|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
12-04-2010, 08:51 AM | #1 | |||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2010
البلد: بريدة المكرمة
المشاركات: 1
|
هل يمكن الجمع بين العلم والدين؟
((( هذا الموضوع في جزء منه فقط تعليق على ما اقتبس اعلاه ))) سأتحدث عن الثقافة العلمية نعم , الدين متعارض مع الثقافة بالضرورة وذلك ل انفصال طبيعة الدين عن طبيعة الثقافة انفصالا تاما فالدين يقدم لنا اجابات لا تقبل الشك او الريبة حول أمور كثيرة ويكون اعادة النظر بها نوعا من التجديف البعيد والزندقة ولهذا جاء ما يسمى بحركة التوفيق او الحركة التوفيقية كان رائدها في اوروبا توما الاكويني وكان رائدها عند المسلمين ابن رشد صاحب كتاب " فصل المقال" ولكنها فشلت في اوروبا وفشلت عند المسلمين لأن الطبيعتين متناقضتين تناقضا تاما الدين القائم على ايمان العجائز ( الجن , الجنة , النار , الملائكة و قصة خلقة ادم ) والعلم قائم على التساؤل والشك حول كل شيء بعد أن ثبت فشل الحركات التوفيقية جاء كانط وتحدث عن " العاطفة" في معرفة الله وقال ان الوصول له يستحيل "عقلا" ولا يمكن اثباته بدليل علمي واحد فالله خارج الطبيعة والعلم داخلها وكأنه يرد على توما الاكويني في هذا وقد رد كانط على " جميع" ادلة المؤمنين الزاعمين توفر الادلة العقلية والحجج المنطقية على وجوده وكان من ردوده " الرد على سؤال من خلق هذا الكون وما فيه من كائنات" وقد استنتج كانط وأن وجود هذا العالم لا يمكن ان يكون دليل " منضبط علميا" على صحة " فكرة" الله بالتالي توصل كانط إلى حل وهو " ان الله لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق العاطفة فمن الناس من تقوده عاطفته إلى الايمان بمصدر مطلق للقوة والحق والعدل و و و , ومن الناس من لا يؤمن ( كذا) واظن ان الامام الغزالي رحمه الله قد سبق كانط إلى معنى يشبه هذا المعنى لما تحدث عن " الحدس" الذي به يمكن الوصول إلى الحق خلاصة القول طبيعة الدين مختلفة تماما عن طبيعة العلم ولكن هل يعني هذا بالضرورة انه يستحيل ان يجمع " العالم" بين العلم والدين؟ اظن انه يمكن الجمع بينهما بشرط ان نقبل بالدين ك " نصوص مقدسة " دون إسقاطها على أي نتائج علمية فالنصوص المقدسة غير قابلة للشك او للتساؤل , لأن التساؤل يسقط من قدسيتها وبالتالي يحولها إلى نص تاريخي معرفي لا أكثر , كما هو الحال مع " نصر حامد ابو زيد" الذي فسر الظاهرة القرانية تفسيرا او " تحليلا" ماركسيا طبقيا ماديا ( المسكين خلوه يطلق زوجته بقرار من المحكمه لانه كفر بالله وهي لا تزال مؤمنة ) وعلينا ان لا نتفاجأ كثيرا ان اثبت لنا العلم عكس ما يقول القران او الانجيل فنؤمن بالقران مثلا أنه " كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه" دون أي تدخل " عقلي" به . بالمناسبة , لا اظن المشكلة في المثقفين الذين وصفو في الاقتباس اعلاه بــ " الخالعين لرداء الدين" لكن المشكلة في متدين لم يستوعب جيدا " معنى" الخطاب الديني ويريد ان يقحم نصوصه المقدسة في ابسط القضايا العلمية من هؤلاء مثلا الشيخ بن باز رحمه الله رحمة واسعة الذي تجاوز كثيرا في كتابه المعنون بـ الأدلة النقلية والحسية على إمكان الصعود إلى الكواكب و على جريان الشمس والقمر وسكون الأرض لاحظ ان موقف بن باز هنا كان مشابها جدا لموقف القساوسة من غاليليو في القرن السادس عشر الذي قال بـ لا مركزية الارض كونيا فالقساوسة والشيخ بن باز جميعهم وقع في ذات الخطأ لأنهم يملكون " ذات العقلية اللاهوتية" وهو تحكيم النص المقدس على الاستنتاجات العلمية المتغيرة والمتحولة بستمرار فاللاهوت روح فقط دون العقل او " فوق العقل " فهذا نموذج بسيط لمحاولة " ربط" نصوص الدين بالعلم او محاولة جعل " الدين بنصوصه القدسية الغير متغيره" حاكما على العلم فإن برزعالم جليل كـ دارون وتصدى لهذا الخلط قال المتدينون " هذا تجديف وخروج عن دين الله" س |
|||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|