|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
المشاركات: 144
|
تجربتنا مع الأجهزة الأمنية ، كانت استخداما مفرطا للعنف الجسدي والنفسي .. و معاملة قاسينا منها طويلا .. و مازلنا (نصارع) تداعياتها ..!
أكره دائما.. أن أعود إلى تلك (الصفحات) من (كتاب) علاقتي بالمؤسسة الأمنية في بلدي ..! أكره ان أطل بعين (ذاكرتي) على ذلك (القاع) المملوء (عنفا) و وجعا .. وممارسات شرخت الإنسان في داخلي ، و طال توحشها أفراد أسرتي ..! ممارسات .. صرختُ طويلا محذرا من عواقبها ..! لماذا أعود إليها إذن ..؟! لماذا أنكأ الجروح ..؟ لماذا أعود للصفحات .. و للقاع ، فأطلع على ممارسات (استلبت) معنى الإنسان ..؟! أعود بعد أن تصاعدت وتيرة العنف في بلدي .. جاءت حادثة استراحة الشفاء ، ثم الحادث الذي وقع في حي المصيف ، ليقرع اجراسا في ( قلوب ) الغيورين على هذا البلد ، قبل اسماعهم : اننا امام ممارسات غير مسبوقة ..! لم نعتد ان تكون لغة الحوار بيننا .. هي لغة ( الرصاص ) ..! مهما كانت الدوافع ، فان اطلاق النار.. بحجة ( الدفاع ) عن النفس .. نذير شر ..!! ليس هناك مبررا ان تزهق روح ، او ان تسيل دماء ابناء المجتمع الواحد..المسلم ، مواطنا ، او رجل امن.. بغير وجه حق ..! لقد تكررت حوادث العنف ، التي لا تصنف ضمن الأعمال (الإجرامية) التقليدية .. ! من نوع تلك المواجهات التي تدخل في مفهوم (العنف السياسي) . و هي تحديداً مواجهات بين جهاز المباحث ، و بين شباب الجهاد . أريد أن أقرر ابتداء أن العنف كريه .. و أنه مرفوض أياً كان مصدره . و أريد أن أؤكد أن أي تبرير يسوغ اللجوء إلى العنف ، في حال التباين و الاختلاف .. إنما هو تبرير يمنح (كل طرف) شرعية اللجوء للعنف . إن سياسة (الضرب بيد من حديد) على المخالفين تجد لها (تسويغاً) شرعياً بالرد المضاد .. و من جنس العمل .. ! كما أن شعارات (الإقصاء) ، و فتاوى (التكفير) ، و إهدار دم المخالف تثير الرعب ، ليس لدى الجهات الرسمية ، و المؤسسات الأمنية فقط ، بل لدى عموم الناس ..! لماذا العنف كريه و مرفوض .. ؟ لأن العنف (دوامة) مخيفة لا تتوقف .. تأكل الأخضر و اليابس ..! إن عملية الإصلاح ، و التغيير الحضاري ، تتطلب وضعاً مستقراً ، يسمح للصوت العاقل أن يستمع له ، بعيداً عن ضجيج المآرب الفردية،و الأهداف الخاصة ، التي تتستر بالفوضى ،التي يصنعها العنف .. فكم من (هوى) فردي .. ركب مطية العنف .. و ذهب ضحيته أبرياء .؟! إن العنف الذي قد يمارسه أفراد من الأجهزة الأمنية ، ليس مسوّغاً أن يجعل البعض (العنف) منهجاً و أسلوبا في التعامل . لقد قلت يوماً (لأحدهم) ، حينما أعاد إلى ذهني (تجربة السجن) ومعاناتها : إننا حملة رسالة ، لا وجود لـ(عقلية الثأر) ، و نزعة الانتقام في أدبياتنا . إنني إذا كنت سأمارس (عنفاً ) ضد (الجهاز) الذي عمد إلى إيقاع (عنف) من أي نوع بي .. فإنني لا أحمل (رسالة) من أي نوع ، و لا أختلف عنه ، في كونه (أداة قمع) .. ! إنه من خلال القراءة العميقة .. و المحايدة ، لنمو ظاهرة العنف السياسي في بلدنا ، نستطيع أن نتلمس عدداً من الأسباب : ـ أن سيطرة الهاجس الأمني على سلوك (المؤسسة الامنية) ، في تعاملها مع الشباب ، الذين يتبنون نزعة جهادية ، يوتر العلاقة بين الشباب ، و أفراد المباحث ..! - رأيت اثناء - التجربة الماضية – كيف أن الإفراط في استخدام العنف ضد (الموقوفين) ، في قضايا تافهة ، مثل توزيع منشورات، أو إلقاء كلمة .. في محفل عام أو خاص .. ساهم في تحويلهم إلى (متطرفين) .. ! - يؤدي بطء الإجراءات (القضائية) إلى إطالة أمد الفترة التي يقضيها الشاب رهن الاعتقال ، مع حرمانه من رؤيةأهله ، و كثير من حقوقه .. إلى تعميق الكراهية للأجهزة الأمنية .. و السلطة القضائية . هذا الوضع يجعله تلقائياً مهيأ لتيارات الفكر (التكفيري) .. ! - أدت ممارسات الأجهزة الأمنية ، التي لا تخلو من انتهاكات لحقوق الإنسان ، إلى تشكل (صورة ذهنية) مخيفة عنها ، يجعل اللجوء إلى العنف ، حلاً مثالياً في نظر الشباب ، للإفلات من قبضتهم .. و عدم التعرض للابتلاء و التعذيب ..! - فقد الشباب ثقتهم في حياد القضاء ، بسبب غياب الإجراءات التي تكفل للمتهم حقه في الدفاع عن نفسه . كما إن اختلاط الفكري بالأمني ، خلق حالاً من الغموض و الضبابية ، لا يمكن فيها للمتهم أن يحكم على (شفافية) الحكم و (عدالته) .. ! كما أتمنى أن ندرك .. جميعنا ، أن مجتمعا بلا أمن ، لايستقيم فيه الأمر لفرد .. و لا لسلطة ..! إن نشر الخير ، و الدعوة إليه بالحسنى ، يحتاج (أمنا) ،ليقول (الداعي) كلمته ، و يستمع (المدعو) ..! كما أن استتباب (الأمن) ، يتطلب أن تكون السلطة قادرة على زرع الثقة، من خلال التعامل الهادئ ، و بالطرق الشرعية ، و الاحترام المتبادل .. مهما كانت درجة الاختلاف ..! لم تكن (قوة) الأجهزة الأمنية يوما .. بديلا عن الشعور بالأمن داخل النفوس ، و بالتالي المحافظة عليه ..! و لم يكن العنف يوما .. أسلوبا صحيحا لنشر (الكلمةالطيبة) .. أو الدعوة إلى الخير . بل إنه من السنن الثابتة أن الدعوة كثيرا ما يساء فهمها.. و لا تتمكن إلا من خلال (المجاهدة) ، و الابتلاء .. والصبر على الأذى .. من اي جهة صدر ..! أسأل الله أن يحفظنا جميعا .. و أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه .. إنه ولي ذلك و القادر عليه . *** مقتبسه من رساللة محمد الحظيف . ............................... بعد هذا هل تريدون من المجاهد العييري ان يسلم نفسه .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|