|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: القصيم - بريده
المشاركات: 112
|
الحفاظُ على الهويةِ ...لماذا ؟ وكيف ؟ حوار مع أخي فهد
أخي العزيز فهد اعتذر أشدّ الاعتذار عن التأخير، فقد حال بيني وبين الرد عليك صوارف ومشاغل داخل المنتدى وخارجه . وقد كان لك مشاركةٌ فاعِلةٌ في موضوعٍ سابق على هذا الرابط : http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=139465 ففي الرد رقم 35 قلتَ :
فوعدتك بالكتابة عن ذلك وقلتُ :
وها أنا ذا أكتبُ وفاءً لك ، وتقديراً لقَلِمك النّيِّر الصادق . أنت ذكرت نقطة مهمة جدا لا أنكر بأن الأغلب الأعم ممن ينتقص الغرب ويهجوهم يتخذها ذريعة ويجعلها مطية لشجبِه وهِجائِه ، ألا وهي المحافظةُ على الهوية . لماذا نتحدث عن المحافظة على الهوية ، ونفرد لها موضوعاً خاصا ؟ لأن الحديث عنها يقرب الكثيَر من وجهات النظرِ ، كما يجعلنا نتعامل مع المستجِدَّات بموضوعية قريبة إلى الذهن محددةٍ و دقيقةٍ ، بدلا من الإجمال والتعميم الذي نعايشه ، فمن أراد التقوقع والركون وتكاسل عن العمل والسعي في الارض صاح بأعلى صوته : نريد المحافظة على الهوية . ولأن الصراع الدائر على كافة المستويات وبين جميع الفرقاء والأطراف ، بين أنصار التراث وأنصارالحداثة ،أهلُ النقل وأهل العقل ، المتمسكين بالوحي و المنغمسين في العصر وأخيرا بين الشرق والغرب لا يخلو من لبسٍ في بعض مراحله من تحديد معنى المحافظة على الهوية ومعرفة كنهها وجوهرها . سنتحدث لاحقاً بإذن الله عن المحافظةِ على الهوية ، كيف؟ ولماذا ؟ مع الاعتراف بأنني لم و لن أُلمَّ بجوانب الموضوع ، وغيرَ مستغنٍ عن تصوراتكم ورؤاكم الثمينة . اردنا حجز موقعٍ في اذهانكم ايها الكرام فإلى اللقاء . . |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: القصيم - بريده
المشاركات: 112
|
لماذا نحافظ على الهوية ؟
لأننا مأمُورُون شرعا بالحفاظِ على معتقداتنا والتمسكِ بمبادئنا والذودِ عن حياضِ الدينِ والدفاع عن أركانه وأُسُسِه . لأننا مُستخلفون في الارضِ مأمورون بالسعي فيها ، رُسُلَ سلامٍ للبشرية نخرجهم بإذن الله من الظلمات الى النور وننقذُهم من براثن الوثنية ، ولا يتأتى ذلك الا بتمسكنا بهويتنا ،هذا من ناحية . ومن ناحية أخرى ، فإن الحضارة الغربية غزتِ العالمَ ونقلتنا من حيز الحضارات المغلقة الى حيز المجتمعات المفتوحة ، فالحدود السياسية لا توجد الا على الورق وفي ملفات مجلس الامنِ فنحن يا سادة نعيشُ في عصرِ نهاية الجغرافيا كما يقولون لا نهاية التاريخ كما قال لنا فوكوياما ذات يوم . نصوغ العبارة بقالب آخر فنقول : الحضارة الغربية حشرت الحضارات الأخرى على امتداد ضيق ، وقلصت الخيارات أمامها إلى درجةٍ تجعل اللاخيار هو السبيل الوحيد والفرصة المتاحة . الحضارة الغربية جعلت التغير والتبدل للحضارات الأخرى عمليةً حتمية لا مناصَ ولا مفَرعنها ، فهروب الامم من التغيير يجعلها تعلُقُ من حيث لا تشعر في دَبْقِهِ ،وتغوصُ في طِينِهِ ، وهذا ما جعل المفكر المبدع محمد حامد الاحمري يشير إليه في كتابه " ملامح المستقبل " من أن الحضارة الغربية جعلت الحضارة الصينية والمسيحية والهندية تتهاوى وتترنح ، فيما بقيت الحضارة الاسلامية عصيّةً عن التغيير بسبب ما يملكه أتباعها من يقينٍ وتضحية . الحضارة الغربية جعلت الزمن يتسارع فما يَستَغْرِقُ مئات السنين جعلته يستغرق آحاداً ، ولنا في تجارب