[الحبّوب]

ما راءٍ كمن سمع !!

وليس الخبر كالمعاينة !!

بكلماته هذه اختتم الشيخ نوح القرين الحديث بعدما امطر القلب بتلك القصص والمواقف الرائقة الرائعة التي تنتشي بالقلب ليزيد همة في دعوته للناس وخصوصاً الاجانب ممن لم يتذوقوا لذة هذا الدين العظيم !!

تواردت الرسائل على جوالي من يوم 8 / 12 "" يوم التروية "" تبشرني باسلام الكثير من ذوي حديثي الاسلام في بلدناهم عن طريق وسيلة مبتكرة وهي الجوال الدعوي فمجموع ما وصلني خبر اسلامهم ربما تجاوز الميئتين عن طريق جاليات البطحاء والروضة بالروضة فقط في جهد غير مستغرب ولا يثير دهشة من عرف ما يقوم به هؤلاء الابطال في سبيل انقاذ الناس من نار جهنم ..

كنت قد اتصلت بالشيخ نوح لاهنئة بالعيد ولاشكره على ما قام به هو ومن معه وفي اثناء المكالمة سألته عن اشد المواقف تأثيراً مما رأته عيناه في الحج فقال :

جميع من حجوا معنا حديثي الاسلام تقريباً ومجرد رؤيتهم باللباس الابيض "" الاحرام "" هذا بحد ذاته قمة التأثير ..

وصلنا يوم 5 / 12 لمكة وتركنا لهم حرية اداء العمرة وفي يوم 8 / 12 استضفنا الشيخ عبدالرحمن العجلان المدرس في الحرم المكي وبعدها بدأنا بالجوال الدعوي وهو توزيع بطاقات سوى وموبايلي على الحجاج لمن اراد دعوة اهله في بلده وفي يوم 8 اسلم ثمانية من ذوي الحجاج وقد لقنهم الشيخ الشهادتين ثم استمر الجوال حتى اليوم وبحمد الله آتى ثماره ..

اما المواقف المؤثرة فكثيرة ومن اعجبها رجل كلم امه في بلده واستمر ساعة ونصف يعرض عليها الاسلام وهو يبكي يريد ان تسلم ثم بعدما نطقت بالشهادتين اشتد بكاءه ولكن فرحاً باسلامها ..

ورجل آخر اتصل على زوجته ودعاها للاسلام فأبت وامتنعت بل وهددته بأنها ستذهب مع رجل غيره واغلقت السماعة فعلم الاخوة بما حصل وجآوه يصبرونه بأن من الصحابة من حصل له ذلك بل ان الرسول صلى الله عليه وسلم ماتت امه وهي كافرة وعمه كذلك !!

ومن غداً الصباح جاء نفس الرجل ودخل وهو يبكي وبشر الموجودين بأن زوجته اتصلت وابدت رغبتها في الاسلام فنطقها الشهادتين ..

حقيقة استمعت لهذين الموقفين وانا اتسآل في نفسي ؟؟

ماذا قدمت انا لكي اكون عضوا داعما لهؤلاء الاخيار ؟؟

وماذا فعلت لاكون داعية الى الله ؟؟

الجواب :

للاسف لا شي !!

قال صلى الله عليه وسلم [ لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ] ..

فتخيل يا رعاك الله وانت تقف امام الله وفي ميزان حسناتك عبادات اداها غيرك ..

ونصيحة ..

لا يمنعك تقصيرك وذنوبك من ان تقدم شيئاً فلو لم يعض في الناس من هو مذنب فلن يعض العاصين بعد محمد احد ..

ادعوك لزيارة مكتب البطحاء وهذا وصفه ..






وجاليات الروضة ..

[سوالف]

قال الحق جل شأنه في هاؤولا المجاهدين : ( والذين جاهدو فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )

ونحن نقول لهم : اصبروا وصابروا ورابطوا وتقوالله لعلكم تفلحون . . .

[بترو]

جزاك الله خيراً

بما أنك ذكرت الحج والمواقف المؤثرة و الطريفة التي تحصل بالحج إليك هذا الخبرعن بعض أعمال الحجاج :

في رصد يومي للأسئلة الواردة على أصحاب الفضيلة العاملين على الهاتف المجاني للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة وردت أسئلة شرعية تعد بالآلاف تسببت بالضغط الشديد على الهاتف المجاني وكانت مشغولة أغلب الأوقات وساهم في ذلك الحملة الإعلامية الكبيرة للرقم الموحد (8002451000).
ووفقاً لما أوضحه رئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ محمد بن مرزا عالم أن العديد من الأسئلة الواردة وضعت الدعاة في حيرة واستغراب منها.

يقول: سائل يسأل عن مسألة في الحج وقع فيها قبل ثلاثين سنة! وآخر يسأل عن تغطية وجهه نظراً لكونه يحج عن أمه! وسائل يسأل عن حجه لعشرة من أقاربه في حج واحد! وآخر يسأل عن وصوله إلى بلده قبل فجر يوم العاشر! وسائل يسأل عن عدم طوافه للحج منذ ما يزيد عن عشر سنوات.

وفي سؤال آخر ظن أحدهم أنه لا يجوز له الزواج بعد أدائه للحج! وآخر يستغرب جواز النكاح في مكة! وسائل يسأل عن قبول حجه مع كونه لا يصلي.

وفي سؤال غريب ظل أحد الطائفين يطوف من بعد الفجر إلى الظهر حيث توقف لتوقف الناس عن الطواف ظناً منه بأنهم يدخلون سوياً ويخرجون سوياً حيث لاحظ واستغرب السائل تعبه رغم شبابه وعدم تعب الناس! وآخر لم يكمل الحج في العام الماضي حيث طاف أربعة أشواط فجاء في هذا العام ووقف بعرفة إلى قبل الغروب وأكمل الثلاثة الأشواط الباقية ثم يسأل هل فعله هذا قد أكمل نقص العام الماضي! وهكذا توالت الأسئلة الغريبة والتي تدل دلالة واضحة على حاجة الناس العظيمة للتوعية بمسائل الحج وتطوير أساليبها وطرقها وتظهر أيضاً تساهل الكثيرين في تعلم أحكام الحج والسؤال عن المسائل قبل الوقوع فيها. وعلى الرغم من أن أجهزة الهاتف لم تتوقف عن الرنين طوال أيام الحج بصورة متواصلة فقد كان الدعاة يستقبلون تلك الأسئلة برحابة صدر وإجابات واضحة.