|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#24 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
وعندها أرجع أنا وأقول : هذا نقلك عن ابن حجر قبل قليل : قال ابن حجر في فتح الباري عن حديث أنه من المخيلة( وحاصله ان الإسبال يستلزم جر الثوب وجر الثوب يستلزم الخيلاء (( كيف تحتج بقولهم إن الخيلاء الكبر , وتخالفهم عندما يقولون إن الإسبال يستلزم المخيلة ( الكبر ) فهو محرم؟! فإما أن تلزمني وتلزم نفسك بكلامهم , أو ألا تحتج علي به فاختر أيهما شئت لنستمر عليه
أنت لم تسألني عن سبب تحريم الإسبال للرجال ! وإنما سألتني عن سبب كون الإسبال مخيلة للرجال وليس مخيلة للنساء , فأفدتك أنني لا أنفي كونه مخيلة عندهن كما تظن ! ولم أقل لك إن هذا حرام على الرجال دون تدليل فقد استدللت بنصوص شرعية ( لم ) و ( لن ) تستطع ردها بتأويلاتك بحمد الله استدللت بأنه صلى الله عليه وسلم نهى الرجال عن جر الثوب خيلاء وأباح للنساء في حديث واحد دون أن يشترط على النساء . واستدللت بقوله صلى الله عليه وسلم : " وإياك والإسبال فإنه من المخيلة " فهنا نهى ((( رجلا )) عن الإسبال , وهو الذي أباح للنساء ذراعا كاملا – صلى الله عليه وسلم – أما مسألة التغليب , التي تظنها أظهر تأويلاتك , وكذا باقي تأويلاتك للحديث , فهات دليلا واحدا ( صريحا صحيحا ) يشهد لها ويدل على أن االإسبال وجر الثوب تزينا جائز , فنقبل منك . وإلا فهي غير مقبولة لفقد الدليل . ثم : هل قال بها أحد من المعتبرين من العلماء ؟ وإني آمل أن تشرح لي قصدك بمخالفة هذا الحديث للأحاديث الأخرى ! فأنا لا أجد مخالفة أبدا , بل هو مع كل الأحاديث تنهى الرجال عن الإسبال وجر الإزار , إلا ما كان عن غير قصد , بينما أباحت ذلك للنساء مطلقا دون شرط ( عدم الخيلاء ).
كلامك هذا لا يؤخذ منه علما ! فأنت من قبل ترى جواز الإسبال وجر الثوب تزينا , وتعيب علي لو أطقلت حكما دون دليل ( كما تظن ) فما دليلك على هذه الاحتمالات التي ذكرت لتأويل نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل من رآه مرخيا إزاره , وكذا صحابته الكرام من بعده ؟ ثم إنك الآن جعلت من احتمالات النهي أنه للكراهة , فهل هذا تسليم منك بأن الإسبال دون كبر مكروه ؟ فالنهي عن الإسبال دون تكبر قد حصل كما ترى , وأنت أولته بالكراهة .
أولا : هل تلمّح قولك ( بغض النظر عن نيته – صلى الله عليه وسلم - إذا كانت للخيلاء ) إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون جره تجملا ؟ أرجو أن تجيبني . ثانيا : ما دام – صلى الله عليه وسلم – أحرص الناس على الزينة , فلو كان جر الثوب تزينا جائز , لكان أحرصنا على الزينة بجر الثوب قد جرّ ثوبه يوم الكسوف فزعا مسرعا إلى الصلاة لا تزينا , وجره في هذه الحال وعدم جره في حياته كلها تزينا رغم أنه كل وقته يلبس الأثواب ( الأزر والقمصان والجبب والأردية وغيرها ) شاهد على تفريقه . وتطبيقه والأمر بإسبال المرأة لأجل ستر العورة وليس لأجل الزهو وهذا خطأ فاحش وقعت فيه على هذا يلزم أنك ترى ازدهاء المرأة يوم عرسها بجر فستان الزواج محرم ومعناه أن قولنا : " تلك المرأة زاهية بفستانها " أنها تكبرت وأن قولنا : " إن على المرء أن يلبس يوم العيد ثيابا زاهية " أي نطلب منه أن يلبس ثيابا متكبرة ! هل يستقيم عندك هذا ؟ أرجو أن تجيب ثالثا : ما توجيهك لجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إزاره , بحيث كان مباحا ؟ أرجو الإجابة
مع أني لم أتطرق بعدُ للتشبه على أنه علة إلا أني أعجب كثيرا من كونك تنفي التشبه بهذا الإصرار ! أليس الله تعالى خص النساء بالحجاب ؟ فما قولك بمن تحجب مثلهن ؟ أليس متشبها ؟ أليس الله تعالى خص النساء بالذهب ؟ فما قولك بمن لبس أساور وأقراط الذهب مثلهن ؟ أليس متشبها ؟ أليس الله تعالى خص النساء بلبس الحرير ؟ فما قولك بمن لبس ثياب الحرير مثلهن ؟ أليس متشبها أليس الله تعالى خص النساء بالتطيب بالألوان ( المكياج ) ؟ فما قولك بمن استخدم الروج أو غيره مثلهن ؟ أليس متشبها ؟ أليس الله خص النساء بالتصفيق عند خطأ الإمام ؟ فما قولم بمن صفق مثلهن ؟ أليس متشبها ؟ اجوبتك تقيس عليها مسألة جر الإزار . القاعدة يا أخي أن كل ما جعله الله من خصائص النساء شرعا وفعله الرجل , فهو تشبه ظاهر فإن قلت إن الإسبال وجر الثوب ليس حراما , فيرد هذا القول أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يوما يحدّث عن حرمة جر الثوب فقالت له أم سلمة , وما تفعل النساء بذيولهن , فبيّن لها أن النساء يرخص لهن شبرا ولما راجعته رخّص بذراع كامل . وكونه رخّص ذلك للنساء دون أن يقول لهن ( بشرط عدم الخيلاء ) دليل ظاهر على أنه يعدّ جر الرجال ثيابهم تزينا خيلاء , ويزيد هذا توكيدا كثرة الأحاديث بتأثيم الإسبال وجر الإزار والنهي عنه دون اشتراط الخيلاء أو سؤال المسبل عن نيته ( عن ابن عمر يقول كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية وكسا أسامة حلة سيراء قال فنظر فرآني قد أسبلت فجاء فأخذ بمنكبي وقال : " يا ابن عمر كل شيء مس الأرض من الثياب ففي النار " ) ومن المؤكدات أنه كما ترى ينهى رجلا متواضعا فاضلا هو ابن عمر الذي يحب التشبه برسول الله – صلى الله عليه وسلم – بكل فعل تأسيا حتى ولو لم يكن سنة مستحبة . بل من مصادفات الأفعال . كحرصه على الوضوء بالمكان الذي توضأ به – صلى الله عليه وسلم – ونثر باقي الماء على الشجرة التي نثر – صلى الله ليه وسلم – عليها باقي وضوئه . ويؤكده أكثر أنه – صلى الله عليه وسلم وصف الإسبال بأنه من الخيلاء . ( وإياك والإسبال فإنه من المخيلة ) ويزيد التوكيد أنه – صلى الله عليه وسلم نهى في حديث عن الإسبال ووصف ذلك بأنه في النار , وأخـّـرَ وصف ذلك بأنه بطر كي لا تكون سببا عارضا , بل لتكون سببا ملازما . ( عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه أنه سمع أبا سعيد سئل عن الإزار فقال على الخبير سقطت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إزرة المؤمن إلى أنصاف الساقين , لا جناح أو لا حرج عليه فيما بينه وبين الكعبين ما كان أسفل من ذلك فهو في النار لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطرا " )
أخي : إن للكلام مقاصد يحسن أن تتنبه لها فلا تقف عند الألفاظ فتتلقفها بهذه الطريقة الغريبة فهل سيأتي بعقلك وأنت تصف كلامي بما وصفت أنني أجعل أبا بكر آثما مثلا . كنت ولا زلت أقول بأن كل إسبال مخيلة محرمة وكبيرة شنعاء , إلا ما كان لحاجة مشروعة أو عن غير قصد و مفاد هذا القول نفسه أن كل إسبال لأجل التجمل مخيلة محرمة . وأن الأصل في الإسبال أنه مخيلة , فيلزم الإنكار على كل مسبل , إلا أن يبيّن سببا مقنعا غير التجمل .
أنت بسطرك الأخير جعلت النبي - صلى الله عليه وسلم – يزعم أن أبا بكر تعمد إسبال ثوبه !!!! أنسيت أن الحيث عن جر الثوب , وأن اللغة تفرّق بين انسبال الثوب وإسباله وجرّه ؟! للتذكير مرة أخرى : الانسبال نزول الثوب من تلقائه والإسبال إنزال الشخص الثوب عن الكعب والجر سحبه مع المشي أبو بكر لم يفعل إسبال إزاره لتصفه بأنه فعل هذا , بل الثوب ينزل من نفسه , قال " إزاري يسترخي ... إلا أن أتعاهده " فالإزار ينزل من حاله , وأبو بكر – رضي الله عنه – يرفعه . ومع هذا كان يتحرج من الفترة بين نزوله ورفعه له في طريقه . فأبو بكر يفعل الجر , وهذا من بلاغة المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن قال : " لست ممن يفعله .... أي الجر " والضمير في يفعله يعود على الجر المذكور سابقا في الحديث نفسه " من جر ثوبه "
هذا تكلف يا أبا محمد , والأمر أيسر من هذا , ونحن عرب نفهم العربية
فما قولك بمن انقطعت ربقة سرواله وهو بين الناس فنزل ولم يمسكه إلا الحقوين ؟ وما قولك بكون العرب كانوا يلبسون أزرا لا ربقة فيها بل هي كإزار الإحرام , ويكون جذع بعضهم كجذع أبي بكر لا يمسك معقد الإزار ؟ هل ينفعه كون إزارة على مقاسه . يبدو أنك علّقت دون تأمل معنى الإزار . عموما أعجبتني منك ( ويحك ) هذه اخي : لا تتكلف الحجج , فالأمر أهون من هذا التقعر , فكل إنسان لبس إزارا لا يستقر على جذعه لضمور حقويه وردفيه فنزول إزاره ليس باختياره وكل شخص لبس سروالا بربقة رخوة فصار ينزل وهو يسير فليس باختياره وأهم من هذا أنه سواء كان باختياره كمن لبس طويلا لعدم وجود غيره أو بغير اختياره كما مثّلت , فكل هذا لا يدخل بالإسبال المحرم , نحن بهذا متفقان وأما ما كان بقصد التجمل فهو محل الخلاف , فلا تشعّب الحديث , فقد كان كلامي إيضاح لقصدي الذي اعترضت عليه لا أكثر
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|