|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2004
البلد: لـــهـــبُ الــشــوق ..
المشاركات: 5,458
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، الموضوع طويل ومتشعب ، ولكني سأقف بعض الوقفات : أولاً : ما هوالاستناد العلمي الذي على أساسه بنيت التعريف بالمسلم اللعماني والمسلم التقليدي ، وما مقصودك بالمسلم التقليدي ؟ ثانيًا : تعريفك أخي الفاضل للمسلم العلماني يشوبه النقص ؛ فالتعريف أخذ زاوية واحد ينظري ؛ ودعين أسأل عن وجهة نظر المسلم العلماني عن علاقة الدنيا بالدين ، ماذا يقولون ؟ وأما الاختلافات في تفسير القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية ؛ فهو ناشيء عن اختلاف فهم إنسان عن آخر ، وما القول بأنه بسبب عدم دقة النقل فيبدو لي أنه ضعيف ؛ فالقرآن الكريم تكفل الله تعالى بحفظه ، والسنة النبوية المطهرة جاءت بالروايات والأسانيد ، وإما إن كان في بعضها ضعفًا ووضعًا ؛ فقد اجتهد أطباء العلل - رحمهم الله - ببيانها ، وكتب العلل طافحة بذلك. وإما إن كان القصد عدم دقة النقل إلى من قالها ؛ فإن المقولات كذلك إنما تروى بالأسانيد ، وليست المرويات الموجودة في كتب التفسير معدومة السند ؛ بل ارجع لتفسير الطبري- مثلا- وانظر سوقه لأسانيده. ثالثًا : قضية تحديد المنهج ليست على الأهواء والرغبات كما ذكرتَ ، بل نحن متعبدون لله تعالى باتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم ، وثم يأتي الاختلاف في كون كل فريق يدين الله تعالى بأنه على الحق ، لا لأجل الرغبة ، وإنما كان الاختلاف لما ذكرت في السابق. رابعًا : لا أدري على ماذا استندتَ في قولك : إن المسلم العلماني يتراجع عن رأيه إن اكتشف خطأ ذلك ؛ بخلاف المسلم التقليدي - على حد وصفك - ! خامسًا : أما التحليل العلمي الذي يستند عليه العلماني عند الاختلاف - كما تقول - ؛ فإنه فهم بشر قاصر ، وإلا فالأصلُ التقليد عند عدم وجود أهلية الترجيح بين المختلفين ؛ وإنما حمّلوا عقولهم ما لا تحتمل فأساءوا إليها كثيرًا ! سادسًا لا أدري أين وجدت ما تقول في رقم : 5 ؟ ومتى حصل ذلك ؟ وثم هل المفسدة التي تقول مقتصرة على القتل والتدمير والتشريد ؟! إن اهتزاز الغاية العظمى التي خلق من أجلها البشر هو أعظم مفسدة ، وذلك يتمصل حين يضرب العلماني صفحًا بكلام الله تعالى وسنة نبيه التي تأمره بمعاداة الكافر مثلا ! وأي خطب أفدح أن لا يفرق العلماني بين المسلم والكافر ؟! وقد فرق الله ورسوله بينهما ؛ فأي ظلم أن أساوي كافرًا دمه مثل الكلب بمسلم ؟! ومتى كان للكافر الحق في سيادة المسلم والترؤس عليه ؟! " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا" ! أظن أن هناك قصورًا في فهم المفاسد والمصالح ، وهو - بنظري- خلفية لما شكله الإعلام الخائن للدين والوطن ؛ حين يُشوّه الحقائق ، ويعرض عن الطوام ويُعزم الصغائر مقارنة بغيرها من الكبائر ! الموضوع يحتاج لإعادة نظر من الأساس ، واختلاط بعض المفاهيم أدى لاختلال في النتيجة وخطـأ في التحليل ، وهذا رأيي. وفقكم الله.
__________________
.. أعبدَ الله يا نجمًا تهاوى ** ويا قمرًا تبدّى ثم غــابْ
أيا خلاً طواه الموتُ عنّا ** لكم فرحت بلقياك الصحابْ .. لا تنسوا الدعاء لأخيكم العضو أفكار بالرحمة والمغفرة . |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|