|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
04-01-2004, 12:28 PM | #1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 168
|
لهؤلاء فقط لهؤلاء فقط لهؤلاء فقط لايدخل غيرهم
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى من يهمه الأمر في عجالة سأكتب عن بعض ما لاحظته على نماذج من الرؤساء لعلي أوفق للصواب وهو أن كل موظف بل كل أنسان له مشاغله الخاصة التي لابد منها وكلنا يعرف ذلك لكن من الناس من هو مستكفي شئونه الشخصية وذلك لأنه غني وقادرعلى تأمين سائق وخدم أو يستخدم في شئونه الخاصة أحد سائقي الإدارة التي هو مديرها ومع ذلك فهو يخرج من عمله يومياً رغم أنه مستكفي إلا إنه ومع كل هذا لايعذر غيره من( صغار) لاحظو صغار وعمال بين قوسين لأن الواقع ان العقوبة لاتطال غير صغار الموظفين والعمال الذين تحت رئاسته أو إدارته المضطرين لقضاء حوائجهم بأنفسهم والغير قادرين على مايقدر عليه هذا الرئيس أو المدير من تأمين سائق ومن يخدمهم أما مدراء ورؤساء الأقسام والذين لديهم القدرة والراتب المجزي فهؤلاء لايطالهم الحسم والتوبيخ أبداً. وللأسف الشديد هذا النموذج من المديرين والمسئولين من يعمى أو يتعامى عن هذه الحقيقية أو يغيب عنه هذا الأمر بسبب الغنى وكثرة المال فإذا كان ذا سلطان ورئاسة يقوم بالتعالي على الأخرين ممن هم تحت يده وكثرة توبيخهم والتجسس عليهم والحسم من مرتباتهم رغم قلتها ولو حسم من راتبه ريال لأقام الدنيا ولم يقعدها ويقوم باصدار التعميم تلو التعميم ويقوم هؤلاء العمال وصغار الموظفين بالتوقيع عليها مجبرين وهم غير مقتنعين ويقوم بسن الأنظمة داخل دائرته وخصوصاً ما يتعلق بالضغط على من تحت يده من العمال وصغار الموظفين أما هو وكبار الموظفين وذوي الرواتب العالية والمرتبات الكبيرة فلا تطالهم هذه الأنظمة وليلاحظ المسئولون هل مر عليهم إسم شخص من المحسوم عليهم ( رئيس قسم أومدير ) أبداً وهل معقول أنهم لم يتجاوزوا مثل غيرهم مما يراه هذا الرئيس أو المدير في نظره تجاوزاً يعاقب عليه بل إن الشخص المتعالي لا ينظر إلى نفسه وينزلها منزلة هؤلاء الموظفين والعمال اذ أنه يقعل الشيء نفسه ولايريد أن يضغط عليه أحد أو يعاقبه أو يوبخه ولا يلتمس لهؤلاء الذين تحت يده الأعذار والذين ألجأتهم الظروف أن يكونوا تحت سلطته وقد يكون هذا أمتحان له اذ أن بعضهم يعول أسرة وهذه الوظيفة هي مورده الوحيد فيتسلط عليه ويعاقبه بالحسم من مرتبه . وهنا ملحظ آخر وهو أن دوائر الحكومة ليست كلها سواء فهناك دائرة حكومية لايحتاج اليها المواطنون كثيراً فلا يلاحظ خروج موظف مثل غيرها من الدوائر التي يحتاج اليها المواطن بكثرة وبصفة دائمة كالبلديات والجوازات والأحوال المدنية وغيرها ولكن ذكرت هذه الدوائر الثلاث كمثال فيعتقد هذا المراجع أو ذاك لهذه الأسباب ظناً أن هذه صفة خاصة في موظفي هذه الجهات أعني كثرة الخروج وهذا غير صحيح لكن كثرة احتياج المواطن لهذه الدوائر هو الذي أظهر تلك الصفة وميزها عن غيرها وقد يقوم بعض المسئولين أو المراجعين بتحريض المسئول على الموظفين فينبغي لكبار المسئولين في الدولة أن ينتبهو لهــذه القضـية وأن ينتبهوا لمن تحتهم من الرؤساء الذين يقومون بالضغط على مرؤسيهم من عمال وصغار موظفين وأن ينصفوهم وأن يوجهو بما يكفل العدل للجميع ورفع الظلم وإفشاء روح التسامح وإعطاء الموظفين الثقة بأنفسهم حتى يكونوا أكثر إنتاجاً وعطاءاً وليكن همنا هو الأنجاز لا الحضور فقط فكم إنسان حاضر ومرابط في مكتبه لكن لاينجز عملاً بل يترك أعمال الناس في الأدراج لأشهر ويعطي مواعيد وكم أنسان يخرج من عمله لقضاء حوائجه أحيانا لكنه مجد في عمله ولا تجد عنده أعمال متأخرة وينجز العمل أولاً بأول ولا يخرج الا وقد أمن شخص آخر يقوم بعمله فهذا باعتقادي أنه أفضل من شخص مرابط لايعمل فليكن همنا الكم لا الكيف والتفريق بين الجاد وغير الجاد وعدم مساواتهم و كما تقول العامة ( كثرة الطق بالوجه يعمي- واذا كثر الأمساس قل الإحساس) وإذا كان لابد من الظلـم فينبـغي العـدل فيه إذ أن الظلـم ظلم ( لكن ظلم الجميع عدل) بأن يتساوى في هذا الظلم الكبير والصغير الرئيس والمرؤوس الغني والفقير وهذا عدل في حقهم في الدنيا لكنه ظلم يعاقب عليه في الأخرة وما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء إلا شانه . وهناك نماذج من الناس رحيم شفيق محبوب من الجميع يلتمس الأعذار لمن تحت يده ويحب للناس ما يحب لنفسه وهذه صفة لايكمل أيمان العبد الا بها فهل نتعظ ونكون أكثر تسامحاً مع الناس وأن نكون ميسرين لامعسرين ومبشرين لامنفرين لكي يحبنا الجميع وفق الله الجميع لما يحب ويرضى إضاءة : لو دامت لغيرك ما وصلت إليك. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|