الآخرين في هذا العصر خيرُ مثالٍ ، فان المرأةَ في الصين - قبل ثلاثين سنة تقريبا - كانت لا تخرجُ إلى الشارع متجملةً أو حاسرة عن رأسِها ، بسبب الضغط الاجتماعي والسياسي أما الآن فان فتيات الصين يبعن أقراصَ الـdvd الخليعةَ في الشوارعِ علانيةً ، وهذا ما أشار إليه المؤلف محمد يونس في كتابه رحلة بكين؛ وكان قد عاش مايزيد عن عشرين سنة معلماً هناك . وفي اليابان لاقت حركة تحرير المرأة فيها عنتاً وصعوبة ، ولم يَتَقبلَها المجتمعُ سنواتٍ طويلة ، لأن المرأة تؤمن بأن البيتَ هو الوضعُ الطَبِيعِي للمرأة تبعاً لديانة الشنتو، والآن حِلمُ الفتاةِ اليابانيةِ الاقترانُ بشخصٍ عيونُه زرقاء . من هنا نقولُ ، إنّ التَغيُرَ بما أنّهُ حتميٌ ، فمن الأولى أن يَكونَ بإرادتنا ومن صنعِ ايدينا ونساهمَ فيهِ لا أن نُلجَأ إليهِ ‘ قبل ان تَغمُرَنا الحضارةُ الغربِيّةُ كما تَغمُرُ مِياهُ البَحرِ الشّاطئَ أوقاتَ المدِّ . وماذا عن الحضارة الاسلامية ؟ فيما سبق تحدّثنا عن الـ( لماذا ) ، وسنتحدّثُ في الـ( كيف ) لاحقاً بانتظار ارائكم وابداعكم |
![]() |
![]() |
#3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: القصيم - بريده
المشاركات: 112
|
الحضارة الإسلامية وقعت في مأزق كبير ، فأتباعها يريدون المحافظة على معتقداتهم وعدم التغير ، والزمن يفرض عليها التحول . يعني هي وقعت بين كماشتي وجوب المحافظة وحتمية التغير يعني بين أن تتغير ولا تتغير وبدون نقد لا يمكن ان يحث التغيير . عامة المجتمع والأفراد العاديين لا يلتفتون إلى أصحاب النظريات والمثقفين والنخبة ، لأن تأثير النخب يتحول إلى ريشة في مهب رياح الهجمة الحضارية الشرسة . حتى نحافظ على الهوية لابد ان نغّير ولا نتغير في الوقت نفسه . نغير من الوسائل ونثبت على المضامين نغير من الأشكال ونثبت على الأسس نغير من المفاهيم والرؤى ونثبت على العقائد نحن نعيش في زمن يُهمِل ولا يُمهِل ، فهو يهمل المتقاعس القاعد الساكن الذي لا يجيد التعامل مع أدوات المرحلة ولا يحسن التحدث بلغة العصر وبالتالي لا يُمهل ولا يوفر فرصا أخرى . نقد الذات لا يشكل تهديدا للهوية وإنما يجعلنا نحسن التعامل معها ، فنعرف ما ينقص وما يحتاج إلى تكميل ويجعلنا نشخص الحال بشكل جيد حتى يُصرف الدواء الناجع . الإسلام لا يجرم الناقد ولكن في زمن الهوان والضعف يصبح ذكر الأخطاء غدرا وذكر المحاسن للعدو خيانة وموالاة . الانكماش على الذات والتقوقع يجعلنا فريسة سهلة للأعداء ولقمة جاهزة لأفواههم . لايجدي دس الرؤوس في الرمال ما دام أن الصياد قد ملأ بندُقيته بالذخيرة . أخيراً : مهاتير محمد رائد النهضة الماليزية يقول : إن أردت أن أصلى اتجت إلى مكه وان أردت العلم اتجهت إلى اليابان . |
![]() |
![]() |
#4 |
Guest
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 449
|
الله أكبر..
من وجهة نظري القاصرة,لكي نحافظ على هويتنا نحتاج إلى: ــ تحرير الانسان من عبودية الانسان,بمعنى أن الانسان يشعر إنه حر..فيكون مختارا لسلوكه وتصرفاته... ــ مفاصلة عقائدية بين الانسان المسلم والانسان الآخر سواء كان يهوديا أو نصرانيا أو أي ملة أخرى.... ــ إخضاع جميع تعاملاتنا مع(الكفار) إلى أحكام الشرع المطهر يقوم على ذلك مجموعة من العلماء الربانيين . هذا والله أعلم وأحكم.. جزاك الله خيرا على طرحك..... |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|