بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الهياكل السياسية >>> التوجه الأمريكي الجديد

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 21-01-2003, 08:15 PM   #1
الهـايم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2003
المشاركات: 19
الهياكل السياسية >>> التوجه الأمريكي الجديد

الهياكل السياسية

التوجه الأمريكي الجديد

كثرت في الآونة الأخيرة تصريحات المسؤولين المعتوهين الأمريكيين حول ضرورة تعديل الهياكل السياسية للنظم الحاكمة في الدول العربية تحت عنوان نشر الديمقراطية في العالم العربي .
و يدور حاليا جدل واسع داخل الإدارة الأمريكية حول طبيعة و شكل هذه الديمقراطية بما يضمن تفكيك قبضة الحكم و إضعاف المؤسسات العسكرية و السيطرة على جيوشها من ناحية، و عدم تمكين الإسلاميين من الهيمنة على حكوماته الدول في حالة إجراء أي انتخابات .

و هذا الجدل و صعوبة وضع وصفة تحقق الأهداف الأمريكية هو الذي جعل وزير الخارجية" كولن باول" يؤجل أكثر من مرة الإعلان عن " خطة الإصلاح " لـ"ديمقراطية " الدول العربية .

و هذا التوجه يأتي في إطار استراتيجية الولايات المتحدة لإحكام السيطرة على الدول العربية و إدارة شؤونها الداخلية عبر سفاراتها و دبلوماسييها ، و تشكيل إدارات أمريكية تدير العمل السياسي داخل كل دولة بالتعاون مع رموز و عملاء تم إعدادهم، و التعاون أيضا مع القوى المحلية التي تقبل بشروط اللعبة حتى و لو كانت إسلامية .

و في هذا الإطار بدأت الوفود الأمريكية تتوافد على المنطقة، و تعقد مشاورات و لقاءات مع أفراد و منظمات حول الديمقراطية القادمة من البنتاجون، و تم إرسال وفود من الدول العربية إلى واشنطن لدراسة كيف يتم تحويل مجتمعاتنا المغلقة إلى ما يراه العسكريون الأمريكيون .

في البداية تم رصد مبلغ 30 مليون دولار لتشجيع برامج الديمقراطية في العالم العربي، ثم 25 مليون أخرى مؤخرا و أعلن أن برامج المساعدات سيتم تعديلها و ستكون الأولوية فيها لتغيير الهياكل السياسية للتوافق مع التوجه الأمريكي الجديد .

ملامح المشروع الأمريكي

تم الإفصاح عن ملامح هذا المشروع في التقرير الذي وجهه الرئيس بوش إلى الكونغرس في 20 أيلول/سبتمبر، 2002 بعنوان "استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية" حيث قال بوش إن " الولايات المتحدة سوف تستغل هذه الفرصة لنشر فوائد الحرية عبر العالم. سوف نعمل بنشاط لإدخال الأمل بمبادئ الديمقراطية، والتطور الاقتصادي، والأسواق الحرة، والتجارة الحرة إلى كل ركن من أركان العالم. لقد علمتنا أحداث 11 أيلول/سبتمبر أن بمقدور الدول الضعيفة، مثل أفغانستان، أن تشكل خطراً عظيماً على مصالحنا القومية مثلها مثل الدول القوية. لا يصنع الفقر من الفقراء إرهابيين وقتلة، إلاّ أن الفقر، والمؤسسات الضعيفة، والفساد يمكنها أن تعرض دولاً ضعيفة لأخطار قيام شبكات إرهابية، وكارتيلات للمخدرات تعمل ضمن حدودها القومية."

و كشف الرئيس الأمريكي عن تغيير دور وزارة الخارجية في المرحلة المقبلة من إدارة العلاقات الدبلوماسية مع حكومات الدول، الأخرى إلى إدارة الشؤون الداخلية لهذه الدول. و تحويل الدبلوماسيين إلى حكام فعليين بالدول المقصودة و إعطائهم صلاحيات الحكومات المحلية في كل المجالات ، فقال بوش : "وفي حين تعتمد الولايات المتحدة على القوات المسلحة للدفاع عن المصالح الأميركية، عليها أن تعتمد على الدبلوماسية للتفاعل مع الدول الأخرى، وسوف نضمن أن تتلقى وزارة الخارجية التمويل الكافي لضمان نجاح الديبلوماسية الأميركية. تقوم وزارة الخارجية بدور قيادي في إدارة علاقاتنا الثنائية مع الحكومات الأخرى، وفي هذه الحقبة الجديدة، يتوجب على موظفيها ومؤسساتها التمكن من التفاعل بنفس البراعة مع كل من المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الدولية. على المسؤولين المدربين أساساً في شؤون السياسة الدولية القيام أيضاً بتوسيع نطاق عملهم؛ كي يشمل فهم المسائل المعقدة للحكم المحلي في سائر أنحاء العالم، بما في ذلك قطاعات الصحة العامة، والتعليم، وفرض تطبيق القوانين، والقضاء، والدبلوماسية العامة."

