بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » سَـامـي فِـي نـيـُويـُورك . . 11 يَـومَـاً . . ! ( الفصل السَـابع ).

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 29-03-2009, 10:04 PM   #1
د / ماسنجر
طائر .. أتعبته الهجرة
 
صورة د / ماسنجر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: مَع حِبر الأحـرُف
المشاركات: 822


.

.



وقف هنيهة ليأخذ نفساً عميقاً من جديد .. ولكن النفس لم يكتمل .. كتم ذلك النفس الطويل لأنه سمع صوتاً .. أوقفه .. أرعبه .. جعل نبضات قلبه تتزايد .. قطب حاجبيه .. ارتبك وتداخلت خطواته مذعوراً .. تقدم قليلاً .. والصوت مازال يردد : من هنا ؟! ، من هنا ؟! .. تقدّم بخطوات الرعب .. متجهاً إلى غرفة كاثرين .. ولكن ماذا يريد في تلك الغرفة ؟! ، فتح الباب ببطء .. والصوت بين الثانية والثانية يزيد اقترابه .. وقلبه بين أجزاء الثواني يزيد خَفْقه .. وعيناه تدور حول المكان بأكمله في لحظةٍ يسيرة جداً .. والفتاة غارقة في نومها .. تقدم قليلاً ووقف يُريد أن يختبئ .. يبحث ، ويبحث .. اتجه إلى سلة الغسيل ذات الغطاء الخشبي في زاوية الغرفة .. يسير وعيناه تَرقُب كاثرين خشية أن تستيقظ .. فتحه بهدوء .. أدخل قدمه اليُمنى ثم تلتها أختها .. وجلس في تلك السلة .. بعد أن غطى نفسه بذلك الغطاء .. وصَمت ، والصوت في الخارج : هل هناك أحد ؟! ... ، صاحب الصوت يقف على آخر عتبة في الدرج للدور الأول .. يلتفت يساراً .. تقدم حتى الركن الذي ينحني بين غرفة سامي وهاني وليم وغرفة ليزا نظَر ولكن لا يوجد أحد !! ، دَار بجسده للوراء متجهاً للركن الذي ينحني بين غرفة ليزا وغرفة كاثرين .. تقدم حتى وقف بآخر الممر ، وقف : آووو باب كاثرين مفتوح !! .. اقترب وخطواته تدق في قلب سامي .. خشية أن يدخل .. وقفت قدماه على حَد بابها .. نظر لأرجاء الغرفة ولكن لا أحد !! ، أغلقه .. مكث سامي الساعة والساعتين والثلاث داخل تلك السلة .. لم يتمالك نفسه حتى أخذه النوم وهو لا يعلم بحاله كيف ستكون !! .

الساعة 8:35 صباحاً ..

يستيقظ هاني على المنبه ... غسَل وجهه بعد أن أبدل ثيابه ، وذهب إلى غرفة سامي استعداداً للفطور ، فتح الباب :
سامي ياخي قم لا يذبحك النـو... !!!
سامي .. !!


في عادة سامي .. أنه عندما عندما يستيقظ إما أن يأتي إليه وإما أن يمكث في الغرفة .. ولكن في هذه المرة لم ياتي ولا يمكث .. دخل هاني إلى الخلاء .. ولكن لا يوجد أحد !! .
كاثرين بعد أن استحمت .. وقفت تمشط شعرها أمام مرآتها وتغني بصوتها النقيْ :
I do not like only the spring With flowers and roses
I Love passion ..and I hate misery .. And: I

( أنا لا أحب سوى الربيع .. بزهره وورده .. وأعشق الهوى .. وأكره الشقاء .. وإنـنـ ... )

