|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
22-06-2008, 10:03 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 176
|
الفردوس المفقود ( سلسلة حلقات ) الحلقة الثالثة : اللذان فتحا الأندلس
[center]
طارقُ بنُ زيادٍ [/center]
هُو طَارِقُ بنُ زيادٍ اللّيْثيّ بِالوَلاءِ , فَاتِحُ الأَنْدَلُسِ , أَصْلُه مِن البَرْبَرِ , وَكَانَ أَبْيَضَ البَشَرَةِ ، أَشْقَرَ شَعْرِ الرَّأْسِ ، أَسْلمَ عَلَى يدِ مُوسَى بنِ نُصيرٍ ، فَكَانَ مِن أَشدِّ رِجَالِه ، ولَمّا تمّ لموسَى فتْحُ طَنْجَةَ وَلَّى علَيْها طَارِقاً سنة ( 89 ) هـ فأَقامَ إِلى أَوائلِ سَنَةَ ( 92 ) هـ فَغَزَا الأنْدَلُسَ في هَذِهِ السَّنَةِ [ في أَحْدَاثٍ طَوِيلَةٍ ، سَوفَ تأْتي باختصار في الحلقات القادمة إِن شَاءَ الله ] ،, و قد عَاقبَه موسى بالعَزْلِ من القيادةِ ؛ لأنه قد حَذَّرَه من التَّوَغُّلِ في الفُتوحِ والمُغَامرةِ بمن مَعَهُ ، ثمّ أَرْسَلَهُ إِلى الخليفَةِ الوَليدِ بنِ عبدِ الملكِ , ثمّ بَعْدَ أَنْ أَصْلَحَ الخليفةُ مَا بَيْنَ طارقٍ وموسى أَعادَهُ إِلى غَزَوَاتِهِ , ثمّ اسْتَدْعَاهُ الوَلِيدُ سَنَةَ ( 96 ) هـ مَرّةً أَخرَى هُوَ و مُوسَى بنَ نُصيرٍ , وَلَمْ يَتَوَلَّ القِيادةَ بعْدَ ذَلكَ , وَقَدِ انْقَطَعَ خَبَرُهُ بَعْدَ رُجُوعِهِ الثّاني إِلى دِمَشْق كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ صَاحِبُ كِتَابِ ( نَفْحُ الطِّيبِ ) ، تُوُفِّيَ عَلَى الرَّاجِِحِ سَنَةَ (102) هـ وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ (50 ) هـ وَبِهِ يُسَمَّى جَبَلُ طَارِقٍ . مُوسَى بنُ نُصَيْر هُوَ مُوسَى بنُ نُصَيْرِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ زيدٍ اللّخْمِي ، فَاتِحُ الأَنْدَلُسِ , كَانَ أَبُوهُ نُصَيرٌ عَلَى حَرَسِ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ , وُلِدَ سَنَةَ ( 19 ) هـ وَكانَ مِن التّابِعِينَ ، وَنَشَأَ مُوسَى في دِمشْق ، وَوُلِّيَ غَزْوَ البَحرِ لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ , فغَزَا قُبْرُصَ وبَنَى بِها حُصُوناً , وخَدَمَ بَنِي مَرْوَانَ وعَظُمَ شأْنُهُ , وَوَلِيَ لَهُم الأَعْمَالَ , فَكانَ عَلى خَرَاجِ البَصْرةِ في عَهدِ الحَجَّاجِ , وَغَزَا إفْريقية في وِلايَةِ عبدِ العَزيزِ بنِ مروانَ لِمِصْرَ ,،،، وَلَمّا آلَتِ الخلافةُ إِلى الوَلِيدِ بنِ عبدِ الملكِ وَلاهُ إفْرِيقِية الشّمَاليّةَ وَمَا وَرَاءَها من المغْرِبِ سَنَةَ ( 88 ) هـ ، دَخَلَ أَسْبَانِيَا في رَمَضَانَ سَنَةَ ( 93 ) هـ ، وَهَكَذَا تمّ لموسَى وطارقٍ افْتِتَاحُ مَا بَينَ جَبَلِ طَارقٍ وسُفُوحِ جِبالِ البَرَانِس في أَقَلَّ مِنْ سَنَةٍ . أَمَرَهُ الخلفَيةُ بِالتَّوقُّفِ عَن التَّوَغُّلِ في الأَنْدَلُسِ ، وَاسْتَدْعَاهُ إِلى دِمَشْق وَذَلكَ سَنَةَ ( 96 ) هـ وَكَانَ الخلِيفةُ في مَرَضِ مَوتِه ، فَلمّا تَوَلَّى سليمانُ بنُ عبدِ الملكِ الخلافةَ اسْتَبْقَاهُ عِنْدَهُ ، وكانَ قَدْ غَضِبَ عَلَيْهِ ، وانْتَقَمَ مِنْهُ [ كَمَا سَوفَ يأْتي في الحلقات القادمة إِن شَاءَ الله ]وَحَجَّ مَعَهُ ، فَمَاتَ في الطّرِيقِ سَنَةَ ( 97 ) هـ وكان شُجاعاً عاقلاً كريماً تقيّاً لَمْ يُهْزَمْ له جيشٌ قَطّ . قَالَ عَنْ نَفْسِهِ : (( مَا هُزمَتْ لي رَايَةٌ قَطّ ، ولا فُضَّ لي جَمعٌ ، ولا نُكَبَ المسْلِمُونَ مَعِي نَكْبةً مُنْذُ اقْتَحمْتُ الأَرْبَعِينَ إِلى أَنْ شَارَفْتُ الثّمَانينَ )) . رحمهما الله رحمة واسعة في الحلقة القادمة إن شاء الله يكون الحديث عن مقدمات فتح الأندلس |
24-06-2008, 07:11 PM | #2 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
رحم الله هذين الإمامين المجاهدين
جزيت خيرا وبانتظار القادم
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له |
24-06-2008, 07:39 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: بين دفات الكتب !
المشاركات: 11,880
|
الحديث عن الأندلس ذو شجون !
اسلوبك جميل، وطرحك رائع، وكلامك شائق، وحديثك رائق .. سأنزل ركبي هنا لأتابع ما استجدّ من دررك ! لا تتأخر ~
__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|