|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#18 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2002
المشاركات: 773
|
61 ) لا تظن أن عليك توفير جهاز حاسوب لطفلك .
إن من يظن التكنولوجيا فيها حل لمشكلات التعليم فهو على خطأ ، فالكتب هي الحل ، صحيح أن سوق العمل بحاجة إلى من يستخدمون الحاسوب بسرعة و سهولة ، و لأنه يقرأ بسهولة فهو يستطيع اتباع الإرشادات المعقدة ، و بقدراته في الكتابة يستطيع – بسرعة – استخدام لوحة المفاتيح و إرسال الرسائل عبر البريد الإلكتروني ، أما ضعيف القراءة فلن يستطيع تعلم معالجة المعلومات بسرعة و كفاءة ، إضافة إلى أنه يقضي معظم الوقت في اللعب على الحاسوب بدلاً من قضائه في قراءة التعليمات أو كتابة البيانات و غيرها . 62 ) الحاسوب يساعد طفلك على اكتساب المزيد من الثقافة و العلم ، إذا وضعت السلبيات في اعتبارك . هناك ألعاب كثيرة تعلم القراءة ، و كثير من الكتب المصورة و المسجلة على الأقراص المدمجة تشجع الطفل على القراءة ، و هناك كثير من البرامج التعليمية على شبكة الإنترنت للأطفال الأكبر سناً ، و لا مانع من استخدام الأطفال للحاسوب إذا كانوا قراء ممتازين ، أما إذا لم يكونوا قراء ممتازين فالأفضل إبعادهم عنه لأن القراءة تأتي في المقام الأول من الأهمية . الأطفال ذوو الإعاقة في القراءة . 63 ) إذا لاحظت تأخر طفلك كثيراً في تعلم القراءة ، فعليك أن تجري له اختبار إعاقة القراءة . يتعلم الطفل القراءة الأولى في السنة الدراسية الثانية ، و بداية السنة الثالثة . فإذا بلغ طفلك السابعة أو الثامنة من عمره وهو لم يتعلم القراءة بعد ، أو كان ضعيفاً جداً فيها ، فعليك أن تعرضه على مختصين لفحص نظره و سمعه . و قد يكون الطفل سليم السمع و لكنه لا يستوعب ما يسمعه جيداً ، و ربما لا يميز الفرق بين الأصوات المختلفة و هو ما يسمى بالتمييز السمعي ، و ربما لا يتذكر أو يحفظ ما سمعه و هو ما يسمى بالذاكرة السمعية . يمكنك إجراء هذا الاختبارات لطفلك عن طريق مدرسته ، أو لدى المختصين خارج المدرسة . إنك بهذه الاختبارات تحاول معرفة النقص الذي قد يعاني منه طفلك ، و يجعل تعلمه للقراءة صعباً ، فمثلاً : إذا كانت الذاكرة البصرية لطفلك ضعيفة فعليك تعليمه القراءة بالوسائل السمعية ، و معظم الأطفال يكونون أقوى في بعض النواحي من سواها ، و معظمهم يتعلمون بوسائل متعددة ، و بعضهم يعانون من ضعف شديد في نواح معينة ، بحيث يتطلب الأمر تعليماً متخصصاً يركز على النواحي القوية لديهم . انظر إلى الأمر بهذه الطريقة : إذا كان طفلك فاقد السمع ، فإنك لن تتعمد إعطاءه التعليمات الصوتيه للذهاب إلى مكان ما ، بل ستريه خريطة لذلك المكان و الطريق إليه . و كذلك إن كان طفلك يعاني من مشكلة التمييز بين الأصوات فسوف تجد صعوبة بالغة كي يفهم التعليمات الصوتيه ، فهو لا يميز الفرق بين الأصوات . 