[أبو باسل]

الأخ العزيز نهار
سيظل المبررون للعدوان يستمرون في تظليلهم ، وسيستمر الواقع في كشف تظليلهم !
فمن كان بالأمس يقول عن الاعتداء على العراق تحريرا ، كذّبه الواقع وأطلعه على حقيقة هذا التحرير الذي رآه بأم عينيه ، والذي لا ينكره إلا جاحد يستخف بالعقول !
نعم قد تغفو العواطف لكنها لا تنام ، وقد تمرض الهمم لكنها لاتموت ، فالحق تطلبه القلوب وتنشده وإن ابتعدت عنه ، والحق أحق أن يتبع .

ولا أظن أن المسلم سيجد عناء في معرفة ما يدور حوله من كيد ومكر بالإسلام وأهله من أعداء الإسلام المتربصين والمتربعين على قلوب الأمة ، لأن فلسطين الجريحة ستظل شاهدة على ذلك العدوان الذي لا زالت خطاه تسير حتى وصلت العراق !
لكن متى نحيي هذا الوعي ؟ متى ننتقل من الهمهمات إلى الاهتمامات ؟ متى نحرر المشاركات وننظر في مدى ثمارها وجدواها من الواقع كما أسلفت ؟

إن الرسالة التي بثها محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ، كانت رسالة عظيمة استخدم لها وسائل تعتبر بدائية بالنسبة للوسائل الدعوية التي نملكها الآن ، ومع ذلك جعل الله في تلك الرسالة البركة والنور الذي الذي رآها الإنسان في أقصى الدنيا ، من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ! لماذا ؟
لأن من حملوا هذه الرساله بذلو ما يستطيعون والله لا يكلف نفسا إلى وسعها .
ونحن مع الأسف الشديد ، ملكنا وسائل عظيمة تصل إلى ما كانت الدعوة إلى الله تصل إليه في شهور ، فقط بنقرة زر واحد !!
إذا علينا أن نستفيد من الإمكانيات المتاحة في الدعوة إلى الله ونشر الخير للناس ، وعلينا أن ننظر في الأهم الذي يحتاج منا لبذل وعمل .
( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )

الأخ الكريم أبا بداح
وبارك الله فيك أيضا على هذا التشريف .