[الراشدي]

الحمد لله الواحد القهار مقلب الليل والنهار العزيز الغفار والصلاة والسلام على من أشرقت بظهوره الأمصار عدد ماتعاقب الليل والنهار وعدد قطرات الإمطار وعدد ماغردت الاطيار,وآله وصحبه أجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وبعد:
العلاقة بين الغرب الصليبي والشرق المسلم علاقة تصادمية,ضاربة في التاريخ لايستطيع أحد تجاوزها أو تجاهلها...
ذاق العالم الإسلامي الويلات وتعرض لأبشع المعاملات عندما يتمكن الصليب من رقاب المسلمين ...
محاكم التفتيش في اسبانيا مرورا بالحروب الصليبية ....
ولعل أبرزها وأشدها فضاعة في الماضي الاستعمار الفرنسي للجزائر والاستعمار الايطالي لليبيا الذي كان ضحاياهما بالملايين....
وفي الحاضر البوسنة والهرسك والشيشان والعراق وفلسطين وأفغانستان....
وإلى لحظة كتابة هذه الكلمات والدماء الإسلامية تنزف في بقاع العالم وبيد صليبي أمريكا وبقيادة باراك أوباما الذي هو موضوع حديثي......
استلم الرئاسة الأمريكية وأمريكا وصلت إلى أبشع درجات القبح عندما مارست الإجرام الغير مسبوق مع شعوب العالم وخاصة الشعوب الإسلامية....
ملاحظة:
عندما أتحدث عن محاولات أوباما تجميل وجه أمريكا ليعلم الجميع إن الجمال ليس له قيمة في حياة هذه الأمة البشعة بل الجمال وسيلة ومحاولة لانتشال أمريكا من الفشل الاقتصادي السياسي العسكري الأخلاقي.

نكمل:
جاء أوباما وأمريكا في الأوحال فمهمته إخراجها من الوحل لكي تواصل دورها الصليبي الاستبدادي فجمال عباراته واللهجة الحضارية ليست تعبيرا لتحول في عقلية الإدارة الأمريكية ورغبة حقيقية لطي الماضي وتصحيحه والاعتذار عنه...
بقدر ماهي وسيلة لاستعادة أمريكا لوضعها السابق فكان الخطاب الذي وقع في شباكه من يملك ذاكرة ضعيفة وقراءة أضعف للقرآن الكريم...
(( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم))
فدغدغ مشاعر المسلمين ببعض الجمل التي وجدت لها مكانا في ظل الهزيمة النفسية التي يعيشها بعض المسلمين فاعتقدوا أن الخلاص جاء به المخلص متناسين إن أمريكا تقع تحت الهيمنة الصهيونية (الصهيونية المسيحية,والصهيونية اليهودية) وإن هذا الكلمات ماهي الا كلمات فاقدة للمصادقية والأهلية....
فالكلمات في جهة والواقع الحالي في جهة أخرى....
باراك: كلامك المعسول مردود عليك فلسنا أغبياء لتضحك علينا فالدماء التي تجري كالأنهار من أجساد الأطفال والنساء والشيوخ والرجال على أيدي عصاباتك مستمرة ودعمك للكيان الصهيوني وتضييقك على غزة مستمر....
فالجديد عندك أن إدارتك تنازلت عن الهمجية الكلامية التي كان يستخدمها من سبقك لكي تضحك على من يجري عليه ضحكك..وأبقيت على الهمجية العسكرية لتنزع أرواح الآف المسلمين وهي تشتكي إلى الله تعالى ظلمكم وجوركم وتجبركم,وخذلان المسلمين وتقاعسهم...
باراك: إن دماء المسلمين التي أهدرت لتقف حاجزا بيننا وبين كلامك المعسول فالواقع ينسف كل كلمة جميلة خرجت من فمك....