64 ) الأطفال الذين يعانون حالات نقص الانتباه ( ADD ) أو حالات نقص الانتباه لشدة النشاط ( ADHD ) يمكن أن يصبحوا قراءً ممتازين أيضاً . يقول كثيرون إن هؤلاء الأطفال لا يجلسون هادئين مدة كافية ، أو لا يستطيعون التركيز بدرجة كافية كي يصبحوا قراء شغوفين ، و لكن في الواقع أن حالتهم ليست كذلك ، و السر يكمن في أن جعل هؤلاء الأطفال يرتبطون بموضوعات يحبون التعرف عليها و قراءتها . ابدأ بإعطائهم مادة ميسرة مثل : كتب الفكاهة أو المجلات قليلة الصفحات ، ثم قدم لهم مادة أطول فأطول بشكل تدريجي ، و احرص على أن تكون المادة محببة إليهم ، و مما يلفت الانتباه أنهم سوف يقرؤون بنشاط زائد عندما يجدون كتاباً يحبونه ، و قد لا يتركونه وقت الغداء ، و مهما حدث من حولهم فهم لن يتركوا كتابهم المحبب . إذا كان طفلك يعاني حالة من نقص الانتباه ( شطط ) فعليك استشارة المختصين في هذا المجال ، فهناك علاج و أدوية قد تفيده . 65 ) يجب اختيار الأطفال و اليافعين الذين يقرؤون قراءة دون مستوى المرحلة الدراسية أو دون مستوى أعمارهم . يتعلم الأطفال الفتيان – عادة – بأنفسهم طريقة لتعويض نقص قدراتهم فمثلاً : إذا كانت ذاكرتهم السمعية جيدة و ذاكرتهم البصرية ضعيفة ، فسوف تجدهم ينصتون بشكل جيد و يكتبون قليلاً من الملاحظات ، و لكن إذا كان النقص شديداً إلى درجة معينة ، فقد لا يستطيع هؤلاء تعويض النقص ، و قد يجدون أنفسهم متأخرين كثيراً في القراءة ، و هذا يعني تأخرهم في جميع المواد الدراسية . 66 ) إذا تبين وجود إعاقة تعليمية لدى طفلك ، فعليك أن تلاحقه بالتعليم المتخصص بحالته . تنص القوانين في بعض الدول على أن تقوم الدولة بتوفير التعليم المتخصص لذوي الإعاقات من الأطفال ، بما فيهل الإعاقة التعليمية ، و تقوم إدارات التعليم بوضع و تطبيق خطة لتعليم كل فرد على حدة بموافقة والد الطفل أو ولي أمره . و تنص بعض القوانين على إلحاق الطفل بالمراحل التعليمية العادية ، و هذا يعني انخراط الطفل في الفصول العادية ، ما لم يكن إعاقته التعليمية شديدة ، بحيث لا يمكن انخراطه في الفصول الدراسية العادية ، عندها يجلس الطفل في الفصل العادي و يتلقى تدريساً متخصصاً في القراءة . إذا كان طفلك – مثلاً – يعاني من ذاكرة سمعية ضعيفة ، و لكن تمييزه للأصوات جيد ، فقد يستفيد من بعض التعليم الصوتي ، و لكن اعتماده الكلي سوف يكون على الوسائل البصرية مثل : الكتابة ، و البطاقات المضيئة ، و ما شابه ذلك . و يجب أن يراعي مدرسه أنه سيعاني من متاعب في تذكر التعليم الشفوي و السمعي ، و يحبب كتابة أسماء الأشياء له ، أو رسمها على اللوح ، و يجب تدريبه على التعويض عن إعاقته في الذاكرة السمعية . 67 ) يحتاج الطفل ذو الإعاقة في القراءة إلى مساعدة أكبر من قبل والديه لاكتساب تنمية حب القراءة . الإعاقة في القراءة تعني أن طفلك يبدأ متأخراً عن معظم أقرانه في الفصل ، و هذا بحد ذاته يجعل القراءة أقل جاذبية له ، إضافة إلى أنه بحاجة إلى مقدار أكبر من التعليم المباشر ليتعلم القراءة ، و معظم الأطفال ينظرون إلى التعليم المباشر على أنه نوع من الإجبار ، و معظمهم يكرهون الخروج من غرفة الفصل ليدرسوا وحدهم ، لأنهم يرون في ذلك نوعاً من العقاب . عليك أن تدرك حساسية هذه الأمور ، و ستجد رغبة طفلك في أن تتركه يفعل ما يحب لكي يبني ثقته بنفسه ، لكن ينبغي أن تجعله يقرأ . إن طفلاً يعاني من عدم تناسق الحركات ، سيجد صعوبة كبيرة في تعلم لعبة التنس ، و لكن مع التمرين المستمر سيتعلم اللعبة بدرجة معقولة ، و كذلك فإن الطفل ذا الإعاقة التعليمية يمكن أن يصبح قارئاً جيداً ، و لكنه بحاجة إلى قدر كبير من التدريب ، لذا عليك إزالة كل المعوقات من أمامه ، و العمل معه ليصبح محباً للقراءة حتى يبدأ التدريب . 