[| يحيــى فقيـــه |]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه حكايتي مع واحدة فقط من النعم التي أسداها ربي إليه في حياتي و إليكموها .....
آيات من كتاب الله تعالى غيرت مجرى حياتي ، وبالتحديد في سورة طه في قوله تعالى : { قال ربي أشرح لي صدري * ويسر لي أمري * وأحلل عقدت من لساني * يفقهوا قولي }
هذه الآيات كان لها الأثر الكبير في حياتي ، لن أنسى فضل ربي عليه بهذه الآيات . يوم كنت صغيراً ، أصبت بمرض في لساني ، لم أستطع التحدث مع الآخرين إلا بصعوبة ، ترفض الكلمات أن تخرج حسب إرادتي ، لا أستطيع التعبير عما أريد ، تعثرت كثيراً في الدراسة بسببها ، كنت لا أستطيع التجاوب مع المدرس إلا بالكتابة ، أتعبت المدرسين وزملائي الطلاب ، أثناء التخاطب معهم ، أتعرض للسخرية من الآخرين ، بل كان بعضهم لا ينتظر حتى تخرج الكلمة إنما يذهب ولا زلت أتحدث ، كنت أتأثر بذلك كثيراً .
وفي يوم من الأيام تقابلت مع مدرس و رأى وضعي وما أعانيه فدلني على هذه الآيات. { قال ربي أشرح لي صدري * ويسر لي أمري * وأحلل عقدت من لساني * يفقهوا قولي } وهي عبارة عن دعاء ، دعاء به موسى عليه السلام ،وذلك لإصابته بلثغة في لسانه ، وطلب مني أن أستمر بهذا الدعاء في كل سجدة أسجدها لله تعالى ، وللحاجة التي كنت أعيشها والألم الذي كنت أعانيه لم أتردد ، بقبول هذه النصيحة ، فأستمريت عليها ما يقارب سنة ، لم أسجد سجدة لله وباستطاعتي ذكر هذا الدعاء إلا ذكرته ، وبالتحديد في الصف الثالث ثانوي ، أنطلق لساني بتوفيق من الله تعالى ، وباعتقادي أن لهذه الآيات الدور الكبير في شفائي بإذن الله تعالى .
فرحت أسرتي وكل من يعز عليه بهذا الشفاء ، وما لله عليه من فضل طلبت من إمام الجامع أن أكون خطيباً لتحدث بنعمة الله عليه ،وفعلا خطبت فرأيت التعجب في وجوه الناس وخاصة زملائي الطلاب والمدرسين وبعد نهاية الخطبة باركوا لي بهذه النعمة .
ولا زلت أتقلب في نعم الله عليه ليل نهار وما هذه النعمة إلا فيض من غيض من نعمه سبحانه . فاللهم لك الحمد على نعمك التي لا تعد ولا تحصى .
ولا أنسى ذلك المدرس وكل من ساعدني للخروج من أزمتي فلهم مني خالص الدعاء
ذكرتها لتحدث بنعمة الله عليه ، وأخذ العبرة منها ، وأن القرآن شفاء لكل داء .
فالعودة .... العودة إلى كتاب الله ..
تحياتي للجميع .....

[| يحيــى فقيـــه |]

العودة .. العودة .. لكتاب الله .
هذا الشهر هو شهر القرآن