[ولد السيح]

[c]



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تـوظـيـف الـطـاقـات

ملخص للمحاضرة والتي أقيمت بعد مغرب يوم الـسـبت 23 ربـيع الأول 1424هـ

في جامع بــلاط الـشـهـداء بحـي بـدر ( مخطط 91 سابقاً ) بمدينة الدمام

لفضيلة الشيخ / د. خالد بن عثمان السبت

رئيس قسم الدراسات القرآنية بكلية المعلمين بالدمام

وكم كانت المحاضر قيّمة ومتميزة بالفعل والأكثر تميزاً طرح الشيخ حفظه الله..

وإليكم بعض ماأستطعت تدوينه من تلك المحاضرة ،

نسأل الله الكريم أن ينفع بها..


تحدث الشيخ حفظه الله في نقاط سبعة..


1- لماذا هذا الموضوع ؟



2- ماهي الأعمال التي نقصدها في هذا الحديث.



3- تفاوت القُدر والإمكانات من سُنة الله.



4- بيان شمول الشريعة وسعتها وكثرة جوانب الخير.


5- كل إنسان مُيسّر لما خلق له.



6- دور المربــّين ومـاذا يـتعين عليهم .



7- المحاذير التي يجب التوقي منها.



°°°°°°°°°


-1- لماذا هذا الموضوع ؟ ؟
• ثمة طاقات مبعثرة والأمة أجوج ما تكون إليها ..

• الكثيرين يتفرجون والقلة هم الذي يعملون ويجتهدون ويقرنون الليل بالنهار في سبيل نشر الدعوة إلى الله ..
وتكثير المعروف وتقليل المنكر.. القلة القليلة هم الذين يبذلون ..
والبقية تتفرج ...
وأدى ذلك إلى كثرة البطالة والكسل والقعود عن طاعة الله عزوجل
وأرهق آخرون فشغلوا شغلا كثيرا ..
مما أدى إلى التأثير على إنتاجهم في التربية وغيره ..

• ونحن بحاجة إلى طرح هذا الموضوع لأن الأنسان طاقة هائلة..
وقد لايدرك الإنسان حقيقة ماعنده من الإمكانات ..
والأمر كما قيل:
( على قدر النية تكون الإعانة )

الإنسان يملك قدرات هائلة قد يكتشفها في حال المصائب.

• هناك من يفرغ الطاقات لديه في مالاينفعه ويصرفها في فضول المخالطة والكلام والنظر والأكل والشرب والنوم ..
ويجلس المجالس الكثيرة في غير حاجة..

• لابد من تفريغ طاقات الناس في كل ما ينفعهم في المجال الدعوي..
وبذلك سيعود النفع على الجميع لإقامة دينهم ودنياهم ..

• ويطرح هذا الموضوع لما نرى من الطاقات المتميزة المعطلة ويكون قيام الأمة
بتظافر الجهود من الجميع ..والمسئولية مسؤلية الجميع..
والمسئولية لابد من إنتساب الجميع للعمل
لهذا الدين وينفع به إخوانه ويتحقق به إنهاض الدين..

• عندما نقارن بين الطاقات المنتجة العاملة وهم يعملون حقيقة في الميدان وبين نظرائهم من القاعدين لوجدنا بينهم بوناً شاسعا..

• بعض الناس يحتاج لهم أن يوجّهوا .. في ما يتميزون به ..

• لابد من الإستفادة من الخبرات..وهناك من هو صالح في نفسه ولايقدّم شيئاً لدين الله ..فهذا بحاجة إلى توجيه للإستفادة منه..

• لإستيعاب كافة الإمكانات المتاحة التي لاغنى عنها بحال من الأحوال..

• بدلاً من إلقاء اللوم فيما بيننا على القاعدين والمتخاذلين والمتقاعسين بل يجب أن نفتح المجال أمامهم والمشاريع الصالحة لهم كل بحسبه.

وإذا لم نفكر بهذه الطريقة حصل هذا الإبطاء الذي نشاهده ..



°°°°°°°°°



2- ماهي الأعمال التي نقصدها .. ؟؟

الأعمال هي فروض الكفايات ... لأن الفروض العينية يجب على الجميع أو من تعين عليه القيام بها..

