[المستشار]

بسم الله الرحمن الرحيم ،
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..



فترة الضُحى ..
يالله كم راح فيها من ضَحيّة !!


هذه الفترة الوجزية كفيلة بهدم كل ما بناه الأهل و مدرسي الحلق ..
تلك الفترة الوجيزة من مظاهرها أنها مكتضة بالفارغين من المراهقين و من
لاهم ّ لهم .. إلا .. أن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا .. و لا يريدون إلا الإفساد
ما بتغوا لذلك و سبيلا ..


حالهم..
تفحيط و تسكع في الطراقات ..
و مضايقات للطلاب و معاكسات للطالبات ..




نعم ..
إنما ذكر في القصة فيه شيء من المعقول ..
و مراكز الهيئة تشهد ..
لكن نسبة الذين يقعون بمثل هذه قليلة و لله الحمد ..
و مع ذلك فإن المشكلة لا تصغر و لا يقل حجمها اذا أخذنا بهذه النسبة ..
فالقضية مليئة جدُ مليئة بالتبعات على المراهقين ..

و أنا أقول
إن لم يحصل للشاب المراهق شيء مما سبق ذكره ..
في نص القصة فبتأكيد .. لن يسلم من التعرف مجرد التعرف على أحد أولئك ..
و لربما كان صاحبا له .. و الصاحب ساحب ..

فلربما أوقع بأشياء .. أخرى ..
خذ على سبيل المثال ..
قد يتعلم منهم .. طرق المعاكسات التي لم تكن في ذهنه .. بتاتا ..
و قد يُجرُ .. لتجربة الحبوب المنبهة للمذاكرة .. و لا تسأل عنه .. بعدها ..
و قد يقع في حفر من رفقاء السوء ما كان ليقع فيها ..




بعد الإختبارات ..
هي مفترق طرق لكثير من الشباب .. إلا من رحم ربي ..


و حل القضية :
مشتركٌ فيها .. كل أفراد المجتمع ..
فكلنا راعٍ و كلنا مسؤلٌ عن رعيته ..

الأبُ في المقام الأول ..
و يسانده الأخوة الكبار ..

إدارة المدرسة ..
و يجب عليها إيجاد بدائل تملأ ذالك الوقت الفارغ ..


مدرسي الحلق ..
و يجب على كل مدرسة حلقة أن يخصص ذلك الوقت ..
بما يعود على النفع .. محتسبا الأجر من الله .. فلربما .. ضاع كل ما بناه في عشية أو ضحها .



رجال الأمن ..
و ذلك بمنع التسكع في الطرقات .. و التجمهر عليها أو على مواقع التفحيط .. و الحزم في
ذلك ..


رجال الهيئة ..



و أنا ..
و انت ..
و هو ..
و كلنا ..


و لا يكلف الله نفسا إلا و سعها ..

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..