|
|
|
![]() |
#12 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1,454
|
من أخبار الحمقى والمغفلين عبدالرحمن الراشد أنموذجا " العدد الثاني " سليمان بن أحمد الدويش (2010-01-23) بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد,وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فيروى أن متعالماً كان يُحدِّث الناس , ويتصدَّر فيهم , فجلس مرة إليهم وقال : إن اسم الذئب الذي أكل يوسف عليه السلام كذا وكذا , وسمى اسما , فقيل له : ولكن يوسف عليه السلام لم يأكله الذئب , فقال : نعم , نعم , هذا اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف عليه السلام . وبغنا أن رجلاً لايفتر عن الكذب , فجاء مرة إلى مجلس , فجعل يُحدِّث أصحابه عن أخبار سمعها في إحدى المحطات الإخبارية , فسأله أحدهم عن اسم المحطة ووقت إذاعة الخبر , فأخبره بذلك , فقال له السائل : لكني سمعت الأخبار كلها ومن نفس المحطة , ولم يذكروا شيئا مما قلت ! , فقال : أنت ماتفهم , أنا سمعتها بالإنجليزي . من سبق ذكره أعلاه , لايختلف عن أخبار عبدالرحمن الراشد , بل لقد ثبت لدي أن عبدالرحمن الراشد ممن لو عاصر حياة ابن الجوزي رحمه الله , أو الجاحظ , أو غيرهما ممن ألَّف في أخبار الحمقى والمغفلين ونوادرهم , لما تجاوزوه لحظة , ولجعلوا من خبره وحياته مادة دسمة لهم , وكان يغنيهم عن تتبع أخبار من سواه . أراد عبدالرحمن الراشد أن يدلي بدلوه في موقف الدكتور العريفي المشرِّف , من أحد أعمدة الفجور والزور , وأصنام الخرافة وأزلامها , فما كان من الراشد إلا أن حلَّق في فضاء الغفلة الواسع , الذي يجد فيه مجالاً أوسع لاستعراض مهاراته , فجاء بما يتناسب وصمته الطويل , حتى تذكرت قصة صاحب أبي حنيفة رحمه الله الذي كان يحضر درسه , وكان له هيبة ووقار , فكان كلما أقبل على مجلس أبي حنيفة , كفَّ أبو حنيفة قدمه إجلالاً له , وهيبة منه , حتى كان في يوم من الأيام , فقال هذا الرجل لأبي حنيفة : متى يفطر الصائم ياشيخ ؟ , فقال أبو حنيفة : إذا غربت الشمس , فقال الرجل : وهب أنها لم تغرب حتى جاء منتصف الليل ؟ , فقال أبو حنيفة كلمته المشهورة : آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه . كنت أظن صمت عبدالرحمن الراشد , من قبيل قد كُفيت عن الحديث بحديث بعض البغال , ولم يدر في خلدي أنه سيتناول الحديث من جانبه السياسي كما يزعم , الذي فضح فيه أصحابه , وعرَّى فيه مواقفهم , وبيَّن مدى فقههم في هذه القضية , وكيف أن سياستهم لاتحمل في أجندتها مراعاة مشاعر المسلمين , بل سياستهم لاتعتمد إلا على مداهنة المجرم , والوقوف إلى جانبه , والتبعية له , وتبرير فعله , والذبَّ عن عرضه . اتهم عبدالرحمن الراشد فضيلة الدكتور محمد العريفي بالجهل بالسياسة , على إثر مقالته عن السيستاني , و تعدَّى في اتهامه إلى كثير من الوعاظ , وذلك لأنهم يجرحون شعور الرمز المعتدل السيستاني , ويثيرون حنق الحمل الوديع الرافضة , لكن أن يبرر الراشد للأمريكان مخازي سجن أبي غريب , ويقف مُلمِّعاً لليهود جريمتهم ضد إخواننا في غزة , عبر القناة الخبيثة العربية , التي حمد لها موقفها المخزي اليهود أنفسهم , فهذا لايمكن أن يكون إلا من السياسة والحنكة والحكمة !!!! . أرأيتم أعجب من هذا !؟ . أن تفضح من يتطاول على خيار الأمة , ومن ثبت بالأدلة والبراهين أنه مجرم بكل المقاييس , وتقول فيه نزرا يسيرا مما يقوله في سادات الأمة وأشرافها , فهذا يعني أنك واعظ جاهل بالسياسة , وأنك مثير للفتنة الطائفية , وأنك تخدم العدو , وتحقق أمانيه !! .