أفاق سامي على صوتها .. واختلط المكان عليه ونسي حادثة الليل .. مَلك نفسه وتذكر كل ما جرى .. قطع هاجسه :
هاني وقف على بابها : Kathrin .. Good morning, Do you know where is Sami?! ( كاثرين .. صباح الخير ، ألا تعلمين أين سامي ؟! )
كاثرين تقف عن مشط شعرها ملتفتةً إلى الباب : Good morning, …I do not know… why ? ( صباح الخير ، لا أدري .. لماذا ؟ )
هاني : Usually either come to me or go to him .. !! ( في العادة .. إما أن يأتي إلي أو أذهب إليه !! )
قطع ذلك الحديث .. ارتفاع الغطاء من خلف ظهر كاثرين وعن يسار هاني :
أنا هنا يا هاني ..
هاني بعد أن اقترب وأخرجه : يا الله .. ياخي وش جابك هنا !! وش بك ؟! ..
كاثرين مُندهشة : What you do here .. oh .. Are you here when I'm sleeping? ( مالذي تفعله هنا .. مـ .. هل كنت هنا وأنا نائمة ؟ )
سامي : أنا ياهاني هنا من أمس بالليل ..
هاني : تعال طيب للغرفة نتفاهم ..
كاثرين : What's the problem Hani .. do not go .. I would like to know ..! ( ما المشكلة ياهاني لا تذهبوا .. أود أن أعرف .. !! )
هاني بعد أن خرج : I will tell you after I know everything ( سأخبرك بعد أن أعلم بكل شيء )


أغلق هاني باب غرفة سامي .. وجلس على سريره :
الحين يا سامي ماتقولي ليه قاعد بالغسيل حق كاثرين !! ، فشلتن وضاع وجهي قدامه ..
سامي : يابن الحلال أنا ماجيت أدور شيء عنده .. أمس بالليل صارت سالفة وأنت ماتدري .. نايم بسابع نومه
هاني : وش السالفه اللي تخليك تطب بشبك مدري سلة الغسيل حقت كاثرين !!
سامي بعد أن رفع صوته : ياخي أمس عيا يجين النوم ..
هاني : وإذا ماجاك النوم تروح لغرفته ؟!!
سامي : ياربي بس وش لون بتفهم أنت !! خل أكمل لك ، ماقدرت أنام قلت أبروح لغرفة كاثرين أسولف معه قبل أنام .. ودي أدردش شوي وأوسع صدري ..
هاني : ياخي الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء كلهن لك سولف معه .. يعني خلصت الأوقات !!
سامي : ياخي وش بك أنت بس تهاوش ؟!! اصبر خل أكمل لك لين اخلص وتكلم على كيفك .. الحين يوم إني بس بغيت أسولف طلعت عيونك !! اسمع اللي صار بس ، بالليل قمت أبروح لغرفته .. وكنت خايف لأني ما أدري هي تقبل أصلا ولا تحسب إني بأسوي شيء ولا شيء .. مشيت وتعديت غرفتك والغرف كله .. يوم سمعت صوت وأنا عند الدرج ما أدري منهو .. أحسبه أنت ..
هاني : أنا نايم وش لون تحسبه أنا !!
سامي : إيه أدري بس قلت يمكن صحيت ولا شيء .. عجزت اصبر وماقدرت ارجع للغرفة .. قلت ابختفي بغرفة كاثرين شوي لين يروح الصوت أو أدري منهو على الأقل .. اختفيت ولعل إني غطست ..
هاني : غطست !!
سامي : إيه غطست عاد الشكوى لله .. وهي تحسب إني من أمس متكّي عنده بالغرفة ولا قاعد أراقبه ..
هاني : بس هذي السالفة !!
سامي : عاد كان تبي تدور سالفة أخف منه ..
هاني : تستهبل أنت !!
سامي : ياخي اكلمك صادق أنا وش استهبل مدري عنك تقول بس هذي السالفة .. وأنا فاضي عشان أكذب بعد !!
هاني : من صاحب الصوت طيب ؟؟
سامي : ما أدري يمكن ليزا بس الصوت صوت رجل ..
هاني : الظاهر إنه ليم .. !!
سامي : ليم !!! وش جايبه بالليل ؟!
هاني : بيتهم وش لون وش جايبه .. عاد توه يجي
سامي : ياااه أشوى إنه ما شافن ولا شيء .. كان رايح شربة مَيّ ..
هاني بابتسامة غضب : همك إنه ما شافك !! ، الحين وش لون نبي نقنع كاثرين إنه هذي السالفة !! هذا إذا ما راحت هي وعلمت أخوه بعد ..
سامي : لا ياشيخ كل شيء ولا ليم عاد .. صدق والله تعلمه .. ؟!
هاني : لا إن شاء الله مهب معلمته .. بس نتأكد نشوف هو ولالا أبروح الحين أنا أبعلمه بالسالفة ونشوف ..
سامي : الله يعين ويستر ..
هاني : آمين ..


