بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الله المستعان صور ... اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 04-08-2009, 08:25 PM   #28
روسانا
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
البلد: القصيم/بريدة
المشاركات: 1,505
جزاك الله كل خير

أخي الكريم وكثر الله من امثالك
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه آية من سورة التكاثر وفيها بيان أن النعم لن تذهب عند محصيها جل جلاله هدراً ، فما من أحد أسبغ الله عليه نعمة في دينه أو دنياه إلا والله سائله حفظ أم ضيع، سئل مكحول – رحمه الله – عن قوله تعالى ( ثُمَّ لَتُسئلُنَّ يومئذٍ عن النعيم) فقال بارد الشراب وظل المسكن وشبع البطون، واعتدال الخلق ولذة النوم،، وقال مجاهد رحمه الله عن كل لذة من لذات الدنيا، وقال ابن عباس رضي الله عنهما عن هذه ألأيه قال النعيم صحة الأبدان والأسماع والأبصار..
ولا يعني تفسير السلف رحمهم الله للنعم بما ذكروه في تفسير الآية فحسب ولكنه نعيم عام يشمل كل نعمة، وما ذكره ابن عباس رضي الله عنهما وأشار إليه مكحول ومجاهد رحمهما الله جزء منه وإنما أرادوا التنبيه على الأعلى بذكر الأدنى،
وعلى الأكثر بذكر الأقل،
وحتى تعرف قدر النعمة التي أنت فيها تعال وأمعن النظر في هذا الحديث الشريف ثم قارن حالك بحال من ذكروا فيه،
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال: ما اخرجكما من بيوتكما هذه الساعة. قالا الجوع يا رسول الله، قال وأنا والذي نفسي بيده ما أخرجني إلا الذي اخرجكما، قوما فقاما معه فأتى رجلاً من الأنصار فإذا هو ليس فيفي بيته فلما رأته المرأة قالت مرحبا وأهلاً فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين فلان قالت يستعذب لنا الماء إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ثم قال الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافاً مني قال فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب فقال كلوا من هذه وأخذ المدية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك والحلوب فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذالك العذق وشربوا فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما والذي نفسي بيده لُتسألن عن نعيم هذا اليوم يوم القيامة أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم النعيم .... أخرجه مسلم في صحيحه,
الله أكبر سيسألون عن هذه الوجهة التي لا تحصل إلا نادراً حتى أخبرت عائشة رضي الله عنها أنه لا يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار شهرين وأنه صلى الله عليه وسلم كان يربط على بطنه حجرين من الجوع فأي سؤال سنسأله نحن المنغمسون في النعيم ؟!
ألم تكن هذه البلاد أفقر البلدان حتى كان أجدادنا يأكلون القديد! ويسافرون إلى الدول المجاورة ويتغربون عن أهليهم السنين الطوال بحثاً عن لقمة العيش وقد يذهب بعضهم ضحية لقطاع الطرق..
ثم يفيض الله بعد ذالك ما أفاض من توحيد أطرافها المترامية ومن تأليف بين قلوب سكانها بعد أن كانوا متنافرين، وما أغدق عليها من خيرات وأخرج لها من بركات الأرض حتى أصبحت مقصداً لكل طالب رزق مستكثراً من المال..
إلهي أدم علينا هذه النعمة وحفظها لنا من الزوال وجعلنا من الشاكرين لك على أنعمك التي لا تحصى
روسانا غير متصل  
 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:05 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)