[| يحيــى فقيـــه |]

(( الحلقة الثالثة ))




ثالثاً: النمط التعبيري

(لذيذ و ممتع كثيرا لأنه يتسم بالإبداع و الخيال، صاحب فكاهة و صاحب نكتة)



- قد يكون عدائيا و قد يكون عاطفيا في نفس الوقت: يغير موقفه تجاه الأمور بسرعة (لذا لا آخذ منه موقفا إذا غضب مني بسبب كلمة لأنه في الغد سيغير رأيه).



- يرتاح إلى الحديث و العلاقات قبل البدء بأي مهمة.

يبدأ كلامه بطرفة، بتكوين علاقة- مرِح (من أكثر الناس كلاما على الهاتف).

لا ينفع في الإدارة لأنه يضيّع الوقت في أحاديث جانبية- شخصية.



- يعتمد على المشاعر في تكوين العلاقات.



- يُثار شعوريا بسهولة: يتغير مزاجه بسرعة، و يستمر نفس الشعور عنده حتى يأتيه شعور إيجابي بنفس المستوى، و هو قادر على نقل المؤثر السلبي إلى الآخرين (يعكر مزاجه شيء ما، فينهال على الآخرين بالتوبيخ ليفرغ شحنته السلبية).

يُثار إيجابيا بسهولة، فلا بد أن يُشَجّع بحرارة، كأن يقال له: مااا شاء الله! أحسنت، أنت ممتاااااااز.



- لديه قابلية عالية في المشاركة بالرؤى و الأحلام، صاحب خيال واسع.

مبدع من الطراز الأول: فقط أعطه طرف فكرة و تجده يحلق بها في خياله.

و ربما لا يستطيع أن ينفذ أكثر خيالاته و أفكاره، إذ لا تنطلق خيالاته من الواقع.

خيالاته تدفعه إلى الإبداع.



رابعاً: النمط الودّي

(لطيف، حبيب إلى القلب، سهل و ممتع، و الكل يحبه في الحقيقة)



- مستمع بصدق؛ لأنه يحب أن يظهر لك اهتمامه بحديثك، و ربما لا يعلّق، و مريح كثيرا أثناء كلامك معه. (على عكس التحليلي؛ حيث أنه يستمع لجمع المعلومات ليس لأجلك)



- علاقته فيها دفء و تسهل مصادقته.

بناء على الثقة يبني علاقاته، و لأنه لا يمنح علاقته إلا بدفء يعتقد الناس أنهم أحبابه.



- يستمتع بالاتصالات الشخصية و المسؤولية المشتركة.

يحب كل الناس لكن من بينهم يوجد قلة يحبهم.

يحب أن يعمل في فرق عمل ليعمل كمشارك منفّذ (على عكس التحليلي الذي هو منزوي، و التعبيري الذي هو متفلّت غير منضبط، و المتفرد الذي يحب العمل في فرق العمل كقائد لا كمنفّذ).



- يعمل على تحقيق الأهداف بعد تأسيس الروابط.

و هذا الكلام خطير جدا، بمعنى أنه مثلا لو كان عندك موظف جديد ودي فإنه لن يبدأ بالإنتاج قبل شهرين ثلاثة من وقت توظيفه، فلا يمكنني أن أحكم عليه بالتقصير، لأنه بالحقيقة هو ليس كذلك، إذ لا بد أن يكسب ثقة الآخرين حتى يبدأ يتفاعل معهم و يحقق النتائج/ يُنتِج.



- يتجنب المخاطر و المغامرات، إلا إذا حصل على دعم قوي، و غالبا ما يأتيه هذا الدعم من صاحب النمط المتفرد، فالودّيون يحبون أن يعملوا مع الناس المتفردين، لأنهم يرون في المتفردين موضع ثقة، و يرون فيهم شخصية قيادية و شخصية جديرة لئن تكون محفزة، و الودي بالأصل جاهز لأن ينخرط في فريق العمل، إنما هو ينتظر المتفرد ليعلّق له الجرس.



- يبني العلاقات (الوطيدة) مع مرور وقت طويل.



- متعاون مع الآخرين إلى أبعد درجة.

(يقال عنه: مثل الشمعة تحترق لتضيء للآخرين)


ولكم مني أجمل تحية .

تابع