[سامي بريدة]

تصل إلى 450 و 500 ريال في اليوم .. زوار الشرقية يلجئون للمنازل المتنقلة والخيام هرباً من ارتفاع أسعار الشقق المفروشة


--------------------------------------------------------------------------------

الدمام ( سبق ) زياد عبدالله :
ترك ارتفاع أسعار الشقق المفروشة أثره الواضح على السعوديين الذين قرروا قضاء إجازتهم داخل الوطن خلال الإجازة الصيفية مما دفع البعض لقطع إجازته الصيفية والعودة إلى منزله لعدم قدرته على تحمل أعباء إيجارات الشقق المفروشة والبعض الآخر لجأ لاستخدام المنازل المتنقلة والخيام المؤجرة.


شكاوى المواطنين :
قامت "سبق" بجولة على كورنيش الدمام لاستطلاع آراء المصطافين حول هذه الظاهرة.

وبداية تحدث أبو مهند بعد إصراره على عدم إظهار صورته في التحقيق الصحفي قائلا " لجأت إلى السكن في منزل متنقل لارتفاع أسعار الشقق المفروشة، فليس من المعقول أن ادفع يوميا من 450 إلى 500 ريال لمدة شهر كامل، فماذا سيبقى لنا للأكل وللشرب وللتنزه".

وتابع أن المنزل المتنقل كان الحل الأفضل مؤكداً أن المواطنين اعتادوا على ارتفاع الأسعار في الإجارة الصيفية وأصبحوا يبحثون على الحلول فـ "الحاجة أم الاختراع" ، وختم أبو مهند قائلاً " قد ينقذنا هذا المثل من الارتفاع الجنوني للأسعار".

وفي شاطئ نصف القمر على كورنيش الدمام كان كثير من المواطنين يسكنون الخيام ،وعند سؤال البعض منهم عن سبب لجوئهم للخيام أوضحوا أن الدافع الوحيد هو غلاء أسعار الشقق المفروشة والذي لن ينتهي بنظرهم طالما المسئولين يشاهدون ولا يحركون ساكناً.

وقال أبو سالم "أولاً الجلوس على البحر بحد ذاته شي جميل، ولكن ما أجبرنا على ذلك هو ارتفاع الأسعار الذي تركنا في وضع لم نتمنه أبداً ولكن هذه هي الحياة يوم لك يوم عليك".

وفي موقع آخر كان هناك مجموعة من الشباب العزاب الذين قالوا إن أكثر الشقق المفروشة لا تستقبل العزاب ومخصصة فقط للعائلات، فأين نذهب، لقد جاء البعض منا من المنطقة الجنوبية والمنطقة الغربية وغيرها من المناطق الأخرى فليس لنا إلا الخيام على الكورنيش فهذا هو الحل الوحيد.

من جانبه تساءل ياسر سعد عن دور الرقابة من قبل وزارة التجارة في تحديد أسعار الشقق ونوع ومستوى الخدمات التي تقدم للمستأجرين والسياح مؤكداً أنه لا يوجد خدمات تذكر وإن وجدت فهي متدنية جداً وسيئة. وأضاف ياسر "نحن نأتي للمنطقة الشرقية بحثاً عن الأجواء الجملية والمنتزهات الرائعة مشيراً إلى أن المنطقة الشرقية لها موقع استراتيجي جميل جداً بجوار دول مجلس التعاون".


رد أصحاب الشقق :
في المقابل وتعليقاً على غلاء إيجارات الشقق المفروشة قال مدير إدارة إحدى الشقق المفروشة إن المنطقة الشرقية بالتحديد تتميز بوجود عدد كبير من الوحدات السكنية المطروحة للتأجير اليومي، حيث إن الكثير من سكان المنطقة الوسطى يقضون إجازاتهم الصيفية بالدمام أو الخبر.

بالإضافة إلى أن الكثير من المسافرين السعوديين الذين يقضون إجازاتهم في البحرين يضطرون أحيانا للسكن في الخبر وعبور طريق جسر الملك فهد إلى البحرين يومياً بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار الذي يطرأ على قطاع الفنادق في البحرين، ونسبة الإشغال العالية فيها صيفاً حيث إن الكثير من العائلات الخليجية تقضي نفس الفترة في البحرين التي تزدهر بالفعاليات الكثيرة، فيضطر بعض ملاك الشقق أحياناً إلى رفع الأسعار على المستأجرين، والذين يستأجرون قبل الإجازة بفترة للاستفادة من الوحدة السكنية ولتطبيق دراسة الجدوى للمشروع القائم على الاستفادة من الوحدة السكنية خلال فترات السنة المختلفة فمن الطبيعي أن يستفيد كل مالك من ملكه وخاصة في المواسم.

أما فرع وزارة التجارة والصناعة بالمنطقة الشرقية فقد كثف جولاته الميدانية المفاجئة على الفنادق والشقق والاستراحات للتأكد من التزامها بالأسعار الموحدة التي تم الاتفاق عليها من قبل الفرع مع التشديد الكامل على أصحاب تلك الفنادق والشقق على تقديم خدماتها وفق الأسعار المقبولة التي تناسب الطرفين وتشجع السائح على تكرار الزيارة مستقبلاً, وذلك كون المنطقة الشرقية تشهد ازدحاما وطلبات متزايدة على الفنادق والشقق والاستراحات خاصة خلال فترة الأعياد.

وكانت وزارة التجارة والصناعة قد شرعت في فرض أنظمة على أصحاب الشقق المفروشة والفنادق حيث تم تحديد الأسعار وفقاً للفئة التي تحددها لجنة المراقبة بيد أن الكثير من أصحاب الشقق غير ملتزمين بعملية التصنيف المعمول بها.