مع كل صفحة أقرؤها من رواية ( الحمام لا يطير في بريدة ) أجدني أراجع شيئًا من موقفي في كاتبها ، فالحديث عن الجنس والإغراق في تفاصيله طاغٍ على الرواية ، وهذا الأسلوب يُلجأ إليه تسويقًا للرواية وحصدًا للمكاسب المادية وغير المادية .
بل إن الكاتب استحضر كثيرًا من (( ثقافة الشوارع )) وأعطاها حيزًا كبيرًا في روايته ، ولست أدري .. أي إبداع هذا الذي عمله يوسف المحيميد ؟؟
إننا في الرواية نقف على إسفاف لا يخدم الإبداع الروائي ، وإن القارئ ليخجل أن يقرأ تلك العبارات الخادشة ، ولولا الحياء لأوردت لكم مقتطفات منها حتى يحكم الإنسان بنفسه .
لقد اتخذ المحيميد خطوتين لترويج روايته وإعطائها حضورًا في الساحة الثقافية ، فأما الأولى فاختيار اسم بريدة ليكون حاضرًا في غلاف الرواية ، وهذا بلا شك أعطى الرواية رواجًا كبيرًا ، وأتحدى أن تجد الرواية نفس الشهرة لو اتُّـخذ لها عنوانًا آخر بعيدًا عن اسم بريدة ، وأما الخطوة الثانية فحديثه عن الجنس بتفاصيل دقيقة وهذا الأمر متبع في أغلب الروايات الحديثة للتسويق و ضمان بيع أكبر عدد من النسخ .
كل التحايا للجميع ،،