[داع الحق]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الشباب
هذه دعوة من محب لكم في الله راجياً أن تكون فاتحة خير لمن قرأها يقول تعالى (أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ان ربك هو أعلم بمن ظل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) ويقول تعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) .

أخواني الشباب إن شياطين الجن والأنس لا ترضى الا بما يُخرج الشاب من دينه حتى يلقى ربه وهو متبع لغير سبيل المؤمنين وقد وردت عدة أحاديث تشير إلى بركة الأجتماع والجماعة ونبذ الأفتراق والفرقة وبأن أمة محمد لا تجتمع على ضلالة وأن يد الله معها : فقد قال رسول الله ( : "إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة ، ويد الله على الجماعة ، ومن شذ شذ في النار" (رواه الترمذي) . وقد وضّح الرسول ( أن الجماعة رحمة والفرقة عذاب فقد نقل النعمان بن بشير عن الرسول ( قوله : "الجماعة رحمة والفرقة عذاب" (رواه ابن أبي عاصم في السنة) .

لذلك فقد أثّمت التشريعات الإسلامية من يخرج عن الجماعة ، ويشق صفها ، وقد وصلت إلى حد الدعوة إلى قتله كائناً من كان ، وما كل ذلك إلا نتيجة إدراك الشريعة لأهمية الاجتماع وخطورة الافتراق فقد قال الرسول ( : "من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه" (رواه ابن أبي عاصم في السنة) . وقال الرسول ( أيضاً: "من خرج من الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية" (رواه مسلم) .

قال تعالى (شياطين الجن والأنس يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) ولقد أغتر كثير من الشباب بأقوال معسولة خادعة من أناس لها مقاصد ومآرب وبصدورها حقد دفين على هذه البلاد وأهلها أعني المملكة العربية السعودية وقد بين الله لنا أمرهم بأيات منها قوله تعالى( وماتخفي صدورهم أكبر ) وقوله عز وجل (يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله أعلم بالظالمين )وقد قال عز وجل ( لإن لم ينتهِ المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لايجاورونك فيها إلا قليلا * ملعونين أين ما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا * سنة الله في الذين خلو من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ) وقال تعالى (قد بينا لكم الأيات ان كنتم تعقلون ) وللأسف قد يكون البعض من هؤلاء المرجفين هم من أبناء هذا البلد وهذه مصيبة أن يؤتى الوطن من قبل أبنائه الذين يعول عليهم بعد الله وقد يكون بعضهم من غير أبناء هذا البلد الحاقدين وهذا لن يستكثر من حاقد ولا أعمم ففي كل بلدان العالم يوجد الجاهل والحاقد والمنافق والعكس صحيح يوجد العالم والناصح ومحب الخير للجميع لكن للأسف يوجد من الشباب من يغتر بأقوال مثل هؤلاء أعني الحاقدين والجهال وينخدع بمجرد ما يسمعه أو يقرآه على صفحات الأنترنت أو يشاهده في بعض محطات التلفزة مما فيه إساءة للأسلام ومعقله المملكة العربية السعودية موطن ( الحرمين الشريفين) حرسهما الله وحكامها وعلماءها الأجلاء فيقومون بعمل فجوة بين الراعي والرعية وعلماء الأمة ومقاصد هؤلاء المرجفين معلومة لو تأملها الشاب لكن عمى البصيرة وانتكاس القلوب وطيش ونزق الشباب يعمي الشاب عن تلمس الحقيقة وهؤلاء المرجفون الذين بعضهم يكتب في مواقع الأنترنت والبعض قد وضع له غرف بالبالتوك وبعضا من هؤلاء خارج البلاد متربعاً على كرسي وقدأعطي الآمان من قبل دولة ماء ومغويه الشيطان والهوى لايريحه سوى أن يشقى الجميع لأنه هو قد شقي ولا حول ولاقوة الا بالله كالشيطان لما أيس من رحمة الله أراد لبني أدم كلهم الغواية وسلوك سبيله فيقوم بهذه الأعمال الإجرامية لتفريق كلمة الأمة فيا أخوتي الحذر الحذر من أمثال هؤلاء والوقوف صفاً واحداً ضد من يريد بكم وببلدكم السؤ والحذر أيضاً من خوارج هذا الزمان الذين يلوون أعناق النصوص ويضعونها في غير مواضعها فقد يكون بعضهم لديه شيء من العلم ببعض الأحاديث أو بشيء من التفسير وليس عندهم فقه أو في مسائل الجهاد فيقولون هذا كافر وهذا مبتدع وهذا منافق الخ .. ولا يتورعون عن شيء من هذه الأمور العظيمة فيغتر بأقوالهم بعض من ليس لديه علم أو فقه بالواقع يقول المصطفى صلى الله عليه إن الله لا يقبض العلم ينتزعه انتزاعا من صدور الناس ولكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) فعليكم لزوم الجماعة والسمع والطاعة لولاة الأمر وعلماء الأمة المعتبرين والذين نحسبهم والله حسيبهم الا أنهم ممن يوثق بعلمهم وفيهم الكفاية أن شاء الله وهم لايصدرون الفتوى الا عن بصيرة وتقليب الرأي في ما اشتبه من الأمور وتشاور في الراي وبعد نظر وتغليب المصالح العامة للأمة ودرء المفاسد حفظهم الله ووفقهم لكل خير فثقو فيهم واصدروا عن رأيهم خصوصاً في كبار الأمور التي تهم الأمة وعدم الألتفات لأقوال واهية من بعض الأشخاص لاتستند على العلوم الشرعية والقواعد المرعية التي يراعي فيها المصالح العامة للأمة .
وفقنا الله وأياكم لما يحب ويرضى
ناصح أمين

ملحوظة :أخي حبذا لو عممت هذا الكلام في بعض المنتديات فلك جزيل الأجر ان شاء الله