[الإمبراطور]

سراب القايلة
حينما أسوق لك حدثاً أو حكي لك حكايةً ثم أتقصد الفصل بين وقائعها بجملة
تفيد بمفهومها ومنطوقها أنه لايزال في القصة بقية .
فبالله عليك أي تعقيب ينتظره الكاتب والقصة لم تكتمل حلقاتها بعدُ
أفهم كما أفهمني أبناء أسرة الرسالة وممثلو وحي القلم
أن الكاتب ينتظر همسة قلم متابع ليس إلاّ
أتفق معك أن المبالغة في الشيء قد يحوّل الشيء إلى لاشيء
وأن خطوة ألف ميل بدأت من ميل وأن بحار الدنيا من قطرة
ولكن الا تتفق معي أننا كثيراً مانقف أمام ما يقدمه الآخرون
لأمتهم متطلعين إلى فجر مشرق ثم لايجدوا غير تنظيرات
جوفاء
أقول هذا في وقتٍ صيّرت الصحافة من أقزامها عظماء
وربما استيقظنا على كلمات الشاعر الأمير .... الكبير وهي تنطلق
من أفواه الآخرين مع أصوات العصافير صبيحة كل يوم

سراب القايلة :
لستَ المعنيُ بالحديث أنت أخي أعزّ في نفسي من أن أجرح
مشاعرك وكيف لمثلي أن يسيء إلى مثلك
تعمدت أن أطيل لأننا نواجه اليوم عشرات الكتّاب هم في
الغدِ القريب من حملة الأقلام وهم اليوم أحوج إلى من يأخذ
بهم إلى عالم الكتابة ليعتلوا منصات الكلِم ويعلنوها
( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )