|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#33 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
الأخ دعبل نجد :
أهلا بك وسهلا مجددا موضوعك عموده ثلاثة عناصر الأول : رجاؤك أني وضعت أسباب الموضوع , وهذا جميل لمن يستغلق عليه الإدراك وإلا فالموضوع عديد المقاصد , ولو لم يأت منها إلا تأكيد كون العرب من أصل واحد لكان هدفا مشروعا كيف والأمر مربوط بالنسب الشريف ؟! الثاني : حديث الطنطاوي وطرحك المسألة . لم أستطع اسكشاف رأي الطنطاوي من عجالتك هذه , فأرجو إفادتي به , أو تحويلي إلى مصدر حواه . الثالث : التساؤل عن دلالة اختلاف لغة الجنوب ( القحطانيين ) عن لغة ( العدنانيين ) وهل قوم شاهدا على أن الأصلين ( عدنان , وقحطان ) أحدهما عربي والآخر أعجمي ؟ وهل تدل آية { بلسان عربي مبين } على أن العدنانيين الذين نزل القرآن بلغتهم عرب خـُـلـّـص ؟ أقول : من اتخذ من هذا الاختلاف اللغوي شاهدا على اختلا الأصلين واهم وهما لا يعذر به ! أو مغرق في سفسطات أبعدته عن النظر الصحيح الذي لا يحوج إلى كثير تأمل . مقولة إن لغة حمير غير لغتنا لأبي عمرو بن العلاء , عالم اللغة المعروف والعبارة رواها ابن سلام عنه في طبقات فحول الشعراء فقال : " قال أبو عمرو بن العلاء : ما لسان حمير وأقاصي اليمن اليوم بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا انظر : قال ( عربيتهم , عربيتنا ) فهو يشير بوضوح إلى أنهما عربيتنا , وإنما القصد أن للجنوب لهجة وللشمال لهجة , ولا شك أن كل لهجة ذات فروع أيضا مثال : لهجة الحجاز اليوم غير لهجة نجد , وكلاهما تعد لهجة , وفي الوقت فسه فلهجة الحجاز تتفرع فأهل مكة تختلف لهجتهم عن أهل المدينة , وهكذا , ومثلها لهجة نجد تتفرع إلى لهجة القصيم ولهجة الرياض وهكذا هكذا كان واقع اللغة العربية . فهي لجتان رئيستان , لا تحتملان أية دلالة على اختلاف الأصلين , لكون العبارة ذكرت أنهما عربيتان , ولكون قائلها تحدث عن فترة نحن نعرفها ( يقينا ونعرف أن كليهما وقتها لهجة عربية , وكذلك شواهد التاريخ والكتابات تدل دلالة ( صريحة ) على أنهما لهجتان من لغة واحدة . هذا يذكّرني بذاك الخبيث طه حسين عميل الفرنسيين عندما أراد تلفيق إحدى كذباته فحرف عبارة أبي عمو وكتبها ( ..... ولا لغتهم بلغتنا ) فأبدل كلمة عربية بكلمة لغة , لتكون شاهدا مناسبا كما يظن . انظر هذا الحديث في مسلم وغيره : " عن ابن زاذان قال قلت لابن عمر : حدثنى بما نهى عنه النبى - صلى الله عليه وسلم - من الأشربة بلغتك وفسره لى بلغتنا فإن لكم لغة سوى لغتنا . فقال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحنتم وهى الجرة وعن الدباء وهى القرعة وعن المزفت وهو المقير وعن النقير وهى النخلة تنسح نسحا وتنقر نقرا وأمر أن ينتبذ فى الأسقية " انظر ! يتحدثان على أن لكل منهما لغة تختلف عن لغة الآخر , وتأمل اللغتين , فكلاهما عربية قحة , وإنما اختلاف لهجة ليس غير . أما قوله تعالى : { بلسان عربي مبين } وغيرها من آي الكتاب , فلا إشارة فيها إلى جنس العرب , لأنه حتى لو نزل القرآن على أعاجم وهو بلغة العرب لوردت الآية , لكن ربطها آية { .... بلسان قومه } يدل على أن القرآن نزل باللغة التي يتحدث بها قوم النبي صلى الله عليه وسلم وقتها بغض النظر عن كونهم عربا خلّصا أو مستعربين منذ زمن إسماعيا . والحديث الذي كنت أوردته في رأس الموضوع - حسب مبلغ علمي - دليل صريح على أن لالنبي صلى الله عليه وسلم عربي خليص لا مستعرب } ففيه أن الله خلق الناس فرقتين والفرقة قبائل والقبيلة بيوتا , فالفرقتان العجم والعرب , والقبائل قبائل العرب , والبيوت بطون قريش . ومعذرة لركاكة الكلام , فقد كتبت متعجلا .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 13-10-2009 الساعة 01:38 AM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|