وذهب إليها وأخبرها بالحقيقة وأن سامي لم يُرِد إلا الحديث إليكِ لا أكثر ... اقتنعت كاثرين وقالت لهاني أني ذهبت لأخي ليم وأخبرته بالحادثة وأن صديقك قَدِم من المملكة ولكن مازال يريد الحقيقة وأود أن أخبره الآن ولكنه نائم .. عندما يستيقظ سأكلمه بذلك ، عاد هاني إلى سامي .. دخل عليه :
اسمع .. خلاص ماعليك الوضع تمام ..
سامي : وش لون تمام !!
هاني : خلاص البنت تبي تكلم أخوَه وبتشرح له الوضع ماعليك ..
سامي : تدري يوم دريت إنه هو وش جا ببالي !!
هاني : وش جا ببالك ؟
سامي : تذكرت يوم تقول إنك دخلت متأخر وقاعد بالصالة يوم يضربك مع راسك ههههه
هاني : تضحك !! تبي أخليك تذوق الضربة !!
سامي : لالالا .. لا الله يرحم أمك ماصدقت على الله تخف روعة الموقف ..
هاني : طيب .. آخر مره هضّمت أكلك بسرعة متى ؟
سامي : وراه ؟؟
هاني : فيه ملاهي نبي نروح نغير جوّنا به ..عندي سكيت ثنتين وحده لك وانا لي وحده
سامي : وشو سكيت !!
هاني : ياذا البلشة يا ناس مع هالقروي .. سكِيْت .. يعني .. يعني وش لون اشرح لك .. يعني كنادر بوت وحاطين لهن كفرات تحت بالطول ..
سامي : اهاااا قل ياخي زلاجات وارتح .. !
هاني : آوووه يامتطور أنت .. زلاجات هههه .. وصرت تعرف !!
سامي : يوم أنا صغير قد جاب لي أبوي مثلهن بعد يومين جبّسوا رجلي اليمين واليسار مِنْشَعره ..
هاني : اهااا إنكسرت وانشعرت .. أجل المرة هذي يبي ينقطعن قطع .. بعدين وش جاك ؟
سامي : بسم الله علي ، وأنا منطلق مره راحت رجلي اليمين بسبيله واليسار بسبيله .. يوم ضربت بالنخلة .. بعدين وشوله السكيت .. !!
هاني : ياليتك لآصق بالنخلة ذكريات .. السكيت نبي نتمشى بهن وحنا رايحين ..
سامي : طيب متى نبي نروح ..
هاني : بعد شوي متى يعني !! .. البس ملابسك وتعال اعطيك شنطة تعلقه على ظهرك وخُوذة فوق راسك ..
سامي : وشوله الشنطة بعد !!
هاني : ياخي شنطة حط به فطيرتين ومويه وعصير وشيء خفيف .. نشرب وناكل وحنا نتمشى .. ماودك بكيفك !!
سامي : لالا خلاص .. شويات وأجي ..


بعد أن أتموا لملمت أشيائهم البسيطة وترتيب أجواء النُزهةِ والمَرح .. قال هاني لسامي :
هذا الظرف لك تراه ..
سامي : وش لون لي ؟
هاني : هو جاي على صندوق البريد .. بس الرسالة لك يعني من أهلك
سامي : أهااا قبل أمشي عطيتهم الرقم بس إنه مفتوحة !!
هاني : إيه ليزا دخلته لي من تحت باب غرفتي تحسبه تبعي فتحته وأثره لك ماقريته لا تخاف


فتح سامي ذلك الظرف .. ووجد بداخلهِ رسالة طويلة .. عندما بدأ بالقراءة خَلع واقي الرأس .. وجَلس على طَرف السرير :
وش بك جلست ؟!
سامي : هاني دقيقة تكفى .. دقيقه :










من يكون ياترى .. ؟!
وهل هو ذكراً أم أنثى .. ؟!
الأسئلة كثيرة ..
سنعرف الإجابة في الفصل الخامس ..



__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]

سَلمان
د / ماسنجر غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)