أما أن تشُنَّ الغارات على القيم , وتعلن الحرب على الأصوليين , وتبرر للمحتل جرائمه , وتلعن المكلوم المظلوم , وتبارك المجازر الوحشية , وترقص على مآسي المسلمين , وتساند المحتلين , وتنشر العهر والخزي , فهذه السياسة التي تفوت الفرصة على الأعداء !!! . اللهم إني أشهدك , وأشهد حملة عرشك وجميع ملائكتك , وأشهد عبادك الصالحين , أنه إن كانت السياسة فيما ذهب إليه عبدالرحمن الراشد وحزبه , فإني كافر بها , معلن للحرب عليها , لأني أتعبَّد لك يا ربَّاه ببغض الكافرين , وشاتمي خيار الأمة , ومتهمي أم المؤمنين بالفاحشة , وأرى أن فضحهم , وبيان خزيهم , وعدم مصانعتهم من الدين . وأما السياسي المحنَّك , والجذيل المحكك , عبدالرحمن الراشد , فلي أن أسأله هذه الأسئلة : · هل كانت السياسة تقتضي أن تقول ماقلت عن سجن أبي غريب , وأنت تعلم حجم الغضب , الذي اجتاح المسلمين , غيرة لإخوانهم , وأنفة من الممارسات القذرة , التي مارسها خنازير أمريكا ؟ . · هل من السياسة أن تقف أثناء الهجوم الإجرامي البشع على إخواننا في غزة موقف اللائم الشامت ؟ . · هل من السياسة أن تتحدى مشاعر المسلمين عبر السياسة التي تنتهجها في قناتك ؟ . · هل من السياسة أن تقف الآن مدافعاً عن شاتم خيار الأمة , وأحد أعمدة الزندقة ومروجيها , وواصفاً له بالاعتدال والحكمة , وأنه صمام أمان , وفي مقابل ذلك تشتم من تسميهم الوعاظ ؟ . · أليس من السياسة أن تستغل هذه القضية لتجريم من تطاول على أعلامنا في القديم والحديث , وتُذكِّر إخوانك الرافضة أهل الاعتدال والحكمة والسياسة , بأنه إن كان آذاهم وصف أحد سدنتهم بالزندقة والفجور , فقد آذانا وصف أئمتهم وعامتهم لأبي بكر وعمر وعثمان وعامة الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم بقبيح الوصف وشائنه , واتهامهم للحصان الرزان , الصديقة بنت الصديق , الشريفة بنت الشريف رضي الله عنهما , وزوجة الشريف الأشرف صلى الله عليه وسلم بالفاحشة عياذا بالله . · أين كانت سياستك حين تكلَّم الشيرازي الرجس في خيار الأمة , وتعرَّض لمقام خادم الحرمين الشريفين بأسوأ لفظ ؟ . · إذا كان السيستاني عندك حكيما معتدلاً , وهو الموجه لدرع الحذاء نوري المالكي , فهل يعني هذا أنك تبارك الانتهاك الصارخ على إخواننا أهل السنة في العراق , الذي يمارسه جنود درع الحذاء وزبانيته , وقتلهم لمجرد أنهم سنيُّون , أو حتى لمجرد الاسم أحيانا ؟ . مامضى بعض الأسئلة , التي يدور أضعافها في ذهن كل متابع للأحداث , وهي أسئلة تكشف حجم الانتماء لهذه الأمة , ومدى الولاء الذي يُكنه لها بعض المنتسبين إليها . إنه إذا كان بعض الحمقى يرى أنه الخبير السياسي , الذي لايُشق له غبار , فنحن نراه بمواقفه هذه , من أجهل الناس بالسياسة , بل هو أجهلهم , والسياسي لم يتناول الحدث من قريب أو بعيد , بل كانت مواقفه متناسبة مع ما يعنيه مباشرة , وأما بقية التراشقات الأخرى , التي تأتي من هنا وهناك , فهي ارتدادات للهزة لايلتفت إليها , لكونها لم تصدر منه , ولم تُنسب إليه . إن وصف عبدالرحمن الراشد للشيخ العريفي بالجهل بالسياسة , يوحي بشكل أو بآخر , أن ماقاله الشيخ العريفي تعبير عن الرأي السياسي , وهذا من الحماقة غير الراشدة لدى هذا الكائن الأحمق , وهو توريط للسياسي , وموافقة واضحة للخصم , لأن الشيخ العريفي لم يتحدث بصفة رسمية , ولم ينسب نفسه لجهة حكومية , بل تحدَّث عن رأيه الذي يعتقده , بصفته محمد بن عبدالرحمن العريفي , كما أعبر عن رأيي الذي أعتقده بصفتي سليمان الدويش , وهذا ما يفهمه كل أحد , بعيدا عن المتربصين العكرين , الذين يراعون مواضع العلل , حيث حملوا قوله لمآرب أخرى , على أنه رأي حكومي , وأنه ينطق بلسان المؤسسة الرسمية , فتبعهم على خدعتهم هذه بعض الأغرار , وانبرى بعض النزقين لينال من موقف الشيخ العريفي , وأنه لايمثل المؤسسة الرسمية , وكأن الشيخ العريفي نسب ماقاله لمؤسسة أو جهة , وتمالأ مع العدو بغال الليبرالية ليس حبَّا من بعضهم للرافضة , بل بغضا لأهل الخير والدعوة . إنني أجد فيما قاله الشيخ محمد خيراً كثيراً , وذلك أنه أخرج لنا بعض القوارض من جحورها , وأزاح الستار عن بعض الكائنات التي خدعت الناس زمناً , وادَّعت أنها فلتة زمانها , أو أريد لها أن تكون كذلك في الدهاء والسياسة , وإذْ بها تبدو أجهل الناس وأغباهم , وتفضح نفسها ليقال بعد تلك الفضيحة : آن للعقلاء أن يمدوا أرجلهم أمام الحمقى والمغفلين , ولاكرامة لهم , ولا نعمى عين . اللهم عليك بالفجرة المنافقين , والخونة الليبراليين,والرجس العلمانيين .
__________________
![]() أنـت الـزآئـر رقـم لـمـوآضـيـعـي وردودي
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|