|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
بل هو مباح للنساء , وقد ذكرت لك الحديث وكيف استثنى النساء دون اشتراط عدم الخيلاء عليهن من الغريب أنك لا تعلم أن جر الثوب للنساء مشروع ! مع شهرته
وهل يجادل أحد في كون أحكام الله لها علل ؟! أنت صرفت كلامي عن معناه ! كان قصدي أن سؤالك عن العلة - بحيث لا تسلم إلا أن تعرف العلة – خطأ فنجن مأمورون بالتسليم لأمر الله ونهية سواء عرفنا العلة أو جهلناها فإن عدم التسليم إلا بمعرفة العلة خلاف الإيمان هذا مذهب أهل السنة عينه
بل ثبت والأدلة دامغة منها : 1- النهي النبوي , وجعل الإسبال تجملا من المخيلة : " إياك والإسبال فإنه من المخيلة " 2- استثناء النساء من النهي في حديث النهي عن جر الثوب خيلاء , دون اشتراط عدم الخيلاء عليهن 3- النهي الشديد من النبي صلى الله عليه وسلم والصحب الكرام لكل من رأوه مسبلا دون سؤاله عن نيته , ولكون الأصل في الإسبال كونه تجملا فهذا النهي دون سؤال عن النية دليل على أنهم ينهون عن الأصل الغالب , ولهذا نجدهم إذا اعتذر أحد بأنه لم يسبل تجملا , بل لستر عيب لاموه أيضا ولم يقنعوا بحجته , مما يدل على أنهم لا يرضون حتى بحجة ابن مسعود بإرخاء إزاره لستر حمش ساقيه الذي يعيّر به . ومن شواهد الإنكار الثابتة : 1- عن أبى أمامة قال : ( بينهما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لحِـقـْـنا عمرو بن زرارة الانصاري في حلة إزار ورداء قد أسبل فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ بناحية ثوبه ويتواضع لله ويقول : " اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك " حتى سمعها عمرو بن زرارة فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله إنى حمش الساقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عمرو بن زرارة إن الله أحسن كل شئ خلقه يا عمرو بن زرارة إن الله لا يحب المسبل " ) 2- عن عمرو بن الشريد عن أبيه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم تبع رجلا من ثقيف حتى هرول في أثره ، حتى أخذ بثوبه فقال : " ارفع إزارك واتق الله " . فكشف الرجل عن ركبتيه . فقال : يا رسول الله , إني أحنف ، و تصطك ركبتاي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل خلق الله عز وجل حسن " . قال : و لم يُرَ ذلك الرجل إلا و إزاره إلى أنصاف ساقيه حتى مات ) 3- عن ابن عمر قال : مررت برسول الله صلى الله عليه و سلم وفي إزاري استرخاء فقال : " يا عبد الله ارفع إزارك " فرفعته , ثم قال : " زد " فزدت . فما زلت أتحراها بعد فقال : بعض القوم : إلى أين ؟ قال : إلى أنصاف الساقين .
فهمك له غريب ! هل تظن أن الأخ دعبل نجد يقول بأن من استرخى إزاره أو سراويله رغما عنه يكون أثما ؟! هذا مؤدى كلامك , ولا أظن أحدا يفهم فهمك هذا . إنما كان فهمي لمؤدى كلامه : أن أبا بكر لا ينكر عليه لعلم الجميع بأنه أفضل الناس وأتقاهم بعد الأنبياء عليهم السلام , وأنه لا يمكن أن يتعمد الإسبال فثقتنا بتقواه وإيمانه يجعلنا لا نحتاج أن نعرف منه سبب جره الإزار أو أنكرنا عليه , ولهذا قال ردا عليك : جئني برجل مثل أبي بكر فلا يصلح أن يقول الناس عن مسبل يرونه : لعله كحال أبي بكر , فلا ننكر عليه , بل يلزم الإنكار عليه , فإن تبين أن له عذر مقبول قبلناه. ومهما يكن فلو أراد دعبل نجد ما ذهبت إليه لكان مخطئا بنظري .
