[يرموك]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

" خمس سنوات مظلمة قاسية مضت من عمر احتلال العراق، ودخل العراقيون العام السادس والحال في البلد من سيئ إلى أسوأ؛ انهيار في كل شيء، وتخبط في مفردات حياة بائسة، فلا أمن ولا خدمات، والإحصائيات مرعبة ومخيفة تلك التي أضحت عنواناً لكل الأنباء القادمة من العراق: مليون قتيل ونيف، ومليون أرملة، وأكثر من خمسة ملايين يتيم، وأكثر من سبعة ملايين مهجّر داخل البلاد وخارجها، قطاع صحي على حافة الانهيار إن لم يكن بلغه، وعملية تربوية وتعليمية أشبه بالعدم؛ أساسها التزوير والغش، وطفولة معذبة، وعشرات الآلاف من المعتقلين في سجون الاحتلال والحكومة، وضغوط اجتماعية ونفسية حولت الإنسان العراقي إلى كتلة مشتعلة من المعاناة والعذابات التي لها أول وليس لها آخر. تلك هي حصيلة خمس سنوات مضت من عمــر الاحتــلال، والكــارثة أن لا ضوء في نهاية النفق، كما يقول الفلاسفة ".

لا أود في الحقيقة أن يكون هذا الموضوع قناة لبث الشكاة ؛ بقدر ما هو وقوف على الحقائق في بلد لا يبعد عنا أكثر من ألفي كيل !

إن الفطرة الإنسانية التي زرعها الله - تعالى - في نفوس البشر ، تأبى دائمًا الدخول في طرق لا تسلطها إلا الحيوانات ؛ ذلك أن شريعة الغاب المعروفة هي : البقاء للأقوى !
ولمّا كرم الإسلامُ الأنسانَ ورفع من درجته ، بعدما كان غارقًا في وحول النفعية المادية البحتة " ولقد كرمنا بني آدم " ، وذلك التكريم أمرٌ متبادل بين النفوس البشرية؛ كونها تمتلك ما لا تملكه الحيوانات، وهو الذي رفعها درجات عن الحيوانات !

ذلك التكريم الذي حمله القرءان للبشر الذين صبت عليهم الجاهلية صنوف الإهانة ؛ تمثله المسلمون ايّما تمثل في مظاهر عديدة من دينهم الحنيف ؛ بداية من العلاقات التي تربطهم بالكفار ، من متأمنين ومعاهدين ، ثمن تلكم المواثيق التي تعقد بين المسلمين والكفرة تقف على أثرها الحروب ، ولا أظهر من ذلك ما فعله صلاح الدين - رحمه الله - حين عفى عن الوحوش البشرية التي احتلت بيت المقدس وحولت تلك الديار إلى بحيرات تفيض دمًا .. !

وإذا كان الكفرة الفجرة خالفوا الفطر الإنسانية السوية ؛ التي تتمثل في الإيمان بالله وبرسله ، تلك الفطرة المغروسة في القلوب ؛ فلا غرابة أن تأخذ دور الحيوانات ، وتتمثل شريعة الغاب في الشعوب المسلمة ، بل إن الحيوانات قد تكون أرحم على فرائسها من هذه الثلة المتخلفة !

وليس بعيدًا عنا ؛ ما يجول في شوارع بلاد الرافدين في شتى مدنه ؛ مدينة أبي جعفر ، وسر من رأى ، وتلك المدن التي كانت منبع التقدم الإسلامي ، وظهر فيها الخير الذي عم البشرية جميعا ..

ولا أستغرب بعد ذلك أن يتبجح كافرٌ لا يحمل من القيم الإسنانية شيئًا ويقول : لقد فرضنا السلام ، وأحللنا الديمقراطية ، وشتتنا فرق الإرهاب ، وأزلنا أسلحة الدمار الشامل ؛ إنما العجب الذي تشيب لأجله الولدانُ ؛ أن يكون من بين جلدتنا من ينفخ ويصرخ ويعوي بتلك الدعاوى ، ولا عجب ؛ إن كان عقله قد مر على " مظاهر التفتح والتحضر " هناك !

كنتُ أقرأ صباح اليوم في مجلة البيان عدد شهر جمادى الآخرة ، عدد رقم : 250 ، وتحديدًا في مقال الكاتب عبدالمجيد خضير ، الذي أتيتُ بمقدمة كلامه في ناصية موضوعي ..
ولم أعجب من المعلومات التي تهولنا الواردة في ثنايا المقال ؛ لأن هذا هو ما عودتنا به الدول " المتحضرة " راعية السلام !

المقال هنا :
http://www.albayan-magazine.com/bayan-250/bayan-15.htm


اللهم الطف بإخوتنا ، واحفظهم ، واحجب عنهم أعين الكفرة ، يا حي يا قيوم ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

[قاهر الروس]

.
.

لا حول ولا قوة إلا بالله
لسنا بحاجة لمن يزيد جراحنا .. فقد مللنا النواح وجفت منّا الدموع .
ليت تلك الحرب الصليبية انتهت بآثار إجتماعية فقط .. بل لم تأت هذهـ الحرب إلا بفساد وإفساد ولم ينتهوا من ذلك .

