[الشامخ]

الفاضل الوفي : جدس البأس

لقد تكلمت عن عظيم ..
الصداقة لها معاني كبيرة لا نستطيع التعبير عنها في ورق أو في كتاب ..
بل هي معاني سامية تحملها القلوب ولا يستطيع عن وصفها اللسان ..
كلما زاد ترابطها كلما أخرس اللسان عن وصفها ..

وإذا كانت بدايتها وأصلها بالله وفي الله فلا تخف عليها ..
إلا إذا دخلت عليها أشياء تنغصها وتنفرها فهنا لها موضع آخر وحديث آخر ..

وأعتقد أن التواصل ومراعاة المشاعر والتفقد والنصيحة والتخول بالهدية بين الفينة والأخرى من أهم الأشياء على تواصل الأخوة والصداقة بل هي التي تعززها وتربطها وتقويها ..

والسلف الصالح ضربو لنا أروع الأمثلة في الصداقة الأخوية ..

يقول أحد السلف : إني لألتقم اللقمة صاحبي فأجد طعمها في حلقي ..
ويقول الآخر : إني لأكره أن يمر الذباب على صاحبي خشية من أن يؤذيه ..

فما أجمل صدق المشاعر وصدق الأخوة ..
وحب التفاني والإيثار ..

عزيزي : جدس البأس ..
قلت أنت لاخرس لسانك ولا عدم محبك :
(عند طرق هذه القضايا على شكل حوار أو خواطر ذاتية ينصب الحديث أو التفكير حول حقوقنا على الأصدقاء ).

أعتقد أنك لو قلت : حقوق الأصدقاء علينا ..
وذكرت نفس العناصر لكان أفضل وأجود ..

لأننا نريد رضا أصدقاءنا علينا ومن ثم نبحث عن حقوقنا ..
ولو قدمنا حقوقنا كاملة فثق أن أصحابنا سوف يبادلوننا شعورنا ..
وإن لم يكن ذلك فالمهم أننا قدمنا ما علينا ..
فلا نطالب بحقوقنا إلا بعد أن نقدم حقوق أصحابنا على أكمل وجه ..

هذه وجهة نظر ..
قد تكون موافقة للصواب وقد تكون أيضاً خاطئة ..

الحديث عن الصداقة وحقوقها وما لها وما عليها ذو شجون ..
ويطول المقام في الكلام عنها ..

ولكن أفضل الكلام ماقل ودل وأسوءه ماكثر وأطنب ..

تحياتي وأشواقي أبثها إلى من أحب وكاتب الموضوع هو من أحب ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ا ل ش ا م خ