[أبـو العبـــاس]

" الجنون فنون "

أو إن شئت فقل : الفنون جنــون !

......................... = وحُق لمجنونِ الفنونِ جنونُ

كلّفتنا مالا نطيق يا أبا رائد !
الجنون قلّ أن تراه في هذا الزمن ، بل قلّ جدًا !

ليس الجنون هو أن يرى المرء تصميمًا متناسقًا جميلاً فيه صورة ناصعة جذابة ...
بل هو أن يرى المرء فكرةً ناضجةً لم يُسبق إليها مجنونها !

هنا يسجدُ الإبداع بين يدي المجانين !

ونقول معًا : ربنا آتنا من لدُنك جنونا !

أبا رائد : أين الجنون اليوم ونحن نرى أعظم الناس عندنا هو من يسرق من مصممي المواقع والمجلات العالميّة !!

على أنّني أرى البعض هنا قد أخذ يجمع من الصور الطريفة التي جنونها في الكشكوليّة وليس هنا ! ، وإن كان الجنون يتفاوت في ما أورده آخرون .

أما صورة الأيدي التي مثّلت كأنها حيوانات معيّنة فالفكرة قديمة وإن كان الإخراج جديدًا وفيه لمسات إبداعيّة ؛ فإن كان صاحب نوكيا هو المخترع الأول لهذه الفكرة فهو أعظم مجنون ( مع أني لا أعتقد ذلك إذ إن الصور أعلاه تبدوا فيها الجدة ، والفكرة قديمة قِدم الفوتوشوب !!) .

الجنون هو الخروج عن المألوف ، ولإن كان هذا هو الجنون عند بني آدم ( يعني المجنون تشوفه بليّا ثياب خرج عن المألوف عند الناس وهو لبس الثياب "وااخزياه " ) = فإنّه في التصميم أعْلقُ وأمتن ؛ فلهذا ترى أنّ الناس لمّا أطْبقوا على كثرة الألوان في التصاميم والكثافة فيها كان الذي أعاد الناس إلى البساطة والهدوء مجنونًا !! ويبدوا لي ( وأنا هنا لم أتتبّع التاريخ وإنما هو زعم !) أن قوقل أوّل من أعاد الناس إلى الهدووووء والبساطة في تصميمه أوّل ما ظهر ، وأذكر في هذا المعنى أنّ أوّل ما نزلت النسخة التجريبيّة للمحرّك عُقدت ندوةٌ في أحدى الولايات عن المحرّك وطلبت المسؤولة عن الندوة من الحضور بعد أن بيّنت لهم ماهو ( قوقل ) أن ينظروا إليه ، قالت : فرأيتُ أحدهم فتح عليه ووضع يده على خدّه يتأمّل ، ثمّ حدّث الصفحة ، مرّةً ومرتين وثلاث !!! ثم رفع يده وقال : ما بال الصفحة لا تنفتح معي !! ظنّ أنّه بقي من الصفحة صور وأشياء !

على كل حال
أرجو من الأخ المبدع ( أبو رائد ) أن يجتلب لنا الجنون والمجانين ! فإنّه أخبر منا بهم لاشتراكه معهم في شيء من الجنون !

أبو العباس