[بدر بن عبدالله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

في الحقيقة كثير ما نقرأ القرآن ونحسن الظن بكم أنكم تفعلون ذلك ( اللهم آمين) ولكن نمر على بعض الآيات مرور الكرام سواء آيات ترهيب أو ترغيب أو آيات وعيد أو آيات رحمة ولا تحرك فينا ساكناً أبداً.
صحيح أن لك في كل حرف عشر حسنات وهلم بالأجر إذا قرأت أكثر من حرف جبال لاتحصى من الحسنات فكيف إذا قرأت هذا القرآن وحركت هذه الآيات وجدانك وأثرت فيك آية فأبكتك،
مثل قوله تعالى في فرعون ومآله يوم القيامة في سورة هود آية رقم 99 و آية رقم 100
( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم الناروبئس الورد المورود(99) وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة
بئس الرفد المرفود(100) ) وغيرها من الآيات، أو قرأتها فاستبشرت بها وزادت في شرح صدرك
مثل قوله تعالى: في السورة نفسها آية رقم 113 ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) وغيرها كثير من الآيات، لكن نحتاج إلى أن نتدبر كل
آية حين نقرأها وياليت إذا قرأنا آيةً ولم نفهم المراد منها أن نرجع إلى أحد التفاسير لكي نقرأ ماذا قال العلماء حول الآية التي لم أفهمها فيحصل بذلك الأجر الكبير وتزيد العبد قربةً من الله لأنك تعتني بهذا
القرآن وتحاول أن تفهمه وكذلك يزيد من إيمانك وانشراح صدرك، اسأل الله عزوجل أن يجعلنا من الذين يقرأون القرآن ويتدبرونه اللهم آمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين.
مع تحيات كربة النخلة.
والسلام خير ختام.