كيف ذهب ذهنك للإسبال ؟! فالحديث كله عن جر الثوب . « مَنّ جرَّ ثَوّبَهُ خيلاءَ ، لم ينظرِ الله إِليهِ يومَ القِيامَةِ...... إنَّك لستَ ممن يفعله خيلاءَ » وليس قول النبي صلى اله عليه وسلم : " لست ممن يفعله خيلاء " يعني الإسبال , بل يعني جر الثوب , فالمعني : ( لست ممن يجر ثوبه خيلاء , بل تجره لكونه نزل رغما عنك ) وقد بينت لك هذا سابقا , وربما لم تقع عينك على كلامي وبالمناسبة : فليس في الحديث ذكر للكبر , بل المذكور الخيلاء
ربما تقصد الإسبال لا اللبس أنا لم أقل بأن الإسبال هو الكبر , بل قلت إن الإسبال تجملا هو المخيلة وقد بينت سابقا بوضوح أن المخيلة غير الكبر , وأن اجتماع الكبر مع التجمل في الإسبال إثم على إثم .
إذا أطلق الثوب فالمراد كل لباس ولهذا فمن الإسبال إسبال المشلح والبنطال والسراويل , وهي لم تذكر في الحديث بألفاظها , وإنما شملها إطلاق الثوب , فتنبه ومن الأعذار التي تنقض حجتك عن الثوب العرفي خاصة , أن يضيق وقت صلاة على شخص ولا يجد ثوبا إلا ثوب رجل أطول منه فلو لبسه وصلى به لكان له عذر ( أرجو ألا تقول بأن بإمكانه أن يمسك ما طال منه بسراويله , فنحن نفترض أنه ليس عليه غير الثوب ) وهكذا لو اضطر لقضاء حاجة بهذ الحال ومشى بين الناس مسبلا , فله عذره المهم ألا يكون أسبل تجملا
ليس الكبر بل المخيلة ( الزهو )
كلامك تكلف ظاهر للحجة وأنت تكذّب أبا بكر ! فهو الذي اعتذر بأن إزاره ينزل من غير اختياره ! وحتى لا تذهب بعيدا , فالعلة ليست في الإزار , فإزاره كغيره من أزر الناس - رضي الله تعالى عنه وأرضاه وشرّفنا برؤية وجهه الشريف في جنات الخلد – وإنما كان عذره في جسمه , فلم يكن له خصر بارز يمسك الإزار والله العظيم أني أكتب هذا وأنا أبكي فرقا من الحديث عن هذا الشريف الصديق خير الناس من قال عنه صلى الله عليه وسلم رادا ذم البعض له " دعو لي صاحبي ... إلى آخر الحديث " وقال " لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا " وبشره أنه سيدعى من كل أبواب الجنة يدخل مما شاء .
أجبت أعلاه عن هذا الاعتراض بما يكفي
بل لم تستطع رده أبدا أوّل لنا هذا الحديث تأويلا تقبله اللغة والعقل , نقبل منك الحديث نص على أن الإسبال نوع من المخيلة , فكيف تزعم أنت أنه ليس نوعا منها ؟!
الخيلاء غير الكبر , فالخيلاء الزهو , والكبر رفع النفس عن مقامها وقد بينت لك اختلاف الاشتقاقين ويدل على هذا : أن النبي صلى الله عليه وسلم كرر الخيلاء والمخيلة كثيرا في أحاديث النهي , ولم يذكر الكبر مرة واحدة ! بينما هو يذكر الكبر في أحاديث أخرى فلو كان يريد الكبر لصرح ولو مرة بالكبر ! فتركه للفظ الكبر مع كثرة أحاديث الإسبال دليل على أنه يريد غيره .
بل فهمت كلامك جيدا وكلامي متسق مع بعضه لم يتناقض فأنا قلت ورددت كثيرا أن الإسبال بقصد التزين هو المحرم , وأن ما كان دون قصد , أو كان لغير التزين بل لسبب مقبول كعدم وجود غيره , فمعفو عنه – والله أعلم - والله أعلم . وأني أرجو أن أجد وقتا غدا - إن شاء الله تعالى - لأوجز مسألة الإسبال بأدلتها في أسطر قليلة لأنظر موقف إبي محمد منها
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|