[ اللهم إني أعوذ بك من البخل والكسل وأرذل العمر وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات . ]
هؤلاء محرومين .. وهون مُصابك , فأعرف شخصاً يملك مئات الملايين وأخوهـ فقيراً يبحث عن عمل , ولم يساعدهـ !
المشكلة أن هناك [ بُخـلاء ] يرون أنهم ليسوا بخيلين , وهنا المشكلة الأكبـر , لأنك حينما تسعى في العلاج أو الحوار معه , ستمرُّ في مراحل وأولها , قد تراهـ بخيل ثم يقول لك لا لست بخيل , ولكنني منظم صرفي للمال , وهنا يجب عليك إقناعه بأنه بخيل , وفيه إسنادات وشهود , ثم تأتي مرحلة العلاج , التي قد تصعب على الإبن حلها مع أبيه , وهذهـ تختلف على حسب نظرية الأب ومدى تفهمه لأبنه ومصاحبته وإحترامه لرأيه .
وتكون من ضمن العلاج في نظري :
التحدث معه دوماً بالقناعة واليسر , وذكر قصص من ترك أولادهـ فقراء في حياته , وسعدوا لـ / مماته . وذكر دوما قصص البخلاء بطريقٍ غير مباشر , وتدبر أحوالهم , وأيضاً تذكر الموت والرحيل عن الدنيا ,
__________________
*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*
|