بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » توقف عن قراءة القران ؟؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 22-09-2008, 05:37 AM   #5
اخو دريحم
مشرف أخبار بريدة
 
صورة اخو دريحم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
البلد: القصـ بريدة ـيم
المشاركات: 11,055
الواقعي 9

مذاهب النحاة في إعراب "والمقيمين الصلاة"

مذاهب النحاة في إعراب "والمقيمين الصلاة"

قال تعالى : "لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا"[النساء : 162] .

موضع التأويل في الآية قوله :"والمقيمين الصلاة"، فما هي توجيهات النحاة في إعراب "والمقيمين"؟؟

وما الرأي الراجح من هذه التأويلات والتوجيهات؟؟



ففي الآية قراءتان الأولى بالنصب " والمقيمين" وفيها ستة أقوال، والثانية بالرفع " والمقيمون " وفيها سبعة أوجه
فأما قراءة النصب ، فعلى :
الأول :أنه منصوبٌ على القطع،

الثاني: أن يكونَ معطوفاً على الضمير في "منهم"

الثالث: أن يكون معطوفاً على الكاف في "إليك"

الرابع: أن يكونَ معطوفاً على "ما" في "بما أُنْزِل"

الخامس: أن يكونَ معطوفاً على الكاف في "قبلك"

السادس: أن يكونَ معطوفاً على نفسِ الظرف، ويكونَ على حَذْفِ مضاف

ولكل تخريجه من تلك الأقوال
أما تفصيل الكلام في هذه التأويلات والتوجيهات فهو كما يلي :

ــ القول بالنصب على المدح (القطع)، وهو مذهب البصريين ، لأدلة سماعية مأثورة عن العرب منها :
** ويأوي إلى نسوة عطـل ... وشعثـًا مراضيعَ مثل السعالى ****

ووافقهم في ذلك الفراء والنحاس والزجاج والزمخشري وابن هشام وأبو حيان . وهذا القول هو المرجح عند كثير من المحدثين .

أما الكوفيون فقد تأولوا الآية ، وذهبوا إلى منع جواز نصب "والمقيمين" على المدح ، لأنهم لا يجيزون النصب على المدح قبل تمام الكلام ؛ والخبر في الآية عندهم أتى متأخرا عن الكلمة المقصودة .

ـ العطف على "ما" ، وإليه ذهب الكسائي وتبعه السيرافي ، وأيده الطبري . فيكون التقدير :"والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ، وبالمقيمين الصلاة" وهم الأنبياء أو الملائكة أو المذهب والدين، على اختلاف بين المفسرين القائلين بهذا التأويل، أو الناقلين له . واختار هذا القول أيضا مكي بن أبي طالب ، وابن هشام .

ـ عطف "والمقيمين" على الكاف في "من قبلك" ، والتقدير :
(وما أنزل من قبلك ومن قبل المقيمين الصلاة) . وممن ذكره وأجازه القرطبي ، ومكي بن أبي طالب .

ـ العطف على الهاء في "منهم" ، فيكون التقدير : (ولكن الراسخون في العلم منهم ومن المقيمين الصلاة) ، وممن أجاز هذا الوجه مكي بن أبي طالب .

ـ العطف على الكاف في "إليك" ، والتقدير : (والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك .......... وإلى المقيمين الصلاة) وهم الأنبياء . وممن أجازه العكبري ، والقرطبي .

ـ تضمين "لكن" بالنسبة إليها لفظ "إلا" ، فتعمل عملها في النصب . ويكون أن المعنى أن "المقيمين الصلاة" مستثنون ممن أعد الله لهم العذاب الأليم المذكورين في الآية السابقة . وذكره البقاعي ، وأجازه على بُعد .

ويظهر أن المذهب الراجح هو النصب على المدح ، وقال به جمهور البصريين، ووافقهم جماعة من الكوفيين لما يلي :
1ـ السماع من العرب .
2ـ لا دليل على منع النصب على المدح قبل تمام الكلام .
3ـ احتمال أن يكون الخبر في الآية هو جملة "يؤمنون" وعليه فالكلام تام ، ولا وجه للاعتراض .
__________________
اخو دريحم غير متصل  
 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:24 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)