[وليد التميمي]

الحلقة الثالثة ///

الحضانة وما أدراك ماالحضانة ..

سأكتب من ناحيتين :

أولها/ من ناحية الزيارة والتي تبدأ من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة الثانية أي لمدة ساعة فقط ..
ثانيها/ من ناحية الحضّانات ..

أما الأول : فلقد ذهب أحد الزملاء في أحد المرّات في تمام الساعة الثانية عشر لزيارة ابنه في الحضانة فرفضوا ذلك .. حيث أخبروه أن الزيارة تبدأ في الساعة الثانية لاحظ ..
وزميلي هذا أول مرة يأتيه مولود ولايعرف وقت الزيارة بالضبط ..
فلما أتى في تمام الساعة الثانية وكله شوق وحنين وفرح ليرى ابنه ولأول مرة ..
إذا بهم يمنعونه مبررين ذلك أن وقت الزيارة للحضانة قد انتهى ..
صال وجال معهم حيث أنهم أخبروه غير الحقيقة بالنسبة لوقت الزيارة ..
المهم بدأ ينظر من بعيد عن ثقب لأولئك الأطفال الذين في الحضانة ولا يعلم من هو مولوده ..
إذا برجل يدخل من باب الحضانة معلقاً الكرت الذي يحمل اسمه ( احتفظ بالاسم لنفسي ) ..
ومعه ربما صديق له ..
وغابوا عن زميلي فترة طويلة .. كل هذا من أجل زيارة مولود له ..
أما زميلي حاول الدخول ولكن دون جدوى ..
فإلى متى الفيتامين يتعامل به الناس ..
متى نكون أمة واحدة يجمعنا قلب واحد ودين واحد ..
متى لا نميز بين الفقير والغني متى متى متى !!! ؟؟؟


أما الأمر الثاني : من ناحية الحضّانات ..
فحدث ولا حرج في معاملتهن لأطفالنا ..
هذه ترفع صوتها على أحد المواليد أمام عيني بسبب تغيير الحفاظه له ..
وكأنه يفقه مايدور حوله ..
وهذه تضرب مولوداً ضرباً قوياً مع بطنه بآله ما ..
فأذهب لزجرها .. فيزجرني أحدهم قائلاً إن هذا الأمر يجعل المولود يتقبل الرضاعة حيث أنه كان لا يتقبل من قبل .. ويقول لي هذا أشبه بالعلاج الطبيعي لدى الكبار ..
ووالله ووالله أن الضرب لو كان فيني أنا لآلمني ..
وهذه تملّع الطفل بشدة حتى تقلبه ..
وهذه وهذه وهذه وهذه ... أشياء كثيرة تتعجب منها ..


ولما خرجت لأتكلم مع أحد المسئولين .. إذا به يسبقني بالكلام ويقول .. للأسف إن الحضّانات أغلبهن كافرات ..

فما ظنك أخي بتعامل تلك الكافرات بأبنائنا وبناتنا ..
لا سيما أنهم يريدون منا تحديد النسل ..
حتى لا يخرج من أرحام زوجاتنا خالد بن الوليد أو صلاح الدين ..

أشياء كثيرة تذهلك إذا رأيت بعينك وبدقة متناهية ..
فالكلام ليس كالواقع ..



أودعكم إلى الحلقة الرابعة ومع (( العيادات )) ...



..