Qassimy online /
أهلا بك مرةً أخرى ، و أشكرك على إحداث الحراك العلمي في هذه المواضيع ..
بالنسبة لمقالتي ( لين الكلمة مع قوة المضمون ) فإنها موجه لكل صاحب كلمة و مضمون ، و نحن إن شاء الله كلنا من هؤلاء ، رزقنا الله الإخلاص في ذلك .
إننا يجب أن نتحدث من خلال استقلاليتنا الشرعية عن غيرنا ، و أن نكون على قدرٍ من الوعي ، و الإلمام بمقاصد الشرع و قواعده الكلية ، و المـتأمل في هذا كله من خلال نصوص كثيرة يتبين له ما يدعوا إليه الشرع ، وهو حماية الناس و المجتمع و حفظ الضرورات ، و هذا لا يتحقق إلا بتمام الاستسلام و الانقياد ، و لهذا كان الإسلام يدعو أتباعه إلى عداوة و بغض كل من انحرف عن هذا الدين الذين هو الصواب ، و هذا لا يجعلنا نهمل أمر التعايش ، بل التعايش موجود و لكن يكون من خلال التعامل ، و عدم الظلم ، هذا في الأصل ، و لكن جاء الشرع أيضا بالغلظة على المنافقين ، و وردت آيات كثيرة في فضحهم و بيان عوارهم ، و كذلك جاءت الآيات بفضح اليهود و النصارى و بيان حقيقتهم ، و هذا الذي نريد ، و أيضا قال الله تعالى : [ و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله ] ، فنشر الدين مطلب ، و حمايته أيضاً مطلب ، و من يُريد الإرجاف في المجتمع المسلم ، فإن على المجتمع أن يتحد ضده ، من خلال الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و هذا خاضع لاجتهاد أهل العلم و الدراية بما يُلائم الحال ، و لكي لا يتشعب حديثي ، فإن موضوعي هذا يخص من يتقصد نشر البدع الكفرية في المجتمع السليم ، و يتقصد نشر الفاحشة في المجتمع العفيف ، فهذا لا يُسكت عنه و عن فكره ، و لا يفسح له مجال للحديث ، و لا النقاش ، بل يُرد على شبهه التي يحملها ، أو يُؤدب بعصا السلطان ، لكي يسلم للناس أمر دينهم .