و كشف الرئيس بوش عن الهدف الاستراتيجي من السيطرة الأمريكية على الإدارات المحلية للدول المقصودة " الإسلامية " و هو إدارة أجهزة الشرطة والقضاء للسيطرة المباشرة على عمليات ملاحقة الجماعات و الشخصيات المعادية لأمريكا، وعدم الاكتفاء بالمعاونة و البروتوكولات الموجودة حاليا فقال في تقريره :

" علينا أيضاً أن نكون قادرين على مساعدة بناء قوات الشرطة، وأنظمة المحاكم، والقواعد القضائية، والمؤسسات الحكومية المحلية والإقليمية، والأنظمة الانتخابية. هناك حاجة لتعاون دولي فعال لتحقيق هذه الأهداف، تساندها جهوزية أميركا للعب الدور المطلوب منها."

و تحدث الرئيس الأمريكي عن استخدام المؤسسات الدولية القائمة لتنفيذ المخطط الأمريكي و الاستفادة منها لتوفير غطاء للدبلوماسية الأمريكية الجديدة، و أعلن عن سعي أمريكا لعمل أحلاف جديدة لتنفيذ السيطرة على هذه الدول . فقال : ما من دولة يمكنها بناء عالم أفضل وأكثر أماناً بمفردها. فالأحلاف والمؤسسات المتعددة الأطراف يمكنها مضاعفة قوة الدول المحبة للحرية. تلتزم الولايات المتحدة بدعم مؤسسات ثابتة مثل الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة الدول الأميركية، والحلف الأطلسي وغيرها من التحالفات القائمة منذ زمن طويل. إن الائتلافيات بين الراغبين بذلك يمكنها أن تزيد من هذه المؤسسات الدائمة، وفي كافة الحالات، يجب أخذ الواجبات الدولية بصورة جدية،ولا يجب التعهد بتنفيذها رمزياً بغية جمع التأييد لمثل أعلى ثم عدم العمل على تحقيقه. "

و ما قاله الرئيس بوش تم ترجمته في أجندة عمل الدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط، حيث تقرر اعتبار تعديل شكل الحكم في البلدان العربية المحور الرابع للدبلوماسية الأمريكية،فقد عرض وليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى أربعة أهداف دبلوماسية تنوي الحكومة الأميركية السعي إلى تنفيذها خلال السنوات القادمة، وهي: مكافحة الإرهاب، نزع أسلحة العراق، السلام العربي الإسرائيلي ودعم الإصلاحات الاقتصادية والسياسية المحلية المنشأ.
وقال بيرنز، في خطاب بعنوان "إعادة بناء الأمل" ألقاه في مجلس الشؤون العالمية في بلتيمور، بولاية ماريلاند، في الثامن من نوفمبر، إن "الحقيقة المجردة هي أن الشرق الأوسط الغارق في مستنقع النزاعات الداخلية يشكل تهديداً للشعب الأميركي بنفس قدر التهديد الذي يشكله لشعوب المنطقة،ففي الشرق الأوسط يعيش بعض أقرب أصدقائنا، ويوجد ثلثا احتياطي النفط العالمي، ومنه جاء إرهابيو الحادي عشر من أيلول/سبتمبر. فمقدار الرهان كبير جداً والامتناع عن العمل سيكون بمثابة كارثة."
وأضاف: "علينا متابعة الأهداف الأربعة في الوقت نفسه،وذلك عن طريق اتباع استراتيجيات منسقة ومتماسكة، وطويلة الأمد، تعتمد على جهود شعوب وحكومات المنطقة."

محاربة المد الإسلامي

وحدد بيرنز الدافع وراء خوض أمريكا هذه المعركة التي لن تقل في ضراوتها و تعقيدها عن الحرب العسكرية، و هو محاربة المد الإسلامي في كل دولة بشكل مباشر دون وكالة لأجهزة الدولة ذاتها لمنع أي انقلاب غير محسوب، و كذلك السعي لسحب التأييد الشعبي للجماعات الجهادية المقاومة ، بالفصل بين المساجد و العمل الدعوي و بين العمل السياسي ، فقال "إن الأنظمة السياسية في المنطقة اليوم لا توفر لمواطنيها فرصة إسماع أصواتهم، وفي معظم الأحيان توفر الهيكليات السياسية القائمة فرصة لانعزال الحكم والطبقة الحاكمة عن أي تغيير، ونتيجة لذلك، تصبح المجتمعات هشة وتقاوم التغيير السلمي التدريجي،عندما تُعتبر المعارضة مساوية للخيانة، يضطر المعارضون إلى العمل في الخفاء، وتصبح المساجد مسيّسة عندما تكون حماس أو حزب الله منفذهم الوحيد لإسماع أصواتهم "...........

