[ابو هيثم]

السلام عليكم ..

الصيغة الأفضل ..

كيف نجعل شبابنا يستفيدون من الدش ...

أنا لا أؤيد سياسة المنع ...

مالحل إذا ...

الحل أقرب للمستحيل ولكن سأطرحه ..

إعادة هيكلة الإعلام .... وتغيير النظرة السوداوية عن الإعلام والنظر إليه بمنظور ( الحرام ) و ( الشر ) ...

هذا من جهة إيجاد الفائدة ..

بقي أن نعلم ... لماذا يتطاير الشباب حول شاشة التلفاز .... والبحث عن الحرام فيه ..

نقول ..

هذه الذي يحدث للشباب نتيجة طبيعية .. لترسبات داخلية ..

فهناك معادلة داخلية تصاغ داخلنا ... من نتائجها هذه المفاسد العظمى التي على عظمتها ما هي الا نتائج .. مهما حاولنا .. القضاء عليها .. فإننا نمنع العاشق عن معشوقه ولم نزل العشق ..

مــثال بسيط ..

الولايات المتحدة في العقد الثاني من القرن السابق .. أصدرت قرارا .. بمنع شرب الخمر والمتاجرة به ... وبذلت في ذلك ميزانية ضخمة لتبيين اضرارة ومحاربته واتخذت عقوبات صارمة ...

ولكن ما لنتيجة .. كانت النتيجة زيداة التجارة به .. مما جعلها تعيد فسحه من جديد ...

هذا من جهة ..

من جهة أخرى ..

نجد أن آية تحريم الخمر .. تنزل على الصحابة .. فيمتنعون لحظة سماعها حتى يذكر ان احدهم القى الكأس من يده ..

لماذا حدث هذا ؟؟

الجواب بسيط ...

هو التركيبة الداخلية ... النفسية ..

التي تجعل النفس تتبع بدون سؤال امرا واحدا ..

فالولايات المتحدة قامت على الحريات وان كل فرد يتبع هواه .. وتأتي لتحرم ما لا يتوافق مع التركيبة الداخلية للشعب وهي اتباع الهوى ....

ومحمد صلى الله عليه وسلم .. زرع في اصحابه ان النفس امارة بالسوء وان المر بيد الله .. فلما جاءهم امر الله الذي وافق تركيبتهم الداخلية .. اطاعوه ..

نعود لموضوعنا ..

ونسأل .. التركيبة الداخلية في شبابنا .. تجعل الطاعة لمن ؟؟

لله أم للهوى أم للعادات والتقاليد أم للدولة ؟؟

هنا نضع ايدينا على الجرح ومن هنا ننطلق للوصول الى الحل ..

أما التفرق بين العاشق ومعشوقه أو ان نجعل أنفسنا عذالا بينهما فهي ليست مثمرة إذ تولد كبت كبير داخليا ..

أرجو أن اكون أوصلت ما اريد إيصاله ..

شكرا جزيلا ..