68 ) إذا كان طفلك من ذوي الإعاقة السمعية فعليك أن توفر له مواد القراءة التي تحوي كثيراً من الصور و الرسومات . الكتب الفكاهية المزودة بالصور هي من أفضل الاختيارات للأطفال ذوي الإعاقة السمعية ، حيث يمكنهم استنتاج المضمون من خلال مشاهدة الصور ، و هذه القصص المثيرة تزيد من اهتمامهم ، و تجعلهم يحبون القراءة . 69 ) الأطفال ذو الذاكرة البصرية الضعيفة يتعلمون القراءة بالوسائل السمعية . الأطفال ذوو الذاكرة البصرية الضعيفة لا يمكنهم تعلم القراءة بالوسائل البصرية ، فلا يمكنهم تذكر شكل الكلمات ، لذا يكمن الأمل في الوسائل السمعية لتعليمهم ، و لكن الجيد في ذلك أن هؤلاء الأطفال سوف يصبحون قراء شغوفين إذا تم تعليمهم بشكل سليم ، و لن يحتاجوا بعدها إلى الذاكرة البصرية ، و لا تتوقع منهم تهجئة الكلمات أو استيعاب الخرائط ، و لكنهم سوف يصبحون قراء شغوفين ممتازين . 70 ) أكد لطفلك أن البطء في تعلم القراءة لا علاقة له بالذكاء . يحتاج الطفل ذو الإعاقة في القراءة إلى الطمأنة و التشجيع الدائم ، و قد يوضع مع مجموعة تعليمية ذات مستوى منخفض ، و يشرف على تدريسهم معلم ، و سوف يرون زملاء لهم في مثل سنهم يقرؤون كتباً لا يمكنهم قراءتها ، قارن بين الأنشطة التي يمتازون بها ، فإذا كانت لديهم ميول فنية ، فأخبرهم أن لديهم موهبة الفن ، و أن قليلاً من الأطفال لديهم هذه الموهبة ، و هذا لا يعني أنهم أغبياء ، و بعض الأطفال يمتازون بوهبة القراءة التي لا يملكها الطفل ، و هذا لا يعني أنهم أكثر ذكاء منه ، إن ذلك يعني أنهم يتعلمون القراءة أسرع منه ، و تأكد أن الطفل يمكنه أن يصبح من القراء الممتازين إذا تدرب جيداً. 71 ) تابع باستمرار كيف يتم تدريس القراءة في مدرسة طفلك . إن كان طفلك سليماً ممتازاً في القراءة فهو لن يتأثر لسنة أو سنتين بمدرسين ضعاف ، أو لا يهتمون كثيراً بتدريس القراءة ، و لكن إن كان صاحب إعاقة في القراءة فإن ذلك سيعني تخلفه بشكل دائم . لذلك عليك التصرف فوراً إذا وجدت طفلك في مثل هذا الموقف ، أخبر المدرس أن طفلك ليس غبياً ، و أنه سيقرأ بشكل أفضل في الكتب التي يحبها و التي ستكون سهلة عليه ، و اعرض عليه تقديم بعض الكتب ، و تقديم مساعدتك بأي وسيلة تخدم مصلحة الطفل . 72 ) ضع أهدافاً بعيدة المدى لطفلك ذي الإعاقة في القراءة . مما لا شك فيه أنك مندفع لفعل أي شيء يجعل طفلك ينجح في المرحلة الدراسية ، فإذا كان لا يستطيع القراءة في كتاب مقرر ، فربما يستمع إلى الكتاب مسجلاً على شريط ( كاسيت ) أو يخصص له مدرس يقرأ له في الكتاب . إن مثل هذه الإجراءات تناقض هدفك بعيد المدى ، وهو أن يصبح الطفل قارئاً متمكناً ينجح في أي وظيفة يمارسها ، و لتحقيق هذا الهدف عليه أن يقرأ لا أن يستمع إلى من يقرأ . 73 ) ترّك لطفلك – قدر الإمكان – فرصة اتخاذ القرار في نوع التدريس الخاص الذي يتلقاه . ينجح طفلك – غالباً – عندما يتخذ مثل هذا القرار ، و إذا أراد إلغاء هذا التدريس كلياً – خاصة إن كان كبير السن – فمن الأفضل أن توافقه مؤقتاً على الأقل ، فالطفل يشعر أحياناً بنوع من العقوبة في مثل هذا التدريس ، فيصبح الضرر أكبر من النفع ، و على أي حال فيجب أن يعتمد الطفل على نفسه إن عاجلاً أم آجلاً . أي كتاب ؟ … لأي طفل ؟ 