسب !
فقد طرأ اليوم طارئ ألقى بظلاله على انتخابات القوم , وتحدث به العالم , وصار يرقب موعد حصوله !
إنه ترنح الدولة العظمى وبوادر اضمحلال شيء اسمه ( الولايات المتحدة ) .
هذا الطارئ جعل المرء يميل عن المسلمة المعتادة بأن نهاية المسرحية فوز رجل أبرص ليس غير .
فهم اليوم يعرضون مسرحية أخرى تناسب المرحلة
لكنها ستكون دامية أليمة !

إنها نظرية تقول :
وصل الديموقراطيون حد اليأس , من وقف الانهيار والتداعي السريع لأركان دولتهم .
اقتنعوا باضمحلال القوة العظمى , وتفرق ولاياتهم أيدي سبأ , بل أيدي شيطان ينحر بعضهم بشفرات بعض .
والذي سلّموا أنهم لا يطيقون غيره شيء واحد فقط , هو : إدراك ( سمعة ) الحزب , والرجل الأبرص . من أن تكون المرحلة القادمة المتخبطة المأساوية على يديه .
لذا فلا مانع من تقديم قربان لها , فهي مرحلة تستحق القرابين , دون عزة الحزب ورجله الأبرص .
زجوا بأبغض الأجناس للأمريكيين أن يحكموهم , كبش الفداء الملون ( أوباما ) أو شاة الفداء ( هيلاري ) .
قدموهما وهم بأمل ألا يفوز الحزب بمرحلة خاسرة لا يمكن لرئيس أن يصلح فيها شيئا .
وهم بعدها بانتظار ثلاث نتائج كلها عندهم محمودة !:

1- أن يخسر مرشحهم الانتخابات , وهو أفضل ما ارتقبوا لتحل اللعنة بالجمهوريين , وليجنوا ثمرة تخبط سياستهم خلال الفترتين الماضيتين
2- أن يفوز مرشحهم على كره منهم , وعندها فالفائز ليس الرجل المقدس ( الأبرص )
بل ملون حقير , فليهنأ وبنو جنسه بنشوة الانتصار وتحقيق المساواة , وإدارة من كانوا استعبدوهم واحتقروهم كما تحتقر الجرذان , ثم يفيقون من نشوتهم على الحقيقة المرة , وهي الأزمات التي ( لا ) حل منظور لها , فليتخبط الملون , ويكسب الشتيمة وتكون لعنة الأمريكيين والعالم على الملون الذي سيكون بطل تدمير أمريكا بحماقته ووضاعة فكره .
أو امرأة لا يلحق عار ضعفها وتخبطها رجال الحزب , بل نساء أمريكا .
فإن عجز الرئيس – أو الرئيسة – عن الإصلاح , وانهارت أمريكا الموحدة , باء بلعنة الشعب وصار حاجزا دون الرجل الأبرص من شماتة العالم.
3- أن يستطيع الملون أو المرأة بمعجزة إسعاف أمريكا , ووقف التدهور قبل ساعة الاحتضار, فالحزب باق متربص , لا يلبث أن يعود إلى البيت الأسود برجل أبرص في مرحلة لاحقة .


تفصيل :

إن الأمريكيين اليوم في مأزق لم يواجهوه منذ نالوا استقلالهم عن بريطانيا عام 1197هـ 1783م
هم اليوم أمام رعب أن أمريكا العظيمة أو (عاد الثانية ) أوشكت أن تموت , وأوشك عقدها أن ينتثر دويلات يضرب بعضها رقاب بعض .

أزمات بعضها يرقق بعضا
ولا بوادر لحل يوقف زحف الجلطة إلى الدماغ .

إن أزمة الأزمات أن اقتصاد الأمريكيين محمول على ظهر الجيش
فالدولار الأمريكي ليس له رصيد من الذهب كباقي أرصدة خلق الله ! بل هو ورق تطبع دون رصيد وما يجعله ساريا في العالم هو القوة العسكرية لا أكثر .

والجيش الأمريكي اليوم بات منهكا رجالا وآلة إلى درجة أنه بات يواجه الانهيار , وصار يقف موقف دفاع العاجز في محاولة للخلاص والهرب , بعد أن كان يمارس هجوم المنتصر .

والمعادلة الأمريكية معادلة خاصة , فالجيش هو حامي الدولار من الانهيار , والدولار هو حامي الجيش من الانهيار .
فأيهما تزعزع , ترتب على ذلك تزعز الآخر بالدرجة ذاتها !

الاقتصاد قوام حياة الدول والأفراد .
وكل العالم اليوم يشهد ترنح دولار أمريكا اليوم , ويراهن على أنها ساعة احتضار يعالج فيها اقتصادهم النزع الأخير .
ولئن كانت الميزانية المتوقعة للعام القادم ( 3000,000,000,000 ) دولار ( ثلاثة ألاف مليار دولار ) فإنها منطوية على مآس عدة :
1- الدين العام المسجل على الموازنة بلغ ( 8,000,000,000,000 ) دولار ! أعيده بالحروف ليمكن استيعابه بصعوبة ( ثمانية آلاف مليار دولار ) وفوائده الربوية السنوية ( 200.000.000.000 ) دولار ( مئتا مليار دولار )
2- عجز الواردات عن النفقات تجاوز ( 400,000,000,000 ) وهو أعلى رقم وصله العجز .
3- وزارة الدفاع ستقتطع منها مضطرة ( 600,000,000,000 ) دولار , أي خمس الميزانية , وهو ما يحرم قطاعات أخرى , مخصصاتها المفترضة , فالتعليم مثلا لم يزد مخصصه عن العام السابق , ومع هذا المخصص فالإنفاق على الجيش لا يغطيه ما خصص له !
4- الفقراء , وهم نصف المجتمع الأمريكي , ستقلص البرامج المخصصة لهم كالبرامج الصحية والاجتماعية .
5- الأزمات الداخلية الطارئة لم تؤخذ بالاعتبار .
6- انخفاض قيمة الدولار , زاد تكلفة استيراد النفط .

ويبدو أن عبثهم بسعر النفط في محاولة تعويض خسائر حربي العراق وأفغانستان , انقلب من عصا ساحر إلى بعبعآخر يضاف إلى باقي ( البعبعات ) التي باتت ترعب منام الملأ هناك !
حتى صار بوش يلوّح بعصاه على حلفائه ( أو خدمه ) لإغراق السوق بالإنتاج لوقف التزايد الطردي المرعب لسعر النفط والسلع الأخرى .
يكفي أن نعلم كون المواطن الأمريكي صار يتململ من شرائه جالون البنزين بأربعة دولارات وزيادة ! لندرك أن أمريكا مقبلة على موجة انفجار شعبي مرعب .

موجز المأساة :
أن الجيش حامي الدولار بات منهكا .
وأن الدولار وهو حامي الجيش بات مترنحا !
وهو الأمر الذي حدا ببعض الاقتصاديين هناك إلى الظن بأن أمريكا انتهت ! – والأمر لله وحد -

لذا :
رأى الديموقراطيون بدهاء أن الفوز بالرئاسة المقبلة ليس شرفا , فقدموه للجمهوريين الحمقى على طبق من ذهب ؛ ليفرحوا بفترة لا مجال فيها متوقع للنجاح , بل إن عار انهيار أمريكا ربما كبير أن الرئيس المرتقب
لذلك آثروا ترشيح الملون ( أوباما ) والمرأة ( هيلاري ) منتظرين إحدى النتائج الثلاث الآنفة .
هذا والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا

***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له

آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 17-05-2008 الساعة 12:23 AM.
برق1 غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)