• الفرض الكفائي هو ماطلب الشارع إيقاعه بغض النظر عن فاعله..
فإن وجد من يقوم به برئت الذمة وحصلت السلامة للأمة..
وإذا حصل التفريط والإهمال فإن الإثم يتوجه على جميع القادرين.
وإنما يكون ذلك في الأمور التي لاتتكرر مصلحتها بتكرارها وهذه هي حقيقة الفروض الكفائية.

• إنقاذ الغرقى ... دفن الموتى ... الصلاة على الجنائز..
إغاثة الملهوفين ... نصر المستضعفين
وهذه أمثلة لفروض الكفاية.

وتتوجه إلى جميع القادرين ... وتسقط عن جميع العاجزين ..
وأهل الولايات يلزمهم أعظم مما يلزم غيرهم من عامة الناس..

• في بعض الأحيان يتعين على فئة معينة لأنه لايحسنه سواهم .

• إذا تزاحمت هذه الفروض الكفائية وتكاثرت فإنهم يقدمون الأهم والآكد .

• وإذا غلب على الظن أن هذه الفئة قامت بالواجب سقط عنهم وهذا هو ضابط المسألة.



°°°°°°°°°


3- تفاوت القدرات سُـنـة إلهية ..

تتفاوت القدرات والإمكانات لدى الناس لحكمة يعلمها الله عزوجل ..

العالم لايحاسب كما يحاسب الجاهل.. وكذلك الغني والفقير ..
الذكي لايحاسب كما يحاسب البليد..

التفاوت في التحصيل والإنتاج والعلوم والصنائع... ويحصل بذلك بناء الأرض عمارة الكون والدين والدنيا ومصالح الناس ومايحتاجون إليه..

واقتضت حكمة الله أن لاتكون قدرات الناس واحدة وكذلك الميول.

ينبغي أن ندرك هذا التفاوت الذي خلق الله الناس عليه لدفع الملامة وتوجيه الطاقات في مجالها الصحيح ..
وليستطيعوا أن يخدموا دين الله بكل جدارة .

( إن الله قسّم الأعمال كما قسّم الأرزاق ) الإمام مالك

( المشروع لكل إنسان تقديم مالديه من الخير )

بعض الناس همته في المنافع المتعدية ولو جاء لمجلس العلم نام.
الأفضل في حقه أن يشتغل في هذ الأمور..

وهناك فئة نادرة تجدهم في كل جانب لهم همة .



°°°°°°°°°



4- شمول الشريعة وكثرة أبواب الخير

من فضل الله عزوجل أن وسع لها في الأعمال الصالحة وجعل أبواب الخير كثيرة ..

أبواب العلم والتعليم ... أبواب الدعوة إلى الله
والصلاة والصيام ..

وهناك من يُدعى من أبواب متعينة..
من كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة ..
ومن كان من أهل الجهاد دخل من باب الجهاد ... ومن .. ومن ..

لاعذر لأحد فمجالات الخير كثيرة..

وهناك مجالات كثيرة تحتاج الأمة لديها..

هناك من يجيد لغة من اللغات الأجنبية ليذهب ويسجل في مكتب الجاليات مثلا ..ويساعدهم ..

وماذا لو ذهب طبيب مع أحد المؤسسات الخيرية ويذهب معهم للدعوة إلى الله من خلال تخصصه ويعالجون بالمجان..
الناس يتأثرون بالطبيب ويسمعون منه ..

وفي الإنترنت:
أن يطبع المحاضرات ويفرغها.. وأن يصمم مواقع دعـوية
نقل الدروس والمحاضرات والإعلان عنها..
وأثره عظيم..

وضع الروابط لمواضيع جيدة ومفيدة فيؤجر عليها وعلى الدلالة عليها.

وقد يفتح بعضهم موقعاً للإستشارات ويوضع الشخص المناسب له .

هناك من الإخوة من يقيم دروساً في الإنترنت.

إن كنت سباك .. كهربائي .. اتفق مع بعض المبرات لإصلاح بعض مافي بيوت الفقراء ..
لماذا لاتفعل هذا؟؟

شارك في إقامة دورات علمية..