و الروشتة التي ستبدأ أمريكا في تسويقها في الأيام المقبلة ستكون أشبه بشكل الحكم في أفغانستان ،أي تولية مخلصين لأمريكا تماما و ليس متطوعون كما هو الحادث الآن في أكثر من بلد إسلامي ، حتى لو كان ولاؤهم لأمريكا أكثر من بلادهم، و إن كان لا مانع من الاستفادة بهوامش و وجوه لزوم الديكور .
و القيم الأمريكية التي تسعى أمريكا لتحقيقها وفق هذه التغييرات لن تخرج عن ما ورد في تقارير حقوق الإنسان و الحرية الدينية التي تصدرها الخارجية الأمريكية سنويا، و التي تدعو لحرية الردة عن الإسلام و إقامة كنائس في بلاد الحرمين و فتح الأبواب أمام انسلاخ المرأة المسلمة عن دينها تحت دعاوى التحرر، و تقنين الزنا و الشذوذ و غير ذلك من الموبقات تحت دعاوى الحرية ، و فرض الاختلاط الكامل و إلغاء القوانين التي تصون أخلاق المجتمع .
و أخطر هذه التوجهات إثارة النعرات الطائفية بتقسيم الحقوق السياسية على أساس طائفي و ليس على أساس المواطنة أي بتمثيل نسبي للطوائف، الأمر الذي يحول البلاد الإسلامية إلى ساحة معارك لإلهاء كل طائفة بمشاكلها و تفتيت الجماعات الوطنية المستقرة لإضعاف هذه الدول .

و ستستخدم أمريكا لتحقيق هذه التغييرات- بجانب نفوذ المؤسسات الدولية- ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني التي يسيطر على معظمها أشخاص يعادون الإسلام و سنفاجئ بظهورمنظمات جديدة يقودها منحرفون سيطلق عليهم أنهم دعاة للحرية و الديمقراطية و قادة للمجتمع المدني، و سيتم تلميعهم في وسائل الإعلام التي ستسخر لهذا الغرض ، و سترصد أموال للاعبين الجدد بالملايين و خاصة للإعلام الذي سيلعب دورا مضللا في هذه المعركة أشد فتكا من المدافع . ..........

الفشل ..مصير المشروع الأمريكي

لكن ومع هذا و رغم هذا التخطيط و التدبير فإن مصير السعي الأمريكي إلى فشل ؛لأن الشارع الإسلامي أصبح من الوعي بالقدر الذي لن يضلله عتاة المكر الصهيوني بل إن طغيان شعبية الشارع الإسلامي بعد أحداث سبتمبر جعلت الأمريكيين يفاجؤون بنتائج الانتخابات التي فاز فيها الإسلاميون في المغرب، باكستان، البحرين و تركيا، الأمر الذي جعلهم مضطرين لقبول انتصار إسلاميين في معارك جزئية، ظنا منهم أن المسار الانتخابي قد يسحب البساط من تحت أقدام التيارات المقاومة، و يلهي الشارع الإسلامي و يستنفد طاقته في منافسات لا تشكل تهديدا مباشرا لأمريكا على المدى البعيد .
ما يهمنا هو كيف يستفيد الإسلاميون من الظروف الراهنة؟ و ألايتعاملوا بانتهازية و بأفق ضيق وإنما بتكامل أدوارهم، مع وعي في مواجهة التحديات أمام مخاطر تهدد الإسلام ذاته،فالمعارك ستتعدد أشكالها و تحتاج إلى تنوع أساليب مواجهتها، و قد يجيد إسلاميون المواجهة في ساحة، بينما لا يقدرون على خوض المعركة في ساحة أخرى،و كثرة و اتساع المعارك و تنوعها تحتاج إلى تكامل جهود كل العاملين للإسلام مع الوعي واليقظة لقادة العمل الإسلامي في كل دولة ..........

اللهم أعز الاسلام والمسلمين ........
وأذل الشرك والمشركين........
ومر أعدائك أعداء الدين.........
__________________
لقد جمع الأحزاب حوالي وألبوا - قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
وقد قربوا أبناءهم ونساءهم - وقربت من جذع طويل ممنع
إلى الله أشكوى غربتي بعد كربتي - وما جمع الأحزاب لي عند مصرعي
وقد عرضوا بالكفر والموت دونه - وقد ذرفت عيناي من غير مدمع
ولست أبالي حين أقتل مسلما ً - على أي جنب كان في الله مضجعي

للمراسلة : hotmail.com@______

الهـايم غير متصل  


قديم(ـة) 21-01-2003, 09:23 PM   #2
برق البصر
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: الجزيرة العربية
المشاركات: 773
جزاك الله ألف خير وما قصرت


مع التحيات برق البصر
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC]




للخرط بالمسنجر


turki_303@hotmail.com


تحياتي
برق البصر غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)