كلٌ قد خاب به الأمل سواكـَ يا من قرعنا بابكـ

.
.

[بلف الكاتم]

موضوع جميل .. بس مو هذا مكانه ....
تبي كلام سطحي ... وقشور ... تجدها في هذا المنتدى أما الكلام اللي فيه عمق ؟
فلن تجد قارئا ؟؟؟

[يرموك]

أشكر للأحبة المداخلين معي، وسأعود لمشاركاتهم - بحول الله - .
وعذرا على الأخطاء التي وردت في الموضوع وهي :

اقتباس لا تسلطها إلا الحيوانات

الصواب : لا تسلكها .

اقتباس ايّما

الصواب : أيما .

اقتباس متأمنين

الصواب : مستأمنين .

اقتباس ثمن تلكم المواثيق

الصواب : ثم ، أو : ومن ثم .


بارك الله فيكم .

[السهيل اليماني]

لكم الله ياابناء دجله والفرات !!

لاتعليق اخي على ماقلت فلم تدع لنا شياء

[يرموك]

عزيزي قاهر الروس :
ليس نواحًا ؛ وأحسب أنك لا تعني ما فهمته ، إنما هو ما يحكيه الواقع ، وما تقول التقارير ..
وذلك ينبئ عن كارثة إنسانية كبيرة - بنظري - إن استمر الحال هكذا .

فالتعليم شبه المفقود ، والأمن المنعدم ، والفقر المستشري ؛ عواملُ ثلاثة تجعل الإنسان يخرج عن طوره، يبحث عن ما يسد رمقه ، ولو أن أهلنا في العراق يحكمهم دين رباني بمنهج نبوي ؛ لاستغربتُ جدًا أن لا تشيع السرقة الظلم وأكل حقوق الناس ، مع أنها - هذه الظواهر - تتمثل في فئة الروافض بشكل كبير .

شكرا جزيلاً .

[يرموك]

أخي الفاضل بلف الكاتم :
لنكن أنا وأنت وهو يدًا في محاولة الرقي بأنفسنا أولا؛ ثم يأتي ما بقي تباعا ، وإن ظللنا على هذا الحال كلٌ يندب حظه؛ فلا أعتقد أننا سنغيّر شيئا .

شكرا جزيلاً .

[يرموك]

عزيزي الفاضل : السهيل اليماني ..

لا زال في ثنايا الموضوع الكثير ليُطرح ، فمعاناة الشعوب لا تنحصر في الجانب الاجتماعي على أهميته .
مرحبًا بك .

[الصباخ]

حبيبي يرموك بارك الله فيك.
العراقييون بعد خمس سنوات من الاحتلال عرفوا في هذه السنوات الكرامة والأمن والسلامة في عهد صدام حسين رحمه الله وكيف أن الوضع كان أفضل بكثير جداً أيام حكمه.
ولكن بعد سقوط نظامه وانتشار الفساد وإحكام الروافض على دفة الحكم في البلد والإحكام أيضاً على مقدراته الاقتصادية عرف عندها المواطن العراقي المسكين أنه سيكون تحت سياط الجلادين.
إما المحتل الأمريكي القذر أو الرافضي المجوسي الخبيث.
فهو بين نارين.
وأكثر من اكتوى بهذه النار هم أهل السنة والجماعة من أبناء العراق.
ولا يخفى هذا على عاقل.

انظر إلى السجون وكيف يتم تعذيب الأسرى فيه!
انظر إلى الشوارع وانظر إلى أعداد القتلى!
بالله عليكم أين السلام والديموقراطية التي وعد بها المحتل الأمريكي الخبيث!
لم أشاهد ولا دلالة واحدة بسيطة تدل على هذا الكلام.
وإنما يوماً بعد يوم يزيد يقيني بأنه محتل غاشم حقير لا يستحق سوى القتل ولا شيء غيره.

أفضل طريقة للتعامل مع الأمريكي هي التعامل معه بالمثل.
فالأمريكي استطاع أن يسيطر على العالم بالقوة والدم والنار وأفضل طريقة بالرد عليه هي الرد عليه بالقوة والدم والنار.
وهذا مايقوم به المجاهدين في أفغانستان والعراق سدد الله رميهم وأعانهم على عدوهم.


أسأله سبحانه أن يرزق المجاهدين في كل مكان نصراً قريباً عاجلاً غير آجل يفرح به قلوبنا المكسورة.
آمين .. آمين .. آمين ..




شكراً يرموك.

[يرموك]

عزيزي : الصباخ ..

أحسنت ، كلام لا غبار عليه ، وكما يقال : لا تعرف قدري حتى تجرب غيري ، ولعل هذا من قواعد الشريعة الإسلامية؛ أخف الضررين ؛ إن صح ورودها في هذا الموضع .

ولا شك أن إعمال لغة النار في وجه مثل هذه الأجناس ؛ هو الحل الأنجع ..

شكرا جزيلا .

[Aغــلـــوز A]

لاحول ولاقوة الابالله