[المرصاع]

الشيعة في السعودية يطالبون بتحسين أوضاعهم
الأمير عبد الله تسلم عريضة المطالب
أعرب زعماء الأقلية الشيعية في المملكة العربية السعودية عن تفاؤلهم بتحسن أوضاعهم في المملكة بعد لقائهم بولي العهد الأمير عبد الله وتسليمه عريضة تطالب بالمساواة في الحقوق.

وقد دعت العريضة التي وقع عليها اكثر من أربعمئة من أبناء الطائفة الشيعية إلى احترام معتقداتهم الدينية ووضع حد للتمييز ضدهم في ما يتعلق بفرص العمل والتعليم والمشاركة في وسائل الاعلام.

ويقول مراسل لبي بي سي عاد من المنطقة الشرقية حيث يتمركز الشيعة بالمملكة إن أبناء هذه الطائفة أصبحوا أكثر جرأة هناك بعد بروز النفوذ الشيعي في العراق عقب سقوط حكومة صدام حسين.

وقد كان يخشى قبل اندلاع حرب العراق من أن يستغل الشيعة في المملكة العربية السعودية اضطراب الأوضاع في المنطقة، وأن يحاولوا الحصول على شكل من أشكال الاستقلال، لكن تقديمهم العريضة لولي العهد السعودي جاء ليؤكد التزامهم بدعم حكومة الرياض.

إصلاحات سياسية

وتعد موافقة الأمير عبد الله على لقاء وفد الأقلية الشيعية دليلاً على جدية الحكومة السعودية في تطبيق إصلاحات سياسية، يقول الكثير من المثقفين السعوديين إنها السبيل الوحيد للحفاظ على شرعية الأسرة الحاكمة.

يذكر أن الشيعة يمثلون ما بين عشرة بالمئة وخمسة عشر بالمئة من تعداد السكان البالغ نحو عشرين مليون نسمة، وهم يتركزون في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.

وكانت الانقسامات بين السنة والشيعة في السعودية قد تفجرت خلال انتفاضة الشيعة عقب قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.

وقد سحقت القوات السعودية الانتفاضة، لكن لجنة تشكلت بعد ذلك للبحث في شكاوى الأقلية الشيعية. وانتهى عمل اللجنة باتخاذ إجراءات لتحسين ظروف معيشتهم.

لكن الشيعة في السعودية ما زالوا يشكون من القيود المفروضة على حرية أدائهم لشعائرهم الدينية، ومن ضعف تمثيلهم في المناصب الحكومية.

وتطالب العريضة بمنح أبناء طائفة الشيعة في المملكة المزيد من المناصب بالمؤسسات الحكومية والجيش ومكاتب التمثيل الدبلوماسي.

ولا يوجد في الوقت الحالي سوى نائب وزير شيعي واحد، ولا يضم مجلس الشورى سوى نائبين شيعيين.

كما تطالب العريضة بوقف اعتقال الشيعة دون محاكمة ومنعهم من السفر.


BBC