قد يقول الإنسان أنا لاأصلح لأي شئ.. أقول خذ إعلانات المحاضرات وعلقها..

( وذكر الشيخ حفظه الله أمثلة كثيرة في هذا الجانب )



°°°°°°°°°


5-كل ميسر لما خلق له

الهمم متفاوتة والقدرات متباينة ....
فهذا له همة عالية في جانب معين والآخر
كذلك فيوجه نفسه في مافُتح له فيه من العمل الصالح..
ولايكن سعيه فيما لايجد ورائه كبير طائل ..
بل فقط بعضهم يتبع أصحابه ...
والله عزوجل لايكلف نفساً إلا وسعها ولايكلف نفساً إلا ماآتاها..
فالمتربي يتعين عليه إدراك هذا المعنى..

الصحابة رضي الله عنهم كانوا في غاية التفاوت ..
أُبي بن كعب كان من المقرئين ..بلال مؤذن..
خالد بن الوليد قائد ... علي بن أبي طالب كان بارعاً في القضاء ..
معاذ بن جبل من العلماء الراسخين...

من الخطأ أن يحقر الإنسان نفسه في الجوانب التي يتفوق فيها.
وهذا يسبب فشلاً و إحباطات تقعده عن العمل ولو بعد حين..
( وذكر الشيخ حفظه الله أمثلة على في هذه النقطة )



°°°°°°°°°


6- دور المُربيّـن

إن هذه الأمكانات والقدرات بمنزلة الزرع..
وهو يقوى ويشتد بأمرين... الأول : قابيلة المحل ..
والثاني : القيام عليه بالتعاهد والرعاية وإزالة الشوائب عنه..

إكتشاف مواهب الناس وميولهم مبكراً مؤشر للنجاح.

صقل المواهب وتعليمهم وإستخراج القدرات لديهم ..

نربي الجميع تربية شاملة...

ينبغي على المربي توجيه الناس إلى مايحسنونه.



°°°°°°°°°


7- محاذير يجب إجتنابها

المحاذير في هذا الباب كثيرة ..
التنوع مطلوب .... والتكامل واجب لتحصل العمارة للأرض وإقامة دين الله
عزوجل تكثير المعروف وتقليل الشر..

لايكون العمل في مجال معين.. أن يغفل عن تعلم العلم ... ولايكون سبباً للتفريط...

( خذ من كل شئ شيئاً واحداً وخذ من شئ كل شئ )
الجانب الذي تتقنه خذ منه كل شئ وتعلمه .. ومن الجوانب الأخرى تعلم منها أشياء بمعنى أن لاتغفلها ..

لايجوز لنا أن نروض أنفسنا أوغيرنا على تحقير الأعمال الأخرى..
أنت لك ميول معينة وزميلك له ميول وقدرات .. فلا تحقر عمله ..
ولايحتقر علوم الآخرين .. فنحن بحاجة إلى جهود الجميع..
وهو بالمقابل أيضاً لايجوز له أن يحتقر عملك...
والعلم لاخير فيه إن لم يورث العمل...

( ياأيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم )

لانعقد الولاء والبراء لأي مجال معين..
هذا مشغول بالجهاد.. وهذا مشغول بالعلم وهذا مشغول بالدعوة..
لايجوز للمجاهد أن يحتقر أهل العلم وأهل العلم أن يحتقروا أهل الدعوة والعكس.
وهذه المجالات تحتاج إليها الأمـة ..



°°°°° نهاية ملخص المحاضرة °°°°

وأجاب الشيخ خالد السبت بعدها على أسئلة الحضور..

هـذا مااستـطـعت تـدويـنـه ولاتنسوى أخيكم ولد السيح من دعائكم..

وجزى الله الشيخ الدكتور / خالد بن عثمان السبت خير الجزاء على ماقدم،،

ونسأل الله الكريم أن ينفع بها..

وشكـر خـاص للإخـوة القائمين على موقع البث الإسـلامي المـبـاشر
http://www.liveislam.com

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


[sound]http://liveislam.com:8080/ramgen/archive/rabi-1/radwan24.rm[/sound]

رابط الحفظ ..حفظكم الله ... ( تـوظيـف الـطـاقـات )



[/c]