[اليراع الأبيض]

أتمنى أن لا ينحرف مسار الموضوع .. و ليته كان أكثر جدية و أفضل طرحاً
و قد يكون أثارت لدى البعض ضيق من رغبة النساء في هذا الأمر و هو حق لهن إذا اتى من يُرضى دينه و خلقه
فلذلك لا تنزعجوا يإخوة من قضية قبولهن بهذا الأمر و كذلك الأخوات لا تتردنن في قبول الزواج أي بلد من البلدان الإسلامية إذا كان ذا دين و خلق لمن رغبة بذلك .. فالرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ لم يحدد بجنسية و لا ببلد .

و كذلك أشيد بكلام أخي فكر واعي حين قال أنه لسنا معصومين و لم نصل للكمال , فهذا أمر طبيعي في كل البشر و لن تجد شخص كامل , و كذلك بيننا من علمه و ثقافته ليست بالعالية و ليس ذا شهادة لمن يقيس العلم ببعض الشهادات الحالية , فلا تزعجوا كذلك ..

و لكن يأخوة نحن نظرنا لهذا لاسؤال من الجانب السلبي و لم ننظر للجوانب الإيجابية فيه , فمنها /
ـ أن تلفت انتباهنا إلى أن نعترف بالنقص فينا و أن ليس هناك كمال للبشر إلا الرسول صلى الله عليه و سلم فمتى نقدنا أنفسنا ارتقينا بها لما هو أفضل و متى ما اعترفنا بالخطأ و بحثنا في العلاج فإننا نسعى لشيء رائع و نرقى بأنفسنا أكثر و متى ما رفعنا أنفسنا عن النقد زدنا جهلاً إلى جهلنا

ـ قضية الزواج من الخارج للنساء يتيح لنا أن ننفتح أكثر على هذا المجتمع و نعرف عاداته و ربما تتحقق و ترجع الأخوة الإسلامية و نستطيع التمييز بين الغث و السمين فيه و يميز النساء الراغبات بالعفة من غيرهن , و هذا كذلك يتيح للرجال للزواج من هذ المجتمع لمن أراد و يستطيع أن يأخذ من نساءهم فيسهل لمن أراد الزواج من هذا المجتمع أن يأخذ ذات الدين و الخلق و من صفوة النساء فيه و ربما يتحقق لدى رغبات البعض مع الدين و الخلق .

و يجب أن نعلم كل مجتمع تختلف ثقافاته و و كل شخص تختلف نظرته لغيره و لكن هذا لا يؤثر بالمجتمع لو كان الخير فيه ظاهر فإذا كان كذلك يجب أن نحافظ عليه , فتعلم لو اجتمعت الناس على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك و إن اجمعوا أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بما كتبه الله عليك

و هناك جوانب أخرى فلا ننظر لهذه القضية من الجانب السلبي فقط بل فيها من الإيجابيات ما لو علمنها لربما نحن من نطالب و كذلك للنساء .

شكراً لك