|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
08-07-2009, 04:19 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2007
البلد: بريدة الحبيبة
المشاركات: 47
|
المعادله الصعبه في حياة المسلم...
بسم الله الرحمن الرحيم قلة من الناس هم الذين يستطيعون إخفاء همومهم ومشكلاتهم , والأقل هم الذين يستطيعون الصبر على الألم والبلاء ومصائب الدنيا , فما أكثر الذين يشتكون من النسيم إذا مسَّ أثوابهم , وما أكثر الذين لا يطيقون أذى ساعة أو مرض يوم , وما أكثر الذين يثرثرون في كل وقت لكل من يلقون بمعاناتهم وآلامهم وأمراضهم وقد تزور أحد هؤلاء فما أن تجلس إليه حتى يروي لك تاريخ أمراضه , ويستعرض معك أدويته , ويفتح لك ملفات معاناته , فتتركه وأنت تشعر بالمرض والأسى , وكنت دخلت عليه سليما معافى !! والأسوأ من هؤلاء جميعا هم هؤلاء الذين يبالغون في وصف آلامهم ويسرفون في إظهار أحزانهم ويضخمون معاناتهم استدرارا لعطف الآخرين عليهم , وكسب مودتهم , وهذا من أوضع الأثمان التي تقدم لكسب العطف والمودة . أصبح الصبر في هذا العصر عملة نادرة حين أصبحت التقوى زينة يتجمل بها بعض الناس لا إيمانا ينعكس على العمل والسلوك . ومن هنا ربط الله سبحانه وتعالى الصبر بالتقوى , فلا يصبر بحق إلا تقي بحق , فالتقوى تعلم الصبر والصبر ثمرة من ثمار التقوى , فكان ذلك عند الله سبحانه وتعالى من عزم الأمور كما جاء في الآية ( وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) [ سورة آل عمران : 186 ] فتتشكل بهذه الآية تلك المعادلة الإيمانية الصعبة في حياة المسلم المعاصر : تقوى + صبر = عزم الأمــور . وتندرج تحت هذه المعادلة القرآنية عشرات الأحاديث النبوية التي تؤكد حقيقتها , أحاديث لو أدركها المسلمون وعملوا بها لما اشتكى مخلوق من أذى أو مصيبة أو مشكلة , يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله عز وجل إذا ابتليت عبدي ببلاء فصبر , ولم يشكني إلى عواده أبدلته لحماً خيرا من لحمه , ودماً خيرا من دمه , فإذا أبرأته أبرأته , وإذا توفيته فإلى رحمتي ) [ أخرجه مالك في الموطأ ] . وقال داود عليه السلام : يا رب ما جزاء الحزين الذي يصبر على المصائب ابتغاء مرضاتك ؟ قال جزاؤه أن ألبسه لباس الإيمان فلا أنزعه منه أبدا وقال تعالى من فوق سبع سماوات : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) [ سورة الزمر : 10 ] . وقال داود لسليمان عليهما السلام : يستدل على تقوى المؤمن بثلاث : حسن التوكل فيما لم ينل , وحسن الرضا فيما قد نال , وحسن الصبر فيما قد فات . وقال نبينا صلى الله عليه وسلم : ( من إجلال الله ومعرفة حقه ألا تشكو وجعك ولا تذكر مصيبتك ) وجاء في أخبار السلف أن امرأة عثرت فانقطع ظفرها فضحكت , فقيل لها : أما تجدين الوجع ؟! قال أحد الصالحين : الصبر الجميل هو ألا يعرف صاحب المصيبة من غيره , ولا يخرجه من حد الصابرين توجع القلب ولا فيضان العين بالدمع , إذ يكون من جميع الحاضرين لأجل الموت وساء , ولأن البكاء توجع القلب على الميت , فإن ذلك مقتضى البشرية , ولا يفارق الإنسان إلى الموت , ولذلك لما مات إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم فاضت عيناه , فقيل له : نهيتنا عن هذا ؟ فقال : ( إن هذه رحمة وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) . وأوحى الله إلى أحد أنبيائه ( إذا أنزلت بك بلية فلا تشكني إلى خلقي واشكُ إليَّ كما لا أشكوك إلى ملائكتي إذا صعدت فضائحك ومساؤئك ) . عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما تجرع عبد قط جرعتين أحب إلى الله من جرعة غيظ ردها بحلم , وجرعة مصيبة يصبر لها الرجل , وما خطا عبد خطوتين أحب إلى الله تعالى من خطوة إلى صلاة الفريضة , وخطوة إلى صلة الرحم ) [ ابن ماجة بإسناد جيد ] . وما أجمل هذا الحديث الشريف وأعظمه الذي يجمع كل الخصال الحسان التي يحتاجها المسلم في حياته اليومية . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أحوجنا إلى هذا الحديث , ولو عملنا بما جاء فيه وحده لفككنا عقدة المعادلة الصعبة في حياتنا المعاصرة المصدر : التعامل مع النفس والناس كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الدكتور محمد أبو بكر حميد ..
|
08-07-2009, 04:28 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2009
البلد: جنوب بريده
المشاركات: 38
|
الله يعطيك العااااااااااااااافيه
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|