|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
|
- كيف بدأ الاختلاط : أما الجانب الآخر من المصيبة ..فهو نزع حجاب البنات والسعي الدائب لاختلاط الشبان بالشابات ، حتى كشفت العورات ، وصار بعض المدارس كالمراقص والملهيات ، وصار الرقص ، لا الرقص الرياضي ، بل الرقص العادي مادة من المواد المقررات ، تجبر على تعلمه الطالبات , إي والله العظيم ، ما أقول إلا ما وقع ، لا أسير وراء خيالي ، ولا أفتري على الناس الكذب , لم نصل إلى هذا في يوم واحد ، بل كانت خطة مرسومة , كانت فصلا من كتاب محاربة الإسلام , لقد حاقت بالإسلام مصائب ، وحلت به نكبات : الردة التي كانت بعد انتقال الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى ، حيث رجع أكثر العرب عن الإتباع الكامل للإسلام فمنهم من تبع متنبئا كذابا ، وترك الدين الحق ، ومنهم من أراد أن يهدم ركنا من الأركان التي يقوم عليها بنيان الإسلام،فيمنع الزكاة ، وظن بعض خصوم الإسلام أنه انتهى ، ولكن الإسلام عاد بحمد الله أقوى مما كان , ثم جاءت سلسلة طويلة من المصائب التي تعرفونها ، وما أنشأت هذا الفصل لبيانها ولكن أشير إليها لأذكركم بها : الفتن الداخلية التي أثارها ابن سبأ اليهودي المتنكر بلباس الإسلام , ثم الحروب الصليبية ، وهجمات المغول والتتر ، وما تعرفون من أمثال ذلك وأمثاله كثير ، ولكن الإسلام كان ينتفض فيلقي عنه ما علق به ، ويشفى مما أصابه ، ويعود قويا محفوظا بحفظ الله . أما الحرب التي تواجه الإسلام الآن فهي أشد وأنكى من كل ما كان ، إنها عقول كبيرة جدا ، شريرة جدا تمدها قوى قوية جدا ، وأموال كثيرة جدا كل ذلك مسخر لحرب الإسلام على خطط محكمة ، والمسلمون أكثرهم غافلون , يجد أعداؤهم ويهزلون ، ويسهر خصومهم وينامون ، أولئك يحاربونهم صفا واحدا ، و المسلمون قد فرقت بينهم خلافات في الرأي ، ومطامع في الدنيا , يدخلون علينا من بابين كبيرين ، حولهما أبواب صغار لا يحصى عددها ، آما البابان الكبيران فهما باب الشبهات وباب الشهوات . أما الشبهات فهي كالمرض الذي يقتل من يصيبه ، ولكن سريانه بطيء ، وعدواه ضعيفة , فما كل شاب ولا شابة إذا ألقيت عليه الشبه في عقيدته يقبلها رأسا ويعتنقها . أما الشهوات فهي داء يمرض وقد لا يقتل ، ولكنه أسرع سريانا وأقوى عدوى ، إذ يصادف من نفس الشاب والشابة غريزة غرزها الله ، وغرسها لتنتج طاقة تستعمل في الخير ، فتنشئ أسرة وتنتج نسلا ، وتقوى الأمة ، وتزيد عدد أبنائها ، فيأتي هؤلاء فيوجهونها في الشر ، للذة العاجلة التي لا تثمر , طاقة نعطلها ونهملها ودافع أوجد ليوجه إلى عدونا ، لندافع بها عن بلدنا ، فنحن نطلقها في الهواء ، فنضيعها هباء ، أو يوجهها بعضنا إلى بعض , هذا هو باب الشهوات وهو أخطر الأبواب , عرف ذلك خصوم الإسلام فاستغلوه ، وأول هذا الطريق هو الاختلاط . بدأ الاختلاط من رياض الأطفال ، ولما جاءت الإذاعة انتقل منها إلى برامج الأطفال فصاروا يجمعون الصغار من الصبيان والصغيرات من البنات , ونحن لا نقول أن لبنت خمس سنين عورة يحرم النظر إليها كعورة الكبيرة البالغة ، ولكن نقول أن من يرى هذه تذكره بتلك ، فتدفعه إلى محاولة رؤيتها ,ثم إنه قد فسد الزمان ، حتى صار التعدي على عفاف الأطفال ، منكرا فاشيا ، ومرضا ساريا ، لا عندنا ، بل في البلاد التي نعد أهلها هم أهل المدنية والحضارة في أوروبا وأمريكا. (((.... يتبع ....))) |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|