[وليد التميمي]

إلى كل الأحبة الذين قاموا بالرد والدعاء


ردودكم أثلجت صدري بدعواتكم ، لا حرمكم الله الأجر لا في الدنيا ولا في الآخرة


أسأل الله أن لايدع لكم ذنباً إلا وقد غفره ، ولا هماً إلا فرجه عنكم ، ولا كرباً إلا نفّسه عنكم ،
ولا ديناً عليكم إلا قضاه الله جل وعلا ، ولا ضالاً منكم إلا هداه رب الأرض والسماء ،
ولا محروماً منكم إلا أعطاه ، ولا عقيماً إن كان من بينكم إلا ذرية صالحة وهبه الله ورزقه



قفز - ركض - ضحك - بكى - أخرب - أزعج - عاند - استجاب
كل ما تحمله براءة الأطفال من معنى قد عادت ولله الحمد على ابني خالد
سائلاً المولى أن يتمم عليه بشفاء عاجل


ولم أخاف أكثر مما خفت على ابني حيث أني رجعت إلى مقر عملي قبل رمضان بيومين من أجل مسجدي ، لأني في محافظة صغيرة وبها مستشفى متواضع ، وهذا ما أقلقني ، وقد تمنيت وقتها لو أني في بلدي ( بريدة ) . .

ولكن الحمدلله على أمر قد قضاه الله ، وقد صدق عليه الصلاة والسلام حين قال : ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعت على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) .

واعلم أيها المؤمن أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك . .


ولكنها رحمة كما قال عليه الصلاة والسلام ، فمن حقي أن أتألم سيما وأنه فلذة كبدي . .


ولكني ومع هذه الحادثة تذكرت أموراً عظام واستفدت كثيراً :

1 - حين خفت كثيراً على ابني ، ولم تذق عيني لذة النوم ، تذكرت موقف الوالد والوالدة على ولدهم وخوفهم وجزعهم عليه ، فهل أدينا الحق الواجب نحن تجاه أباءنا ؟ هل ردينا الجميل ؟

2 - تذكرت ما يجري لأطفال المسلمين المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها وأنهم يُقصفون ، ويُقتلون ، ويأتيهم أشد وأعظم من وضع خالد ! ولا مستشفيات أحياناً ، ولا صلاح ولا عمر !!!



أخيراً . . .


من لا يشكر الله ، لا يشكر الناس



فشكراً لمن دعا وقام بالرد ، ولمن دعا ولم يرد ، ولمن سيرد فيما بعد





أخوكم / أبا خالد ، وليد التميمي