74 ) عليك مراعاة ذوق طفلك في القراءة . يحب بعض الأطفال – خاصة الأولاد منهم – الكتب التي يواجه الخير فيها الشر و يقف ضده ، بينما يحب آخرون – خاصة البنات منهم – الكتب التي تبحث في العلاقات الشخصية ، و هكذا يحب الأولاد قصص المغامرات التي فيها أناس طيبون و أناس أشرار ، بينما تحب الفتيات قصص الصداقات و المشكلات العائلية . 75 ) اكتشف إن كانت ميول طفلك القرائية إلى الواقعية أم إلى الخيالية . يفضل بعض الأطفال القصص الخيالية ، و يفضل بعضهم قصص الخيال العلمي ، و الأطفال الذين يفضلون القصص الواقعية يستمتعون بالقصص الغامضة ، و الألغاز ، و قصص المؤامرات و التخريب ، أو العلاقات الصادقة . أم الأطفال الذين يميلون إلى التخيل فيفضلون القصص الخيالية ، و قصص الخيال العلمي ، و كتب السحر و الغموض . 76 ) إذا كانت طفلتك تحب اللعب بالدمى ، و تمثيل الأدوار ، فعليك أن تبحث لها عن كتب فيها عنصر التخيل . مثل هؤلاء الفتيات ينجذبن إلى الكتب التي تتحدث عن دمى دبت فيها الحياة ، و غيرها من الشخصيات غير المرعبة ، و هن في الغالب يفضلن النهايات السعيدة . أحياناً تحب الفتيات الكتب التي تحكي قصصاً عن الماضي ، و خصوصاً إن كان فيها حنين للأيام الماضية ، و هن يحببن الكتب التي تقدم لهن هروباً سريعاً و قصيراً من الواقع بدون أي ضرر . 77 ) إذا كانت ابنتك منجذبة إلى الواقع ، و منخرطة في مجموعات و علاقات اجتماعية ، فابحث لها عن كتب تحكي عن الحاضر ، و تشرح العلاقات بشكل أكثر واقعية . تحب الفتيات عموماً قراءة الكتب لمعرفة المزيد عن الحياة و عن الأشياء ، و هن يقرأن عدة كتب ليتعلمن كيف يتعامل الأصدقاء مع بعضهم بعضاً ، و تثير اهتمامهن تلك القصص التي تحكي عن الأطفال الذين يعانون مشكلات ، إنهن يقرأن للمعرفة ، و يقرأن لاكتساب المعلومات . 78 ) إذا كان طفلك خصب الخيال ، و يحب قصص و مغامرات الخير ضد الشر ، فأحضر له كتب الخيال و الخيال العلمي . يبدو الطفل خصب الخيال – أحياناً – أن له عالمه الخاص ، و الصغار يقومون بكثير من الألعاب التخيلية ، ويحلمون نهاراً في أثناء وجودهم بالمدرسة خاصة في المرحلة الإبتدائية ، و قد يسببون الإزعاج لأنهم يبدون في منتهى الذكاء لكن تحصيلهم الدراسي ليس جيداً ، الجيد هنا أنهم إذا أحبوا القراءة من خلال الخيال و الخيال العلمي ، فسوف يصبحون تلاميذ ممتازين ، و عندما يقررون الدراسة ، فإن مهاراتهم في القراءة تمنحهم فرصة كبيرة ، و معلوماتهم الواسعة تمنحهم فرصة كبيرة لتحقيق أعلى الدرجات بدون مجهود كبير . 79 ) إذا كان طفلك لا يهتم بالخيال ، لكنه يحب قصص الخير ضد الشر ، فأحضر له قصص المغامرات القريبة من الواقع و البعيدة عن الخيال .هذا النوع من القراء عملي جداً وواقعي ، و هو قد يحب صيد السمك أو النزهات أو الرياضة ، و يبذل جهداً كبيراً في المدرسة ، لكنه قد لا يحقق قدرات عالية في القراءة ، و أنواع الكتب التي يحبها و هي كتب القتال و الحرب و الرياضة غير متوفرة بأعداد كافية في المدارس الإبتدائية ، لذا يجب على الوالدين بذل مجهود أكبر للعثور على أنواع الكتب التي يحبها مثل هذا الطفل ، و إذا استطعنا أن نجعله يحقق مستوى جيداً من القراءة خلال المرحلة الإبتدائية فسوف يجد الكثير الذي يقرأه أثناء مراحل الدراسة المتوسطة و الثانوية . 80 ) كل كتاب ينسجم مع اهتمامات طفلك هم كتاب جيد . إذا كانت طفلتك تحب الحيوانات فأنت محظوظ ، لأن هناك المئات من كتب الأطفال عن الحيوانات ، و لم يكتب الكتاب عن اهتمام آخر للأطفال بمثل هذا الكم . و لكن هناك كتب عن الرياضة بأنواعها ، و كتب أخرى عن الصيد و النزهات ، فإن لم تعثر على كتب في مثل هذه الموضوعات ، فابحث عن مجلات تضمها . 81 ) كلُّ الأطفال – تقريباً – يُحبون الكتب الفكاهية . الأطفال الذين يُصرحون بأنهم لا يحبون أي نوع من الكتب ، يمكن أن يهتموا بكتاب فكاهيّ ، و يسكنك أن تجمع لهم قصاصات الفكاهات من الصّحف أو من بعض الكتب. 82 ) من المهم أن يقرأ الطّفل عن بعض الشخصيّات التي يتعرّف عليها ، و إذا أرادَ طفلُك أن يتعلّم المزيد عن تُراثه أو كانت لديه مشكلات خاصة ، فحاول أن تجد له الكتب التي تتحدث عن شخصيات تشبهه . حتى يحُبّ الطفل القراءة ، يجب أن يجد نفسه في الكتب ، و الكاتب الذي يستطيع إثارة خبرات الطفل يربطه بالكتب للأبد . 83 ) لا تندهش إذا تغيّرت ميولُ طفلك القرائية ، فهو عندما يكبر تتوسع مداركه و ذوقه . قد تُقدّم كتاباً معيناً لطفلك فلا يحبّه ، لكنه يجد فيه بعض العناصر المثيرة لاهتمامه ، و هكذا ينمو لديه ذوقٌ جديد لنوع جديدٍ من الكتب . و الأولاد عندما تكبر سنُّهم يبدون اهتماماً بالكتب التي تبحث في العلاقات ، لذلك عليك الانتباه إلى أنواع الكتب الجيدة التي قد يُريدها طفلك . 84 ) احرص على وجود طفلك في مدرسةٍ تُقدِّم للأطفال خيارات متعددة من مواد القراءة . أسوأ ما يتعرض له الطفل هو اجباره علة قراءة كتب لا يرغب بها أو لا تثير اهتمامه ، و الطفل يدخل المدرسة وهو يشعر بروح الصداقة تجاه الكتب و القراءة ، لكن عندما يجبر على قراءة كتاب لا يثير اهتمامه ، و يقال له بأن الكتب التي يحبها ليست متوافرة في المدرسة ، فسوف يفقد اهتمامه بالقراءة كلياً ، و في وقت قليل . يجب أن يوفر للأطفال خيارات واسعة من مواد القراءة طول مراحل الدراسة حتى مرحلة الثانوية ، و إذا لم يكن في مدرسة طفلك مثل هذه الخيارات – و معظم المدارس كذلك – فالحل ليس يسيراً ، و اعلم أن الأطفال الشغوفين بالقراءة لن يتضرروا كثيراً بمثل هذه السلوكيات المدرسية ، فهم يستطيعون قراءة أي كتاب و الاستمتاع به ، لكن القراء الضعفاء لن يستطيعوا ذلك ، و سوف يبتعدون عن القراءة أكثر فأكثر . لا نظن أن أحداً يستطيع إيجاد طريقة يجعل بها المدارس تغير طرق تدريس القراءة من مواد يفرضها المدرس إلى مواد يرغب الطفل فيها . 85 ) احرص على وجود طفلك في مدرسة تخصص له وقتاً للقراءة داخل الفصل الدراسي. يمكن للمدرس أن يقول لتلاميذه في الفصل الدراسي : ( اجلسوا الان و ليقرأ كل منكم بصمت ) ، و سوف يفعل الأطفال ذلك . إن مقل هذه القراءة قد تحقق الفائدة و تساعد الطفل على حب القراءة ، إضافة إلى أنه عندما يقرأ في المدرسة فهو يرى أصدقاءه و المدرسين يفعلون الشيء نفسه ، و هذا يجعل القراءة من الأنشطة المحبوبة لديه ، و قد يرغب في قراءة الكتب التي مع زملائه ، عندها سيبدأ الأطفال بإعارة الكتب لبعضهم بعضاً ، و بقليل من الجهد سوف تنشأ جماعة قراء جيدة ، و هذا دعم لأي طفل في أي مرحلة عمريّة . كثير من المدارس تخصص بعض الوقت للقراءة الحرة في الفصل ، و هذا شيء مطلوب لدرجة أننا يجب أن نناقش المدارس التي لا تفعل ذلك . |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|