|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
المشاركات: 74
|
اكد الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، ان المداهمة التي شهدتها منطقة القصيم، فجر امس، كانت تستهدف ملاحقة مطلوبين «اكثر الدلائل تؤكد انهم مرتبطون بالارهابيين الذين قبض عليهم في مكة المكرمة» حسب قوله لـ«الشرق الأوسط» امس، حيث أكد استمرار رفع درجة الاستعداد الامني، وبقاء مرحلة الحيطة من خطر هجمات جديدة.
وحسم الامير نايف بن عبد العزيز في حديث موسع لـ«الشرق الأوسط»، مسألة انتماء المعتقلين بتهمة الارهاب لتنظيم «القاعدة» وصلاتهم الوثيقة بزعيمها اسامة بن لادن، وقال «نعم تأكدنا قطعيا بأنهم يتبعون للقاعدة وبن لادن. وستتم محاكمتهم عند انتهاء التحقيقات على هذا الاساس»، مؤكدا ان «معظمهم تلقوا تدريباتهم العسكرية داخل معسكرات «القاعدة» في افغانستان، ونسبة ضئيلة ربما تدربوا في مزارع او ما شابهها في داخل البلاد». وحول بدء محاكماتهم امام القضاء السعودي، اكد الامير بالقول «لم تبدأ محاكمة اي منهم حتى الآن. وستتم محاكمتهم عقب اكتمال مجريات التحقيقات بالكامل. وستترك الكلمة للقضاء الشرعي الذي يحكمنا ولله الحمد في هذه البلاد». ورد الامير نايف على سؤال حول ما تردد اخيرا بأن الحكومة السعودية ستسمح لوسائل الاعلام بتغطية احداث ووقائع محاكمات الخلايا الارهابية امام القضاء السعودي بالقول«ليس هناك شيء الآن. كل ما يقال الان ليس له صحة. ولكن بالتأكيد سننظر لكل ما هو مفيد». وكشف الامير نايف عن ان نجاح السلطات السعودية الاسبوع الماضي في إحباط عمليات ارهابية رهن التنفيذ «ربما كانت وزارة الداخلية مستهدفة (بالهجمات الإرهابية وشيكة التنفيذ)»، مؤكدا بالقول «هي عبارة عن عدة أماكن حيوية متفرقة في مناطق المملكة». وعن هويات وأسماء مجموعة الـ16 الذين ألقي القبض عليهم اخيرا في ثلاث مناطق متباعدة من البلاد قال «ستعلن قريبا تفاصيل مكتملة. وكلهم (المجموعة الاخيرة) سعوديون». واكد وزير الداخلية السعودي وجود تعاون في مجال المعلومات مع الولايات المتحدة الاميركية. وقال حول وجود الحاح من قبل المحققين الاميركيين للمشاركة في تحقيقات السعوديين مع المجموعات الارهابية الحالية «لا، هذا غير صحيح لم يطلب منا احد المشاركة في التحقيقات. نتعاون مع الجانب الاميركي في مجال تبادل المعلومات (الامنية) فقط»، معتبرا انه تعاون مقبول ومفيد للطرفين. وعلق الامير نايف على الأحداث التي شهدتها القصيم على مدى ساعات نهار امس، بالقول «عودنا رجال أمننا بالاستبسال في ملاحقة الجريمة ايا كان شكلها وخطرها ومن يقودها. والذين استشهدوا من رجالنا في سبيل حماية امن بلاد الحرمين سيلقون خير الجزاء وحسن الثواب من خالقهم سبحانه وتعالى. وسيكرم وطننا اسر شهدائه والمصابين من رجال الامن». وعن وقائع المداهمة اكد الامير نايف بالقول «يجب ان يكون معلوما للجميع ان رجالنا لم يتوجهوا لموقع الارهابيين بهدف اعتقالهم بقوة استخدام السلاح بل العكس هو ما جرى. وصلوا (رجال الامن) الى المكان واستطاعوا حماية الاطفال والعائلات وإلقاء القبض على اربعة أشخاص كانوا يؤوونهم (المطلوبين)، والبقية رفضوا الاستسلام وفشلت محاولات اقناعهم إلا ان هاجموا رجال الامن بأسلحتهم، وطبيعي ان لا يبقى خيار امام رجال الامن سوى معاملتهم بالمثل». ولم تكشف السلطات السعودية امس عن هويات ستة قتلى ومصاب واحد من المجموعة الارهابية التي كانت تلوذ امس بمزرعة في قرية غفي على بعد 15 كيلومترا شمال مدينة بريدة، وهنا قال الامير نايف «لم يجر تحديد كافة الاسماء والهويات حتى هذه الساعة (الخامسة مساء امس) لكننا سنعلن ذلك فور التعرف الدقيق عليهم». وتعتقل السلطات السعودية حاليا اكثر من 140 متهما على خلفية احداث تفجيرات المجمعات السكنية في الرياض، وهنا اكد الامير نايف «سنلاحق كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم بدون هوادة حتى يتم التأكد من نظافة بلادنا من هذه الاخطار». وكشف الامير نايف خلال الحديث عن ان المعلومات التي رصدها المحققون السعوديون مع معتقلين على خلفية قضايا الارهاب الاخيرة «كان لها فائدة لمجرى تعقب حلقات بقية الملاحقين الى ان يتم تنظيف بلادنا من خطر الارهاب». واكد الامير نايف مباغتة المحاصرين لرجال الامن باطلاق النار والقاء قنابل يدوية «بكثافة»، وهو الامر الذي دفع بالسلطات الى الرد بالمثل «هاجموا رجالنا بالاسلحة النارية عندما كان يطلب منهم الاستسلام بهدوء ودون مقاومة، وعلى الفور رد عليهم رجال الامن بالمثل حتى تمت السيطرة على المكان». وجدد الامير نايف دعوته للمواطنين بضرورة المساهمة الفعالة في الجهد المبذول لحماية المملكة العربية السعودية من خطر الارهاب وقال «شارك بعض الاهالي مشكورين بتقديم مساهمات طيبة في التوصل الى بعض المعلومات. لكننا ننتظر مساهمة اوسع واكثر فائدة بالابلاغ عن أي تحرك او تصرفات تثير الشكوك. ونتمنى ألا ينتظروا في الإبلاغ عن ذلك حماية لأبنائهم ووطنهم». واعتبر الامير نايف ان خلايا الارهاب في السعودية «ستضرب بيد حاسمة وسيتم تطهير أرضنا من هؤلاء وبدون هوادة، حماية لمواطنينا ووطننا ومصالحه العليا». واشار الامير نايف الى ان عمليات تمشيط البلاد من تلك الخلايا «سيستغرق فترة لا نستطيع تحديدها بمدة معينة. لكن كما قلت لن نتوقف حتى يتم تعقبهم وتنظيف البلاد منهم». وحول ما اذا كانت تكاليف رفع درجة الاستعداد الامني الى الحالة القصوى قدرت مبدئيا بـ4 مليارات ريال قال الامير نايف «ليس عندي رقم محدد. لكن امن الوطن فوق كل اعتبار مادي او غيره. اهم شيء حماية مصالح المواطنين والاخوة المقيمين وحماية مصالح البلاد العليا».
__________________
( إنّي اخافُ إن عصيتُ ربي عذاب يومٍ عظيم ) |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|