[Abu Umar]

كنت شاباً يافعاً تتجاذبني كل القوى الشيطانية الشهوانية .. فأصبح مع فتاة .. وأمسي مع قناة..وأسعد لحظاتي .. وأمتع ساعاتي هي تلك التي تزيغ فيها عين الرقيب فأخلوا بمن جعلتها هدفاً من فريساتي ..
تلك هي حياتي .. لم أتوانَ يوماً عن لهيب شهْواتي .. إلا وأضيف عليها.. مزيداً من حُطيباتي .. ولم أتصور للحظةٍ واحدة أن هذه الرتابة ستتغير فسرادق الأمل ممدود أمام عينيَّ وزيادة .. حتى فا جأني الطوفان .. وكانت أعجوبة ....

اجتماعات الأعراس والأسواق والمناسبات النسائية العامة هي وحدها فرصتي الطروبة مع من أردت إركابها ووثقت الموعد معها.. حين يصد الأهل في مثل هذه الظروف .....

وبينما كنت مدمناً على مثل تلك الممارسات.. ولما بدأ الجميع يتذاكرون شهر الصيام.. ويتطلعون لنفحاته.. وأوشكوا يتراءون هلاله.. كنت في حنق وانقباض.. إذا أن الأمور لا تواتي عادة.. ومع هذا فلم أتوقف ....
وحين أظلني مطلع الشهر الكريم .. كنت على علاقة اتصالات ومبادلة للأشرطة والمصورات - مع إحداهن - وحين تلاحمت علاقتي معها ووصلنا إلى موعد التلاقي ....
كان هذا في ليلة من أوائل شهر الصيام وبالتحديد ليلة اليوم الخامس منه .. المقصود أننا اتفقنا.. علامَ ؟ !!
على أنها ستخرج مع أمها لصلاة التراويح في أحد المساجد المزحومة.. وعليَّ الصلاة هناك.. واتفقنا على مكان سيارتي.. وأما الوقت فهو بعد انتهاء الإمام من التسليمة الثانية ..!!!
وبالفعل كنا أوفياء فحضرنا جميعاً ..!!
ولم أكن أعرف المسجد قبل تلك الليلة ..
وقفت بين الناس.. في المسجد.. و لك أن تتخيل شابا.. آتياً للمسجد وهو يريد بائقة ساحقة يعاقرها .. في مثل تلك الليلة ..!!!!!!
كنت جسداً لا حراك فيه أثناء التسليمة الأولى.. وإني لأستحث خلاص التسليمة الثانية لأخرج ....

قمت وكبرت للتسليمة الثانية.. وقرأ الإمام الفاتحة وما بعدها بقليل ، ولم تزل الأمور طبيعية حتى الآن ...

فجــــــــــأة ..لا أرى ما حولي .. دُوَار يَلُفُ ..كلَّ ما على عيني ..اختلطت .. واضطربت .. وكأن كلَّ شيء في الدنيا يشير إلي بكفه ومعصمه.. أنْ هذا هو المراد.. أنت .. نعم أنت .. وحاولتُ أتماسكُ قليلاً .. إذا بالإمام .. يقرأ :
قوله تعالى : " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ....الآيات .."

والإمام يعيد وأنا أعود ..إلى الاضطراب.. وكل مرة أشد من سابقتها علي.. فما أن بلغ قوله تعالى : " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون "....

حتى بلغت الانهيار التام .. وانخرطت في بكاء وأنين.. ذكرت فيه تفريط السنين .. حتى لم تبقَ لي قوة ..فجثوت على الأرض.. وسط جو من البكاء والدموع.. وظللت كذلك ...ولم أخرج بعد تلك الصيحة.. حتى خرج الجميع من المسجد.. وأنا أعالج نفساً .. دسستها في وحل الخطيئةِ سنين ..

وفي تلك البقعة الطاهرة ..أمضيت عهداً وعقداً ...

وموعداً جديداً هذه المرة ..!!

رجعت إلى البيت .. وحملت كل معنىً للجريمة عندي ..إلى مكانٍ لا يراني فيه إلا صاحب الوعد والعهد الجديد سبحانه ..!!

فأضرمت ناراً.. تعجُّ بالأشرطة حيناً وبالصور أحيانا...علَّها تخرج صاحبتها من بين أضلاعي ..

وبعدها اتصلت بي تلك الفتاة .. تسب وتلعن ..وتغازل وتفتن .. فأشعرتها أن صاحبها التي تريد ...قد ماااااااااااااات و زجرتها عن الاتصال بعدها ....

( قصة وقعت في أوراق بين يدي ..وطلب مني الصياغة للعبرة )

[محب ابن تيـميـة]

الله يجزاك خيــــــــر يارفيــــــق .. قصــة لي منهــــــا عبرة .. اسال الله ان يوفقك .

[المهرة]

سبحانكــ ربي ،، يامن امهلت هذا الشاب ويسرت له أسباب التوبه والرجوع اليكـ ،،

أسلوب القصه رائع وشيق ،، شكرا جزيلا لك

[السديم]

بارك الله فيك قصة مملوئه بالعبر والتنبيهات للغافلين

[Aغــلـــوز A]

لا حول ولاقوة الا بالله

[تغاريد نجد]

جزاك الله خير

[أبو رُبـــــى]

جزاك الله خيراً ... ليت شعري ... من يفهم وينتهي ...

[السهيل اليماني]

بارك الله فيك

نسال الله التوبه عن قريب

[Abu Umar]

شاكر للجميع المرور

[Qassimy online]

القصة هذه تذكرني بالممثل محمود ياسين عندما كان يمثل في بعض أفلامه دور العاشق
واحيانا يقوم بعمل (مشاهد خادشة للحياء) , واذا أتى شهر رمضان يقوم التلفزيون السعودي بعرض مسلسلات أسلامية عادة يقوم فيها بدور المجاهد البطل , هو ممثل وظروف التمثيل هي التي تفرض عليه الدور وهذا معروف.
أما في هذه القصه فمحمود ياسين قام بخلط الأدوار في فلم واحد فهو العاشق الولهان وفجأة انقلب الناسك الراكع! وياليتها صلاة فرض لا بل تراويح!
أنا افهم أن البنت تكون خائفة من الناس يشكون أثناء خروجها من بيتها , لكن هذا (الزير) مالذي يدفعه
ليصلي التروايح ليقابل عشيقته!
ومتى ؟ بعد التسليمة الثانية ؟!!
الي أعرفه أن أهم مايساعد الإنسان على خشوعه في الصلاة هو أن يكون تفكيره وقلبه حاضران
اثناء الصلاة, لكن كيف استطاع هذا البطل أن يكون خاشعا و تفكيره وقلبه مع من سيقابله بعد
دقائق معدودة وهي (حبية القلب) ؟!!
الله اعلم !

[ريداوي17]

جزاك الله خير

[# سلملم #]

الحمد الله الذي اعاده للنور من بعد الظلمات

[أبومــــــازن]

يارب اهد شبابنا وردهم إليك رداً جميلاً
كثيرون يعبثون بنساء المسلمين ولن يفلتوا من خزي الدنيا قبل عذاب الآخرة
نعم باب التوبة مفتوح ولكن على المرء أن يبتعد قدر المستطاع عن الزنا ودافعه فهو العار والشنار والله سبحانه وتعالى يغار وغيرته أن تنتهك محارمه ولكنه يمهل ولا يهمل والزنا دين على ظهرك ولكن متى السداد الله تعالى أعلم ,, والحمدلله أن التوبة تجب ما قبلها
واسلم لمحبك رفيق دربي كتاب ربي